الأولى

سفارات الولايات المتحدة وهولندا وكندا تعلن التزامها معاهدة فيينا … أردوغان يتشبث بالإعلان لينهي استعراضه الدبلوماسي

| وكالات

انتهت آخر فصول مسرحية طرد السفراء التي افتعلها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وفقاً للتوقعات، ودون أي تحركات فعلية على الأرض، لتقف الأمور عند حدود إعلان السفارات التزامها معاهدة فيينا وترحيب وقبول أردوغان بالأمر!
استعراض أردوغان الخطابي الذي لم تتبعه أي خطوات فعلية، ردت عليه البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وكندا وهولندا ببيان أعلنت فيه امتثالها للمادة 41 من اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الدبلوماسية، ليأتي البيان بمثابة مخلص لرئيس النظام التركي الذي سارع إلى حركة استعراضية جديدة، أعلن فيها ترحيبه بهذه التصريحات.
بدورها أكد بيان لوزارة الخارجية الألمانية، أن برلين لم تتلقَ أي إخطار من الرئيس التركي بشأن طرد الدبلوماسيين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، حسب وكالة «رويترز»: إن «تركيا شريك دبلوماسي مهم لألمانيا، ونحن على اتصال بشركاء في باريس وواشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع».
من جهته استثمر رئيس النظام التركي وكعادته التحرك الدبلوماسي للسفارات خطابياً، واعتبر في مؤتمر صحفي أن على سفراء الدول الأجنبية أن يكونوا أكثر حرصاً في بياناتهم عن تركيا»، وأضاف: «أعتقد أن هؤلاء السفراء الذين أعربوا عن التزامهم المادة 41 من اتفاقية فيينا، سيكونون الآن أكثر حذراً في تصريحاتهم».
تصريحات أردوغان ردت عليها واشنطن سريعاً وأعلن المتحدث باسم خارجيتها نيد برايس بأن بلاده «ستواصل تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان على الصعيد العالمي»، وأضاف: «نعتبر أن أفضل طريقة للمضي قدماً هو من خلال التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونعلم أنه لدينا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع تركيا».
استعراض أردوغان الأخير كان كلّف الليرة التركية ثمناً باهظاً حيث سجلت تراجعاً كبيراً خلال الأيام الفائتة، ليأتي النزول السريع عن الشجرة بمثابة متنفس لها، وتسجل خلال الساعات الماضية صعوداً طفيفاً.
وأمر رئيس النظام التركي، خارجيته، قبل يومين، باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، «أشخاصاً غير مرغوب فيهم» على خلفية موقف هذه الدول من المعارض التركي عثمان كافالا، ليرد عليه رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، باعتبار الخطوة بأنها مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية.
وقال ساسولي في تغريدة له عبر «تويتر»: إن «القرار لن يرهبنا»، مجدداً الدعوة للإفراج عن الناشط الحقوقي التركي، عثمان كافالا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن