شؤون محلية

حمص تدق ناقوس الخطر في ازدياد الإصابات بكورونا … مدير الصحة لـ«الوطن»: نسبة إشغال المشافي تتراوح بين 90 إلى 100 بالمئة

| حمص - نبال إبراهيم

باتت محافظة حمص كغيرها من المحافظات السورية تدق ناقوس الخطر من حيث الازدياد الكبير بعدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في المشافي أو في المنازل التي تزيد أعدادها بأضعاف مضاعفة عما هي موجودة في المشافي، وتزامن ازدياد عدد الإصابات بزيادة عدد الوفيات حيث تضج مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي يومياً بالعديد من النعيات لأشخاص توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، في ظل عدم التقييد بأقل إجراءات الحماية الشخصية أو الاحترازية لمنع انتشار الفيروس أو الإصابة فيه.

وأكد مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم الأتاسي لـ«الوطن» أن هناك ازدياداً واضحاً بعدد المصابين بفيروس كورونا يومياً ضمن المحافظة، لافتاً إلى أن ارتفاع عدد الإصابات استدعى الدخول بالخطة «ب» والتوسع بمراكز العزل وزيادة عدد الأسرة في المشافي الحكومية (الوليد بحي الوعر ومشفيي الباسل في حيي الزهراء وكرم اللوز ومشافي تلكلخ وصدد والمخرم) من دون أن تستدعي الحاجة الانتقال إلى الخطة «C» حتى تاريخه.

وأشار الأتاسي إلى أن منظومة الإسعاف السريع جهزت طاقمها المؤلف من 20 سيارة على امتداد المحافظة لنقل المصابين بين المشافي ومن المنازل على مدار الساعة، مبيناً أن نسبة إشغال المشافي حالياً بمرضى كورونا تتراوح بين 90 إلى 100 بالمئة على امتداد المحافظة، مشدداً على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس أكثر من ذلك وأهمها ارتداء الكمامة وتحقيق التباعد المكاني والتعقيم المستمر.

من جهتها أوضحت رئيسة دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية الصحة بحمص الدكتورة غدير صليبي لـ«الوطن» أن المحافظة ما زالت ضمن الذروة الرابعة، وتشهد حالياً ارتفاعاً واضحاً بعدد الإصابات بكورونا إلا أننا لم نصل إلى حالة الامتلاء في المشافي التي ما زالت تستوعب أعداد المصابين حتى اللحظة.

وبينت أنه يتم تسجيل نحو 40 إصابة بفيروس كورونا بشكل وسطي يومياً على امتداد المحافظة، لافتة إلى ازدياد واضح أيضاً بعدد الوفيات بحيث يتم تسجل نحو 10 وفيات بالفيروس بشكل وسطي أسبوعياً، بينما تبلغ نسبة الشفاء ما يزيد على 90 بالمئة من إجمالي عدد المصابين.

وأشارت صليبي إلى أنه يتم يومياً إجراء بين 60 إلى 70 مسحة لحالات مشتبه في إصابتها بكورونا، مشيرة إلى الازدياد الواضح بالإصابات ضمن الصحة المدرسية ولاسيما في الكوادر التدريسية والإدارية في المدارس.

وأكدت أن الإقبال على لقاح كورونا جيد حالياً في المحافظة، ويتم تطعيم نحو ألف مواطن بشكل يومي، مشيرة إلى وجود 16 مركزاً صحياً بالمحافظة وجميعها مفتوحة أمام جميع المواطنين للحصول على لقاح كورونا بشكل مباشر وفور مراجعتهم المركز ولو ولم يكونوا قد سجلوا على المنصة الإلكترونية أو ينتظروا رسالة تحديد الموعد والمكان، داعية إلى ضرورة أخذ اللقاح لكونه يوفر الحماية مع ضرورة الالتزام بالتباعد المكاني وارتداء الكمامات.

وكشفت صليبي أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بمرض الفطر الأسود على امتداد المحافظة (مدينة وريفاً) حتى تاريخه، مبينة أنه تم توجيه جميع المشافي بالإبلاغ عن أي مرض جديد أو سار يظهر أو حالة مشتبه فيها.

وشددت على ضرورة عدم استخدام الأدوية بشكل عشوائي من مرضى الكورونا الذين يتعالجون وحدهم في منازلهم وخاصة ما يتعلق بالكورتيزون من دون وصفة أو استشارة طبيب حتى لا يصبح لديهم تثبيط مناعة والتسبب بأمراض أخرى لأنفسهم ومنها الفطر الأسود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن