الخبر الرئيسي

فرع «القاعدة» السوري يغير على إخوة «الجهاد» في «جند الشام» بجسر الشغور وجبل التركمان.. والأخيرة تستسلم … الجيش يدمر مخفراً لـ«النصرة» بمن فيه غرب حلب وتظاهرة شمالاً رفضاً للاحتلال التركي

| حلب - خالد زنكلو

دمر الجيش العربي السوري مخفراً تقيم فيه مجموعة من «جبهة النصرة» الإرهابية بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل من فيه، على حين خرج متظاهرون مدنيون في بلدة بريف المحافظة الشمالي للتنديد بنية الاحتلال التركي شن عملية عسكرية في المنطقة، في وقت أغار الفرع السوري لتنظيم القاعدة على «إخوة الجهاد» من «المهاجرين» الأجانب في ريف إدلب الغربي واللاذقية الشمالي لتوسيع رقعة نفوذه بأوامر من النظام التركي.
وأكد مصدر ميداني في ريف إدلب الشمالي لـ«الوطن»، مقتل أكثر من ٧ إرهابيين من «النصرة» خلال استهدافهم من قبل وحدة للجيش العربي السوري بقذائف المدفعية داخل مخفر بلدة الدانا، الذي كان يستخدم مخفراً ومحكمة شرعية لتنظيم داعش إبان سيطرته على المنطقة، ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل وجرح أكثر من ١٠ إرهابيين في استهداف الجيش العربي السوري مقار للتنظيم الإرهابي في بلدة سرمدا المجاورة للدانا قرب الحدود مع تركيا.
وأفادت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن» أن سكان بلدة كفرنايا، التابعة لمنطقة تل رفعت شمال حلب، خرجوا بتظاهرة حاشدة استنكاراً وتنديداً لتهديدات النظام التركي بشن عملية عسكرية باتجاه مدينة تل رفعت، وأشارت إلى أن المتظاهرين حملوا العلم العربي السوري واللافتات الرافضة لتدخل جيش الاحتلال التركي في المنطقة التي تشهد خروج تظاهرات ووقفات احتجاج يومية ضد نظام رجب طيب أردوغان.
المصادر بينت أن صاروخاً أطلقته طائرة مسيرة لجيش الاحتلال التركي سقط على تلة مجاورة لتل رفعت من دون التسبب بأضرار بشرية، في حين ذكرت مصادر محلية أخرى في تل رفعت لـ«الوطن» أنه جرى إسقاط المسيرة التركية بمضادات أرضية قبل تمكنها من إطلاق الصاروخ.
بموازاة ذلك أفادت قناة «الميادين»، بأن إرهابيي «النصرة» تقدموا قرب قريتي الليمضية والزيتونة بجبل التركمان في ريف اللاذقية، وقالت: إن عناصر من فصيل جند اللـه انسحبوا من عدة تلال في ريف اللاذقية الشمالي، بعد تقدم «النصرة» الذين واصلوا استقدام التعزيزات العسكرية من معسكراتهم في قريتي الحمامة ودركوش.
وقالت ما تسمى تنسيقيات المسلحين أن «قائد «جنود الشام» مسلم الشيشاني، مع 70 من مسلحيه، استسلموا لجبهة النصرة»، مشيرةً إلى أن «الشيشاني اشترط تأمين خروجه من جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي إلى مكان آمن».
وكانت قوة تابعة لـ«تحرير الشام»، التي يقودها الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني والواجهة الحالية لـ«النصرة»، هاجمت مقرات لتنظيم «جنود الشام» الإرهابي الذي يقوده مسلم الشيشاني صباح أمس في مدينة جسر الشغور بهدف الهيمنة عليها مع ريفها الممتد إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي حيث جبال التركمان، أحد أهداف الحملة العسكرية للفرع السوري لتنظيم القاعدة، وبدعم من الاستخبارات التركية الداعمة له لمد نفوذه على طول محور طريق عام حلب – اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4»، المطلوب وضعه في الخدمة بموجب «اتفاق موسكو» الروسي – التركي في ٥ آذار ٢٠٢٠.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن