سورية

ارتياح كبير للأهالي في درعا بعودة الأمن والاستقرار إليها

| الوطن

تشهد عموم المدن والبلدات والقرى التي جرى تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة فيها «ارتياحا شعبياً كبيراً» بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها من قبل الجيش العربي السوري، وعودة الحياة الطبيعية إليها وممارسة الأهالي لأعمالهم اليومية الاعتيادية.
وأوضحت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن» أن عمليتي تسوية الأوضاع للمسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لأبناء البلدات والقرى التي لم تنضم بعد إلى التسوية واستلام السلاح الذي بحوزة بعضهم، استمرتا أمس في مركز التسوية الذي افتتحه الجيش والجهات المختصة أول من أمس في قسم شرطة مدينة درعا بحي «درعا المحطة» لأبناء البلدات والقرى التي لم تنضم بعد إلى التسوية، وهناك إقبال عليه من قبل أبناء تلك البلدات والقرى والأمور تسير بشكل جيد.
وذكرت المصادر، أنه في اليوم الأول من افتتاح المركز تم تسوية أوضاع 80 شخصاً منهم 50 من الفارين من الخدمة العسكرية.
وأكدت المصادر، أن هناك «ارتياحاً أهلياً كبيراً» في أوساط الأهالي في المدن والبلدات والقرى التي جرى تنفيذ التســوية فيهــا، بعد أن أعاد الجيــش الأمن والأمــان إليهـــا وعودة الحياة الطبيعية فيها ومباشرة مؤسسات الدولة أعمالها فيها لخدمة المواطنين، وقالت «الناس مبسوطة جداً، والكل يمارس أعماله اليومية الاعتيادية بشكل طبيعي».
وأشارت المصادر إلى حصول بعض حالات الخلل الأمني في عدد من المناطق، «فبعض المسلحين يقومون بتصفية بعضهم بعضاً، وأحياناً يكون هناك محاولات للتخريب على التسوية ولكن عدد تلك الحالات قليل جداً لا يتجاوز 10 بالمئة من عدد الحالات التي كانت تحصل قبل تنفيذ التسوية»، مؤكدة أن حصول تلك الحالات «لن يؤثر على التسوية التي جرت في معظم المناطق، ومن ثم هناك معالجات تجري لتلك الحالات من قبل الجيش العربي السوري والجهات المختصة والأمور بشكل عام بخير».
وأشارت المصادر إلى «استمرار العمل على الترتيبات لانضمام مدينة بصرى بريف درعا الشرقي وبعض القرى المحيطة بها للتسوية» وهو الأمر الذي «ربما يحصل في غضون أسبوع».
وجرى تنفيذ التسوية في أغلب مدن وبلدات وقرى الأرياف الشمالية والشرقية والغربية من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.
وقام وفد قيادي من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين العام المساعد للحزب، هلال الهلال، الأحد الماضي بزيارة إلى مناطق في درعا بعد انتهاء التسوية الشاملة فيها، حيث أكد الهلال أن بشائر نصر درعا تدمي قلوب كل من راهن على سقوطها، وأن أهالي حوران كانوا سياجاً قوياً داعماً للجيش.
كما تم مؤخراً إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن