اهتمام أرميني بالأقمشة والمنتجات النسيجية السورية … حاج إبراهيم لـ«الوطن»: العلاقات الاقتصادية على رأس الأولويات

كشف سفير سورية في أرمينيا محمد حاج إبراهيم عن اهتمام أرميني كبير بالخبرة السورية في مجال الأقمشة والأنسجة، والرغبة باستيراد المنتجات النسيجية السورية، لاسيما بعد قرار أرمينيا بوقف الاستيراد من تركيا والتي كانت تعتمد عليها السوق الأرمينية ولم يعد مسموحاً للسوق التركية بالدخول إلى أرمينيا.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار حاج إبراهيم إلى اللقاء الذي جمعه أول أمس مع وزير الاقتصاد الأرميني فاهان كيروبيان، مشيراً إلى أنه جرى خلال هذا الاجتماع الإشارة إلى الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الاقتصادي التي يجري التفاوض بشأنها بين الجانبين بهدف التوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة المشتركة السورية – الأرمينية المزمع انعقادها قريباً.
ولفت حاج إبراهيم إلى أن الجانبين السوري والأرميني أكدا على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين لاسيما من الناحية الاقتصادية، وخصوصاً أن العلاقات السياسية ممتازة، مع الاستفادة من دور أرمينيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية حيث يتم استقبال المنتج السوري وفق ضرائب مخفضة وبالمقابل يقوم الجانب السوري بالمثل.
ولفت حاج إبراهيم، إلى أنه وخلال الاجتماع جرى الإشارة إلى ضرورة إقامة معارض دائمة للمنتجات السورية في أرمينيا، مبيناً أن الوزير الأرميني أكد أهمية وجود طيران مباشر بين البلدين بما يسهم في نقل البضائع بسرعة أكبر، كاشفاً أن أرمينيا مهتمة بالخبرة السورية في مجال الأقمشة والأنسجة، ولديها رغبة باستيراد المنتجات النسيجية السورية، لاسيما بعد قرار وقف الاستيراد من تركيا.
ولفت حاج إبراهيم إلى أنه جرى البحث في إمكانية إقامة مصانع أرمينية للنسيج في سورية، حيث أكد الجانب الأرميني أن الصناعات النسيجية السورية متميزة جداً وهي تتفوق على نظيرتها التركية من حيث الدقة والتقانة، وأن لديهم المناخ والمزايا اللازمة للاستثمار، مبيناً أنه جرى الإشارة كذلك إلى قانون الاستثمار الجديد والمزايا التي منحها هذا القانون للاستثمار في سورية.
وكشف حاج إبراهيم عن تواصله مع اتحاد صناعات النسيج في سورية للبحث في إمكانات إطلاق التعاون مع الجانب الأرميني وبين أن التحضيرات قائمة حالياً لانعقاد اجتماعات اللجنة السورية – الأرمينية المشتركة في دمشق، والتي عقدت آخر اجتماع لها في عام 2009 في ياريفان، ويجري الترتيب لإجراء اجتماع لرجال الأعمال بين البلدين على هامش هذه اللجنة، كما سيجري التوقيع على اتفاقيات وبروتوكولات في عدة مجالات ومنها الاقتصاد والزراعة والإسكان الصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والسياحي وغيرها.
وشدد حاج إبراهيم على أن اللقاءات التي تحمل طابعاً اقتصادياً تأتي بتوجيهات من وزارة الخارجية والمغتربين ممثلة بالوزير فيصل المقداد لتمثيل التوجه الاقتصادي للحكومة.