عربي ودولي

استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي قبل نهاية الشهر القادم … رئيسي: يجب توقع الهجمات السيبرانية ومنعها والتجهيز لها

| وكالات

قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي: إن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف محطات الوقود في البلاد، أول من أمس الثلاثاء، كان هدفه «تعطيل حياة الناس»، لإثارة غضب المواطنين «من خلال خلق الفوضى والاضطراب في حياتهم»، على حين أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، أنّ طهران اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية شهر تشرين الثاني، موضحاً أنّه سيتم الإعلان عن الموعد الدقيق بشأن استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، أشار رئيسي خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، أمس الأربعاء، إلى ضرورة «توقع الهجمات الإلكترونية ومنعها والتجهيز لمكافحتها».
وشدد على ضرورة أن «نكون مستعدين بجدية في مجال الحرب الإلكترونية، ويجب على الأجهزة ذات الصلة، مع التقسيم المناسب للعمل، ألا تسمح للعدو بمتابعة أهدافه الشريرة في هذا المجال وخلق مشاكل في عملية حياة الناس».
وأضاف رئيسي: «يريد البعض إثارة غضب الناس من خلال خلق الفوضى والاضطراب في حياتهم»، موضحاً أن «الغرض من هذا الإجراء هو تعطيل حياة الناس حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم المحددة».
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه في «هذا الهجوم السيبراني، لم يربك المسؤولون البتة، بل تمكنوا أيضًا من إدارة الموقف على الفور، كما أظهر الناس وعيهم في مواجهة هذه المشكلة ولم يسمحوا لأي شخص بالإساءة واغتنام الفرصة».
وأشاد بالمعلومات التي وردت في الوقت المناسب من وسائل الإعلام الوطنية، وتابع: «علينا أيضاً أن نقدر بصدق دعم الشعب وتعاونه».
ودعا رئيسي إلى ضرورة أن تعوض وزارة النفط المتضررين مما حدث، وقال إنه: «بالمقابل على وزارة النفط أن تتخذ إجراءات للتعويض عن آثار الاضطراب، حتى لا تضيع حقوق الناس».
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أول من أمس الثلاثاء، «تعطل محطات الوقود في أنحاء البلاد بسبب هجوم سيبراني»، موضحاً أن السلطات اقتربت من إنهاء الخلل والسماح للمواطنين بالتزود بالوقود.
وأعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، أمس، عودة 3 آلاف محطة وقود للعمل في البلاد، بعد تعطل بسبب هجوم سيبراني، لافتاً إلى أن أسعار الوقود لن تشهد أي ارتفاع، وقال أوجي: إنه «تم تفعيل 3000 محطة وقود في البلاد»، مقدماً اعتذاره إلى الشعب الإيراني.
وتعهد الوزير الإيراني بعدم رؤية هذه الحالات في المستقبل، مؤكداً أن شائعات غلاء الوقود غير صحيحة؛ وأن مثل هذا الأمر لم تطرحه الحكومة مطلقاً.
على خط مواز، التقى باقري، أمس الأربعاء، بمنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكي مورا، في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بهدف بحث التنفيذ الكامل والعملي للاتفاق النووي من قبل جميع الأعضاء، ومن ضمنه إلغاء جميع إجراءات الحظر غير القانونية ضد الشعب الإيراني.
وأعربت الممثلية الإيرانية عن استعداد طهران لـ«التفاوض مع أطراف الاتفاق النووي»، مؤكدةً استعدادها للتفاوض مع جميع الأطراف الموثوقة بهدف الوصول إلى حل عن طريق طاولة المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، أنّ المفاوضات النووية مع «مجموعة 4+1» ستبدأ من جديد “قريباً».
في سياق منفصل، أكد المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت راونجي، خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة، على «موقف إيران المستدام والمبدئي المتمثل في عدم اعترافها بالخلاف مع الإمارات»، مؤكداً أن الجزر الإيرانية الثلاث، جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية.
وقال: إن «المزاعم الإماراتية لا أساس لها وتشكل تدخلاً في الشؤون الإيرانية وانتهاكاً لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة»، منوهاً بأن هذا الموضوع خارج عن القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع اللجنة الأممية الرابعة.
وأكد أن المبعوث الإماراتي يعمد إلى استغلال جدول الأعمال من أجل تمرير أجندات سياسية ضيقة في منطقة الخليج، مطالباً الإمارات بأن تلتزم بمعايير حسن الجوار وتحترم القانون الدولي.
وختم المبعوث الإيراني تصريحاته بتأكيد «استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة الحوار الثنائي مع الإمارات لإزالة أي سوء فهم في هذا الخصوص».
وطالب وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، خليفة شاهين المرر، بوقف التدخلات الخارجية في الشأن العربي، داعياً إيران لحل النزاع على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، سلمياً عبر المفاوضات المباشرة.
وقال المرر في كلمة أمام اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «جهودنا الرامية لحل الصراع في المنطقة العربية لن تنجح دون وقف التدخلات الخارجية في الشأن العربي خاصة في سورية واليمن وليبيا والعراق»، وأضاف: «هذه التدخلات قوّضت استقرار المنطقة والعالم ونعول على موقف دولي واضح يرفض التدخلات الإقليمية في الشأن العربي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن