اقتصاد

منشآتهم متوقفة منذ أيار الماضي وتضرر عشرات العاملين فيها … الفعاليات الصناعية والحرفية بحلب تطالب بإعادة منحها مخصصاتها من الغاز الصناعي

| خالد زنكلو

طالب أصحاب الفعاليات والمنشآت الصناعية والحرفية في محافظة حلب وزارة الصناعة بإعادة منحهم مخصصاتهم من مادة الغاز الصناعي وفق البطاقة الإلكترونية التي توقفت بقرار من «سادكوب» منذ أيار الماضي، ما ألحق الضرر الجسيم بهم وبالعاملين في هذه المجالات.
وأوضحت فعاليات صناعية وحرفية بحلب لـ«الوطن» أنهم ناشدوا مراراً عن طريق غرفة الصناعة ومديرية الصناعة بحلب وزارتي الصناعة والنفط والثروة المعدنية بالموافقة على إعادة تزويدهم بالغاز الصناعي، وفقاً لمخصصاتهم حسب البطاقة الإلكترونية التي حصلوا عليها وفق القوانين والتعليمات ذات الصلة، بعد أن أوقفت هذه المخصصات منذ الشهر الخامس من العام الجاري، وذلك لضمان استمرار العملية الإنتاجية ضمن منشآتهم وتخفيض التكاليف الإنتاجية واستمرار توريد الأسواق المحلية بمنتجاتهم وتصدير الفائض منها.
الصناعي محمد حاج جنيد الذي لديه منشآت عديدة في منطقة جبرين الصناعية والحرفية، بيّن لـ«الوطن» أن بعض المنشآت الصناعية والحرفية «تعتمد على مادة الغاز بشكل رئيسي حصراً دون سواها من المحروقات، بغية تشغيلها وانطلاقا عجلة الإنتاج، وذلك لظروف فنية تخص هذه الصناعات ومنتجاتها».
ولفت إلى أن أصحاب المنشآت طبقوا ومنذ أكثر من 3 سنوات جميع التعليمات المتعاقبة التي صدرت من شركة سادكوب من أجل الاستمرار بتأمين مخصصاتهم من الغاز الصناعي لضمان استمرارية العمل «من تسجيل منشآت وتراخيص وتصديق أوراق رسمية وتنفيذ مضامين القرارات الصادرة عن غرفة الصناعة، إضافة إلى دفع رسوم الاشتراك لدى الجمعيات الحرفية ورسوم لجان الكشوفات من المحافظة وسادكوب، وغيرها، إلا أنه منذ أيار الفائت لم نحصل على أي مخصصات من الغاز الصناعي على الرغم من حصولنا على البطاقة الإلكترونية الخاصة بذلك».
وأشار إلى أن الفعاليات الصناعية والحرفية فوجئت بإيقاف مخصصات الغاز الصناعي لبعض الحرف والصناعات «مثل الصناعات والحرف الغذائية كتصنيع الشوكولا والراحة والهريسة والسكاكر والمقاهي والاكسبرس ومذابح الفروج الحي وتحميص التوابل وصناعة الزعتر، إضافة إلى صناعات كيميائية مثل صناعة المنظفات والمواد العازلة والغراء وصناعة المواد البلاستيكية لصناعة أكياس البلاستيك وتجديد الحبيبات البلاستيكية ونفخ وحقن البلاستيك، إضافة إلى الحرف اليدوية كالحدادة وقص الشلمون وورش لحام الأوكسجين وطلاء وتلبيس المعادن وصناعة الأسقف المعدنية الصندويش المحقونة بمادة الفوم وسكب وصهر المعادن وبلص المعادن وتلبيس الجينكو وتنظيف وكوي الألبسة والخياطة والألبسة الجاهزة والنسيج وتلبيس الفورميكا (على الحامي) وقشر الفورميكا، وغيرها من الحرف التي لا غنى لها عن الغاز الصناعي لأسباب فنية، ولم تذكر صراحة في الكتاب رقم 1700/ ص غ بتاريخ 30 أيار من العام الجاري الصادر عن شركة سادكوب مديرية عمليات الغاز، مع أننا حصلنا على الشهادات الحرفية المناسبة أصولاً وجرى استلام البطاقات بحضور لجان الكشف على هذه المنشآت».
وقدر أعداد المنشآت التي تحتاج للغاز الصناعي في منطقة جبرين وحدها بمئات المنشآت «التي توفر فرص عمل لمحتاجيها بالآلاف، إلا أن ما يحصل يهدد هؤلاء بلقمة عيشهم في مثل هذه الضائقة الاقتصادية وغلاء الأسعار، وعلى الرغم من صمودنا واستمرارنا بالإنتاج والتطوير منذ 2014، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية وظروف الحصار الخارجي الجائرة بحق الشعب السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن