ترتيب البيت الداخلي وقانون إعلام جديد لحماية الصحفيين … وزير الإعلام: الصحافة الورقية باقية والإلكترونية صحافة مؤقتة … خطة الإعلام السوري أن يكون إعلام دولة وليس حكومياً

كشف وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق عن خطة وزارته للمرحلة المقبلة وذلك خلال ختام ورشة عمل حملت عنوان (صحافة الحلول المجتمعية) على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الوجوه الإعلامية والأكاديمية.
الحلاق قال: «إن الصحفي اليوم بأمس الحاجة إلى وجود قانون يحميه خلال ممارسة عمله»، منوّهاً بأن القانون سينظم عمل الإذاعات والصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية ولكنه يستثني (السوشيال ميديا) لصعوبة حصرها أو السيطرة عليها.
وأضاف: الصحافة الورقية في سورية باقية ولكن عودتها محكومة بالظروف الحالية المتعلقة بتداعيات فيروس كورونا، معتبراً أن الإذاعة الأداة الأكثر تأثيراً في الظروف الحالية.
كما أشار الحلاق إلى أن قانون الإعلام الجديد نظم موضوع « الصحافة الإلكترونية »، معتبراً أنها «صحافة فرضها ظرف مؤقت» حسب قوله، وأكد أن المرحلة القادمة في سورية تتطلب عملاً إعلامياً مختلفاً عما سبق يتناسب مع حالة إعادة الإعمار والبناء والاستقرار.
وتعمل وزارة الإعلام حسبما ذكر الحلاق، منذ حوالى شهرين على إعادة ترتيب بيتها الداخلي وإعادة هيكلة العمل الإعلامي، مؤكداً أهمية اللامركزية في الشق الإداري والحرفية في الشق الإعلامي.
وقال الحلاق: إن خطة وزارة الإعلام التي ناقشها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية تتضمن، تعزيز مفهوم إعلام الدولة وليس الإعلام الحكومي، وأن يركز الإعلام على تنقية المجتمع السوري الذي عانى من الحرب بكل أشكالها على مدى عشر سنوات من كل السلوكيات الغريبة والمفاهيم الدخيلة وذلك «يتطلب عملاً احترافياً لبناء ثقة بين الإعلام والمواطن».
وتضمنت الخطة أيضاً، حسبما ذكر الحلاق، التركيز على الشراكة بما يسهم في تطوير الإعلام، مشيراً إلى الشراكة مع الجامعة الافتراضية وجامعة دمشق، وتشكيل فرق عمل تتواصل مع وزارتي الثقافة والسياحة وغيرها.
إضافة إلى ترسيخ مبدأ التشاركية بين الحكومة والمواطن، مؤكداً أن مهمة الصحفي ليست إيجاد الحل وإنما رصد المشكلة من جوانبها كافة ونقل الحل من المجتمع وتجارب أفراده إلى جهات قد تكون (غير قادرة على إيجاد حل أو تنفي وجوده).
وأيضاً هيكلة عمل الإعلام بعيداً عن النمط الوظيفي وإنما حسب وحدة الإنتاج، وتنمية القدرات لدى العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية من خلال نقل الخبرات وليس من خلال التعلم والتلقين.
وكانت وزارة الإعلام قد أطلقت هي والجامعة الافتراضية السورية ورشة عمل تخصصية حول صحافة الحلول المجتمعية بعنوان «نحو إعلام رقمي ينشر الثقافة الإيجابية التحفيزية» لتكريس ثقافة الاعتماد على الذات والتركيز على الحلول بدلاً من الغرق في المشاكل والمعوقات، والارتقاء بمستوى العلاقة الإيجابية بين الصحافة الرقمية والرأي العام ودعم قصص النجاح الإعلامية الرقمية القريبة من مفهوم صحافة الحلول وتشكيل بيئة إعلامية حوارية حول موقع الإعلام الرقمي في دعم النموذج الإيجابي في المجتمع.