أعلنت وزارة الإعلام السودانية أمس أن سفراء السودان في كل من فرنسا وبلجيكا وسويسرا أعلنوا عن إدانتهم للانقلاب العسكري وأكدوا وقوفهم إلى جانب الشعب السوداني ومطالبه ورفض الأحداث التي جرت في البلاد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» نشرت الوزارة على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، بياناً لسفراء السودان الثلاثة، سفير السودان لدى فرنسا عمر بشير مانيس، سفير السودان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي عبد الرحيم أحمد خليل، سفير السودان لدى سويسرا ومكتب الأمم المتحدة بجنيف علي بن أبي طالب عبد الرحمن الجندي، قالوا فيه: «إذ ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري (…) نرحب بالمواقف الدولية القوية وندعو الدول والشعوب المحبة للسلام إلى رفض الانقلاب ونعلن انحيازنا التام إلى مقاومتكم البطولية التي يتابعها العالم أجمع ونعلن سفارات السودان لدى فرنسا وبلجيكا وسويسرا سفارات للشعب السوداني وثورته».
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه المجلس العسكري السوداني ضغوطاً دولياً منددة بالخطوة التي أقدم عليها الجيش السوداني، وبحملة الاعتقالات التي طالت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته إضافة إلى شخصيات أخرى مدنية.
على خط مواز، وحسب موقع «سكاي نيوز» لاقت قرارات المجلس العسكري السوداني تنديدات دولية ودعوات للإفراج عن المعتقلين والعودة للحوار والحفاظ على استقرار البلد الأفريقي الذي يئن تحت وطأة أزمات اقتصادية كبيرة.
ودعا بيان أميركي بريطاني نرويجي مشترك، فجر أمس الثلاثاء، قوات الأمن السودانية إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وأعربت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عن قلقهم بشدة بشأن الانقلاب العسكري في السودان، وإدانة تعليق عمل مؤسسات الحكومة.
في المقابل علقت الخارجية الروسية على الانقلاب وقالت إن الأحداث التي يشهدها السودان دليل على أزمة حادة ناجمة عن اتباع سياسة فاشلة على مدى عامين، حيث تجاهلت السلطات الانتقالية ورعاتها ومستشاروها الأجانب حالة اليأس والبؤس التي عانت منها الأغلبية العظمى من السكان، وأكدت ثقتها بقدرة شعب السودان على حل المشاكل الداخلية بنفسه، وأضافت: «ستواصل روسيا احترام خيار الشعب السوداني الصديق وتقديم كل المساعدة اللازمة له».