اقتصادالأخبار البارزة

قطع الكهرباء سبّب خسائر على الاقتصاد السوري حوالي 4 آلاف مليار ليرة العام الفائت … مصدر في «الكهرباء» لـ«الوطن»: 2000 دولار وسطي الكلفة التأسيسية لتزويد كل منزل جديد بالكهرباء

| عبد الهادي شباط

كشف مصدر في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أن وسطي الحمل الكهربائي والكلفة التأسيسية لتزويد المنزل الجديد بالكهرباء حالياً يصل إلى حدود 2000 دولار حيث تبلغ الكلفة التأسيسية لكل كيلوواط مركب في التوليد بحدود 1200 دولار/ كيلوواط والكلفة التأسيسية لكل كيلوواط مركب في النقل بحدود 400 دولار/ كيلوواط، وتبلغ الكلفة التأسيسية لكل كيلوواط مركب في التوزيع 300 دولار/ كيلوواط وكل ذلك من دون اعتبار تبدلات سعر الليرة وكذلك التضخم العالمي بأسعار التجهيزات مستقبلاً عليه فهناك حاجة لاعتمادات استثمارية (عدا التكاليف التشغيلية) تصل إلى حدود 1.5 مليار دولار سنوياً لتوسيع قدرات توليد ونقل وتوزيع المنظومة الكهربائية السورية وهو ما يعادل 1900 دولار كيلو واط، ومن دون الأخذ بالاعتبار ارتفاع أسعار التجهيزات الكهربائية عالمياً، وكذلك من دون اعتبار التقنيات الجديدة الممكن الاعتماد عليها كمحطات التوليد العاملة على الفحم الحجري أو الكهرنووية، وبعض محطات الطاقات المتجددة ذات التكلفة الاستثمارية العالية، على حين أظهرت مذكرة عن الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء منذ بداية سنوات الحرب على سورية حتى نهاية العام الماضي (2020) أن القيمة التقديرية للأضرار المباشرة التي لحقت بقطاع الكهرباء بمختلف أجزاء المنظومة الكهربائية من مجموعات توليد ومحطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع، والأضرار الأخرى من مبانٍ ووسائل النقل (روافع وآليات هندسية وخدمية…) لنهاية عام 2020 نحو/2040/ مليار ل.س وأن عدم تزويد القطاعات الصناعية والخدمية بالكهرباء تسبب بخسائر مالية على الاقتصاد الوطني، ولقد قُدرت الخسائر غير المباشرة على الاقتصاد الوطني (فوات المنفعة) الناجمة عن قطع الكهرباء بسبب العمليات التخريبية نهاية عام 2020 بنحو/4081/ مليار ليرة سورية، محسوبة على أساس قيمة الـ ك.و.س غير المُخدم تعادل 50 ل.س/ك.و.س على أساس سعر الصرف 50 ل.س/دولار.

على حين أظهرت المذكرة أن الاعتداءات المباشرة على المنظومة الكهربائية توزعت على تعرض محطة توليد حلب البخارية باستطاعة 1065 ميغاواط للتخريب المتعمد والتدمير المقصود للتجهيزات بأيدي المجموعات الإرهابية بهدف منع إعادة تشغيل المحطة بعد تحريرها من قبل الدولة وتعرض محطة توليد زيزون (دارة مركبة باستطاعة 450 ميغاواط) الواقعة في محافظة إدلب للنهب والتخريب، وتعرض محطة توليد التيم (غازية بسيطة باستطاعة 102 ميغاواط) الواقعة في محافظة دير الزور للنهب والتخريب وتعرض محطات توليد (محردة والزارة وتشرين) منذ بدء هذه الحرب على سورية لعدة اعتداءات تمثلت باستهداف هذه المحطات وتجهيزاتها وخزانات الوقود فيها بإطلاق القذائف الصاروخية عليها، وهو الأمر الذي تسبب بحدوث أضرار مختلفة واشتعال النيران في خزانات الوقود وحدوث أضرار في أبراج التبريد والمراجل وكابلات التحكم وغيرها من التجهيزات، وبالتالي خروج هذه المحطات عن الخدمة، ولكن عند كل اعتداء كان يتم إجراء إصلاحات فورية عاجلة وإعادة المحطات المذكورة للخدمة بخبرة الكوادر الوطنية فيها ومن دون الاستعانة بخبرات أجنبية، وقد تعرضت محطات التحويل (400/230/66/20) ك.ف للتخريب بأيدي المجموعات الإرهابية، كما تعرضت خطوط التوتر العالي (400 و230 و66) ك.ف للتخريب من خلال وضع الألغام وتفجير أبراج التوتر العالي ما يسبب تدمير هذه الأبراج وتخريب الأمراس والخطوط وخروجها من الخدمة، إضافة لتعرض شبكات التوزيع على التوتر المتوسط والمنخفض (20 و0.4 ك ف) ومراكز التحويل (20/0.4) ك.ف للتخريب والسرقة.

وبينت المذكرة أن قطاع الكهرباء يمثل أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بسبب تداخله وتشابكه مع جميع القطاعات الأخرى من قطاعات إنتاجية (معامل ومصانع ومزارع ومدن صناعية وورشات حرفية) وخدمية (الصحة والتعليم والفنادق والمطاعم وغيرها) ومجتمعية (القطاع المنزلي)، وقد اُستهدفت المنظومة الكهربائية السورية بمختلف مكوناتها بشكلٍ متعمد ومتكرر منذ بداية الحرب على سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن