عربي ودولي

بكين تأمل أن تنأى طالبان بنفسها عن المنظمات الإرهابية.. وطهران تستضيف مؤتمر الجوار الأفغاني اليوم .. إيران: الحفاظ على الشعب الأفغاني أولويتنا القصوى

| وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني المقرر عقده اليوم الأربعاء في طهران سيجري بنظام مختلف وسيحضره الوزراء المشاركون وجهاً لوجه وعبر الفيديو، فيما أملت بكين بأن تنأى حركة طالبان بنفسها عن المنظمات الإرهابية وتعمل على مكافحتها.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة يكشف تفاصيل الاجتماع المرتقب أن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يستضيف وزراء خارجية كل من أوزبكستان وباكستان وتركمانستان وطاجيكستان، مضيفاً: إن وزيري خارجية الصين وروسيا سوف يلقيان كلمتيهما في الاجتماع عبر الفيديو.

وأفاد البيان بأن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سوف يفتتح الاجتماع في مبنى الخارجية بطهران.

في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس الثلاثاء، إنه «يجب تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تحظى بدعم الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي».

وقال خطيب زادة: «ما نشهده في أفغانستان يثير القلق وبعض الملاحظات، والحفاظ على الشعب الأفغاني أولويتنا القصوى»، لافتاً إلى أن «الشعب الأفغاني سوف يقبل بحكومة تمثل إرادته».

وأضاف زادة: «أفغانستان تعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية، وحاولنا تخفيف هذه الضغوط، لذلك لم نخفض حجم تجارتنا مع هذا البلد».

وأشار إلى أن «الشعب الأفغاني يتوقع من إيران المساعدة في تحقيق أهدافه»، موضحاً أن «بلاده تستضيف نحو 4 ملايين لاجئ أفغاني، وهم ضيوف أعزاء لديهم».

وأكمل: «الهيئة الحاكمة في أفغانستان عليها الاستماع إلى مطالب الشعب الأفغاني وإرادته»، آملاً التوصل إلى «آلية شاملة بشأن أفغانستان بمساعدة الدول المعنية ومن دون تدخل خارجي».

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن «العمليات الإرهابية في مختلف مدن أفغانستان، ولاسيما قندوز وهرات، مثيرة للقلق»، وأكد أن «الهدف الرئيس من اجتماع طهران هو توحيد جهود دول الجوار الأفغاني، وأن طهران سوف تكون موقعاً للنشاط الدبلوماسي في المنطقة».

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن بلاده تأمل بأن تنأى حركة طالبان بنفسها عن المنظمات الإرهابية العاملة في الأراضي الأفغانية وتتخذ إجراءات فعالة لمكافحتها.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي قوله: «اعتبرت الأمم المتحدة حركة تركمانستان الشرقية الإسلامية» منظمة إرهابية دولية تمثل تهديداً حقيقياً لأمن ووحدة أراضي الصين، كما تعرض للخطر الاستقرار والنظام الطويل الأجل داخل أفغانستان».

وأضاف: «نأمل ونؤمن بأن تحدد حركة طالبان حدوداً واضحة في علاقاتها مع «الحركة الإسلامية لتركمانستان الشرقية» وغيرها من المنظمات الإرهابية وتتخذ إجراءات فعالة لمكافحتها».

كما عبر عن أمله بأن تحترم حركة طالبان مصالح كل الفئات والجماعات العرقية وتحمي حقوق المرأة والأطفال وأن تمارس سياسة حسن الجوار والمساعدة في بناء البلد الحديث.

وشدد على أن طالبان لن تتمكن من حل القضايا الموجودة في مجالات المساعدة الإنسانية والاقتصاد ومكافحة الإرهاب والإدارة من دون دعم المجتمع الدولي.

على خط مواز، كشف رئيس القسم الثاني لمنطقة آسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، عن احتمال عقد اجتماع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، توماس ويست، في تشرين الثاني المقبل في العاصمة موسكو أو إسلام أباد.

وقال كابولوف لوكالة «سبوتنيك»: «اقترحت على المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان إذا كان يريد القدوم إلى موسكو، حيث يمكننا التحدث بصيغة ثنائية. ولكن بما أننا نتحدث عن الاجتماع الثلاثي الموسع في إسلام أباد، فقد يكون من المنطقي الاجتماع هناك على الفور».

وأضاف كابولوف قائلاً: «إن الغرب مستعد للمجيء، وأنا مستعد لقبوله فهذه مسألة فنية إذا كان من المناسب له أن يسافر إلى روسيا أو إلى إسلام أباد فليختر ذلك بنفسه».

واستضافت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، محادثات «صيغة موسكو» حول أفغانستان، وهو اللقاء الأول بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد، منذ 15 آب الماضي.

وشارك في المؤتمر من الجانب الروسي، وزير الخارجية سيرغي لافروف، وممثلون عن باكستان والصين والهند وإيران ودول أخرى في المنطقة، فضلاً عن وفد رفيع المستوى من حركة طالبان نفسها، يضم وزراء الاقتصاد والثقافة والإعلام والخارجية والتجارة وعمدة كابل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن