عربي ودولي

يبحث مع بايدن مسألة استعادة المبلغ المدفوع لشراء مقاتلات «إف35» … أردوغان يعيد أزمة السفراء العشرة للواجهة: لا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبداً!

| وكالات

أعاد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أزمة السفراء العشرة إلى الواجهة، مؤكداً أنه «لا يوجد في قاموسه كلمة تراجع أبداً»، وقال إن الخطوة التي اتخذناها بشأن السفراء العشرة ليست استعراضاً للقوة تجاه أحد، مؤكداً أنها تعني أن العاملين في تركيا لا يمكنهم التدخل في شؤونها الداخلية، متناسياً تدخلاته الرامية لزعزعة أمن واستقرار دولٍ أخرى.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، وجه رئيس النظام التركي رسالة إلى هؤلاء السفراء العشر، قائلاً: إن عليهم «معرفة عواقب الأمور جيداً وكل من لا يعلم ذلك قمنا بتذكيره بالمادة 41 من اتفاقية فيينا».
وتعليقاً على عناوين الصحف الأميركية حول مسألة السفراء، قال أردوغان: «أنا في موقف هجومي ولا يوجد في قاموسي كلمة تراجع أبداً».
وأعلن أردوغان، الاثنين الفائت، انتهاء أزمة اعتبار سفراء 10 دول غير مرغوب بهم في بلاده، بعد تأكيدهم عدم التدخل في شؤون تركيا مجدداً.
وقال أردوغان، خلال كلمة متلفزة له في أنقرة: إن «تصريحات سفراء 10 بلدان استهدفت القضاء التركي وحقوق السيادة لبلدنا»، مشدداً على ضرورة عدم التدخل في القضاء التركي تحت إمرة أي أحد.
وأعرب عن ثقته بأن «السفراء الذين أكدوا التزامهم بالمادة 41 من اتفاقية فيينا سيكونون أكثر حذراً في تصريحاتهم»، مؤكداً انتهاء الأزمة بعد تعهدهم بالالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي التركي.
ودعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، في بيان مشترك، في وقت سابق، إلى الإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا؛ معتبرة أن استمرار احتجازه يثير شكوكاً حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا.
من جانبه، أمر أردوغان، وزارة الخارجية بطرد سفير الولايات المتحدة وتسعة سفراء لدول غربية أخرى لدعوتهم للإفراج عن كافالا، على حين استدعت وزارة الخارجية التركية السفراء العشرة ووصفت البيان بأنه غير مسؤول.
وفي جانب آخر من حديثه، قال أردوغان إنه سيبحث مع نظيره الأميركي جو بايدن ملف مقاتلات «إف35» التي ترفض واشنطن تسليمها لأنقرة، وخطة استعادة الأموال التي دفعتها تركيا مسبقاً للحصول عليها، والمقدرة بحوالي 1.4 مليار دولار.
وأضاف أردوغان، إنه سيلتقي بايدن في غلاسكو باسكتلندا على هامش «قمة المناخ» وأن ملف مقاتلات «إف35» سيكون البند الأهم في المحادثات.
وتابع: «المعلومات التي وصلتنا تفيد بأن واشنطن تخطط لتزويدنا بمقاتلات إف16 بدلاً من المبلغ الذي دفعناه لشراء مقاتلات إف35 وسنعلم من بايدن إذا ما كان هذا صحيحاً».
وأعلن رئيس النظام التركي، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأميركية اقترحت على بلاده شراء مقاتلات من طراز «إف16» مقابل نفس المبلغ الذي دفعته لشراء مقاتلات من طراز «إف35».
وقررت أميركا استبعاد تركيا من برنامج طائرات «إف35»، في 2019 إثر حصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية «إس400»، في صفقة اعترضت عليها واشنطن وقالت إنها تمثل تهديداً لمقاتلاتها الشبحية.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة مقابل تزويدها بمنظومات باتريوت الأميركية، مهددة بإلغاء بيع أحدث مقاتلات «إف35» لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات.
إلا أن أنقرة رفضت التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية، وواصلت المفاوضات بشأن دفعة إضافية من «إس400».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن