الأولى

واشنطن نددت وحذرت من العواقب وروسيا: نحترم خيارات الشعب السوداني .. انقلاب عسكري في السودان بقيادة البرهان والجيش يعود للسلطة من جديد

| وكالات

دخل السودان من جديد في أتون الانقلاب العسكري، وسجلت الساعات الماضية قيام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بحلّ مجلس السيادة والحكومة الانتقالية وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، معلناً بذلك عودة الجيش لاستلام السلطة.
البرهان الذي خرج عبر التلفزيون الرسمي السوداني قال في بيان الانقلاب: إنه يريد «تصحيح الثورة» التي أطاحت بعمر البشير عام 2019. وأكد إعفاء الوزراء ووكلاء الوزراء من مهماتهم، علماً بأن جزءاً كبيراً من هؤلاء اعتُقلوا منذ فجر أمس «الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة»، لافتاً إلى أن هناك «حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقاً لما ينص عليه الإعلان الدستوري»، مؤكداً في الوقت نفسه «الالتزام بالاتفاقات الدولية الموقعة».
وزارة الثقافة والإعلام السودانية قالت بدورها إن قوى عسكرية احتجزت رئيس الوزراء عبد اللـه حمدوك واعتقلت أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة، لتعلن بعدها أن قوة من الجيش اقتادت حمدوك فجراً إلى مكان مجهول لأنه رفض تأييد الانقلاب.
روسيا علقت على الانقلاب وأفادت خارجيتها بأن الأحداث التي يشهدها السودان دليل على أزمة حادة ناجمة عن اتباع سياسة فاشلة على مدى عامين، حيث تجاهلت السلطات الانتقالية ورعاتها ومستشاروها الأجانب حالة اليأس والبؤس التي عانت منها الأغلبية العظمى من السكان، وأكدت ثقتها بقدرة شعب السودان على حل المشاكل الداخلية بنفسه، وأضافت: «ستواصل روسيا احترام خيار الشعب السوداني الصديق وتقديم كل المساعدة اللازمة له».
بدورها رفضت واشنطن ما جرى في السودان وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تعليق مساعدات بقيمة 700 مليون دولار إلى هذا البلد على خلفية إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادة صحفية: إن «الولايات المتحدة تعلق مؤقتاً مساعدات بقيمة 700 مليون دولار من المساعدات الطارئة للسودان»، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأموال كان دعم التحول الديمقراطي في البلاد.
وحذر برايس من أن «أي تغيير يطرأ على الحكومة الانتقالية بالقوة سيخاطر بالمساعدات التي نقدمها للسودان والعلاقات الثنائية»، مجدداً الدعوة للإفراج عن رئيس الوزراء السوداني، عبد اللـه حمدوك، والمسؤولين الآخرين المحتجزين.
من جهته ندد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب منينديز بالانقلاب معتبراً أن سيطرة الجيش السوداني على الدولة أمر غير مقبول على الإطلاق، وستكون له عواقب طويلة الأمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن