بيّن رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس لـ«الوطن» أن مزارعي التفاح على ساحة المحافظة يعانون العديد من الصعوبات بدءاً من التسعيرة والتأخير في القطاف إضافة لعدم وجود ضمانة من التجار للموسم وصولاً لمشكلة التخزين في البرادات والتي اصطدمت هي الأخرى بساعات التقنين الطويلة.
وأكد أبو راس تواصل المزارعين مع الغرفة للعمل على تجاوز هذه الإشكالية بتعديل ساعات التقنين قدر الإمكان وخاصة ليلاً إضافة إلى ضرورة تأمين المازوت لتشغيل المولدات من قبل الجهات المعنية وتخصيص البرادات بكميات منه لضمان استمرار عمليات التخزين بشكل سليم خاصة مع اضطرارهم لشراء المادة من السوق السوداء والتي تزيد بدورها من تكاليف التبريد. موضحين أن الانقطاع الدائم وغير المنتظم للتيار الكهربائي قد يؤثر سلباً في التفاح المخزن بالبرادات وبالتالي سيؤدي إلى ذبول التفاح وإصابته بالعفن إضافة لنقص وزنه وهذا سيؤدي بالضرورة إلى رفض شرائه من التجار.
وبيّن أبو راس أنه وبهدف الحفاظ على إنتاج الفلاحين المخزن في البرادات ولاسيما في ظل ساعات التقنين الطويلة قامت الغرفة بتسطير كتابٍ خطي لمحافظ السويداء ليصار إلى مخاطبة الشركة العامة للكهرباء لإمكانية التقليل من ساعات التقنين الكهربائي خلال ساعات الليل، وذلك في مناطق إنتاج التفاح/ الكفر- الرحا- مياماس- سالة-عرمان- سهوة الخضر- الخ/ نظراً لحاجة التفاح إلى ست ساعات تبريد متواصلة للمحافظة على مواصفاته.
وتمنى رئيس الغرفة أن يُؤخذ بهذا الكتاب حفاظاً على إنتاج المزارعين من التلف والضياع مشيراً إلى أن الإبقاء على ساعات التقنين سيلحق بجميع المزارعين خسائر مالية كبيرة ولاسيما في ظل الغياب شبه المعدوم للتجار على ساحة المحافظة إضافة إلى غياب التصدير الخارجي.
مدير عام شركة كهرباء السويداء – نضال نوفل أكد لـ«الوطن» أن الشركة وبهدف تأمين تيار كهربائي للبرادات اللازمة لتخزين التفاح، اتخذت إجراءً إسعافياً بإعطاء القرى المذكورة ساعتي وصل إضافية خلال فترة الليل لتصل ساعات التبريد إلى أربع ساعات.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا الإجراء ووفق المزارعين غير كافٍ لكون التبريد يحتاج لست ساعات وصل من الساعة ١٢ ليلاً وحتى السادسة صباحاً.