سورية

تحدث عن علاقة تاريخية بين الحزب وسورية وأنه لا يمكن أن يكون مناهضاً لها أو ضدها … جميل بايك: النظام التركي يستخدم «الكيميائي» ضد مسلحي «حزب العمّال الكردستاني»

| وكالات

أكد الرئيس المشترك لـ«منظومة المجتمع الكردستاني – KCK» جميل بايك، أن علاقة «حزب العمال الكردستاني – PKK» بسورية والشعبين الفلسطيني والعربي تستند إلى أساس تاريخي ولا يمكن نسيانها، مشدداً على أن الحزب لا يمكن أن يكون مناهضاً لسورية أو ضدها، واتهم جيش النظام التركي باستخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد مسلحي «الحزب» بأوامر من رجب طيب أردوغان شخصياً.
ونقلت صحيفة «النهار العربي» عن بايك تأكيده، أن علاقة «PKK» بسورية لها أساس تاريخي، كما لديه علاقات بالشعب الفلسطيني والشعب العربي لا يمكننا نسيانها، واصفاً العلاقة مع سورية في عهد القائد الراحل حافظ الأسد بالوثيقة والدافئة.
ويعتبر جميل بايك الشخص الثاني في «حزب العمال الكردستاني – PKK» بعد زعيمه المعتقل في جزيرة أمرلي التركية عبد اللـه أوجلان، وقال: لا يمكننا أن نكون مناهضين لسورية أو ضدها، سبق أن أقمنا علاقاتنا على أساس المصلحة العامة للأكراد والأخوة الكردية العربية، الآن نريد أن نكون طرفاً في مثل هذه العلاقة».
وأوضح بايك أن الحزب أراد أن تحل ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في شمال شرق سورية «مشكلاتها مع دمشق، وأنه استخدم تأثيره في هذا الاتجاه»، مبيناً أن «الحل الأصح هو المصالحة بين «الإدارة» وحكومة دمشق»، لافتاً إلى أن «من لا يريد حلاً بين دمشق والكرد هو النظام التركي لأنه يخشى أن يزعزع هذا الحل نظام الإبادة الجماعية في تركيا».
وأعرب بايك عن سعادة الحزب بإجراء محادثات بين «الإدارة الذاتية» ودمشق، قائلاً: «يجب أن تتخلى دمشق والإدارة الذاتية عن الأحكام المسبقة، يمكن أن تصبح سورية أقوى مع الكرد، وسيحصل الكرد أيضاً على حقوقهم الأساسية في سورية».
وأكد أن ليس لـلحزب أي علاقة عضوية بما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD» أو «الإدارة الذاتية»، وأن هناك تقارباً طبيعياً نظراً إلى أن «PYD» حركة كردية في أغلبه، وهناك أكراد في «الإدارة الذاتية».
ورداً على سؤال حول تذبذب العلاقة بين «الإدارة الذاتية» وروسيا، أوضح بايك، «أنه ليس هناك أمر طبيعي أكثر من أن تقيم «الإدارة» علاقات بأي سلطة سياسية لا تهاجم الكرد أو لا ترفض الشعب الكردي، كما لا شيء يمكن أن يكون أكثر طبيعية من وجود علاقات مع روسيا، نحن نعلم أن كلاً من حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية تربطهما علاقات بروسيا».
وأضاف: «كانت علاقاتنا بروسيا في بعض الأحيان غير مباشرة ومباشرة في أحيان أخرى، وهي تختلف حسب علاقات روسيا بتركيا، المشكلة الكردية تؤثر في الشرق الأوسط بأكمله، من وجهة النظر هذه، قد يكون من الممكن أن تكون لنا علاقات بكل قوة لها علاقة بالشرق الأوسط، أو أحياناً حتى مواجهتها، ليس لدينا نهج سلبي تجاه روسيا أو أي دولة أخرى، ومع ذلك، هناك دول لديها موقف سلبي تجاهنا بسبب علاقتها بتركيا، لهذا السبب لدينا مشكلات مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية».
وكشف بايك عن امتلاك «PKK» 1500 مسلح داخل حدود تركيا، إضافة إلى 2500 في مناطق أخرى، مؤكداً أنه بسبب الهجوم المنسق لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية للنظام التركي، بات الحزب يتحرّك في وحدات صغيرة للتقليل من خسائره، كما اعتمد أساليب قتال جديدة ومسار عمل مضاداً لشكل العمل الاستخباري والهجومي التركي.
واتّهم بايك جيش النظام التركي باستخدام جميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد مسلحي الحزب بأوامر من رئيس النظام التركي أردوغان شخصياً، وسط قناعته بعدم صدور أي موقف من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، اللتين تبقيان «حزب العمال الكردستاني» على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن نصف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام التركي ضد الكرد هي حرب قذرة ونفسية، وهي تشهد تصعيداً أكبر.
وبين أن أي حركة سياسية في تركيا لا تعادي الحزب، وتناضل من أجل حرية الشعب الكردي يتم ربطها بـه، مشيراً إلى أن أولئك الذين يريدون حلاً للمشكلة الكردية في تركيا متّهمون أيضاً بتأييد الحزب، ناهيك عن أن الأحزاب والدوائر السياسية والمثقفين والكتاب والفنانين الذين يريدون التحول الديمقراطي في تركيا متهمون بتأييده.
وأوضح بايك، أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في شمال العراق، يقوم بتوفير معلومات استخبارية لمخابرات النظام التركي، التي تنجح بفضل تواطؤ وغض الطرف من الحزب الديمقراطي «في تجنيد بعض العملاء»، مؤكداً أن الهجمات على مسلحي «PKK» هي نتيجة لعلاقات «الحزب الديمقراطي» بالنظام التركي، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تحدث مثل هذه الهجمات ما لم تتعاون «وكالة مخابرات الحزب الديمقراطي» مع جهاز الاستخبارات في النظام التركي.
على خط مواز، كشفت معلومات أن رئيس النظام التركي، كلف جهاز مخابراته إجراء مفاوضات سلام جديدة مع الأكراد في تركيا، حسبما ذكرت صحيفة «زمان» التركية.
وبينت الصحيفة أنه وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر أمنية، فإن أردوغان أعاد تنشيط جهاز مخابراته للمرحلة الثانية من أجل عملية سلام مع الأكراد، بعد الأولى التي كانت بدأت في عام 2009 وأطلق عليها «الانفتاح الديمقراطي» أو «الانفتاح الكردي».
ووفقًا لادعاءات النظام التركي، فإن المفاوضات هذه المرة ينفذها رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، بتعليمات من أردوغان.
وفي هذا السياق، يُزعم أن الطرفين عقدا عدة اجتماعات في العاصمة البلجيكية بروكسل، كما تمت دعوة بعض الأسماء من «حزب الشعوب الديمقراطي» لحضور الاجتماعات، لكن الحزب رفض المشاركة، لأنهم يثقون أن الخطوة المعنية تنبع من حقيقة أن أردوغان بحاجة إلى تصويت الأكراد لإعادة انتخابه.
وأوضحت المصادر أن مخابرات أردوغان تهدف هي وحزب العدالة والتنمية إلى كسر الزخم السياسي المتصاعد للرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، الذي سجن لمدة 4 سنوات بسبب خطاب عملية الحل الجديد، وإعطاء عبد اللـه أوجلان، الذي هو سجن في إمرالي، مكانة جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن