سورية

الاحتلال التركي يواصل التحشيد في محيط عين عيسى.. و«قسد» تستنفر في الرقة

| وكالات

صعدت قوات الاحتلال التركي، أمس، من حدة التوتر في شمال سورية، بقيامها بنقل مجموعات ممن يسمى «القوات الخاصة»، ومعدات عسكرية من الجنوب التركي وحشدها على خطوط التماس المباشر مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في حين استنفرت الأخيرة مسلحيها، ونشرتهم في أغلب أحياء المدينة.
وفي التفاصيل، فقد نقل الاحتلال مجموعات من قواته الخاصة إضافة إلى معدات عسكرية ثقيلة من الجنوب التركي إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة، ليتم توزيعها على خطوط التماس المباشر مع ميليشيات «قسد» في محيط بلدة عين عيسى، وذلك تزامناً مع تكثيف مسيرات ومدفعية الاحتلال التركي من قصفها لمواقع «قسد» في محيط عين عيسى، وبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، حسبما ذكر موقع «اثر برس» الإلكتروني.
في المقابل، شهدت مدينة الرقة استنفاراً عسكرياً كبيراً لميليشيات «قسد»، بإضافة إلى انتشار مسلحيها في أغلب أحياء المدينة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
من جهة ثانية، أقدمت استخبارات النظام التركي ومسلحو ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي على خطف ثلاثة مدنيين من بلدات مختلفة بحملة مداهمات منفصلة على منازلهم في ريف تل أبيض شمال الرقة.
وأوضح مصدر من ريف تل أبيض، أن المختطفين هم كل من إبراهيم الكدور من مدينة تل أبيض، ومحمد ساير من بلدة سلوك، وعبد الفواز الحميدي من بلدة حمام التركمان، مشيراً إلى أن المختطفين الثلاثة لا ينتمون إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.
وتعمد الميليشيات الموالية للاحتلال التركي إلى اختطاف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وممارسة تهديدات ضدهم بغية ابتزازهم بمبالغ مالية.
وبينما سيرت قوات الاحتلال الأميركي دورية في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، تم العثور على 3 جثث تعود لمسلحين من ميليشيات «قسد»، قتلوا بظروف غامضة برصاص مجهولين بمحيط بلدة الشدادي جنوب الحسكة.
وفي سياق آخر، قتلت ميليشيات «قسد» عن طريق الخطأ المسؤول فيما يسمى المجلس المدني التابع لـما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، المدعو سامر العبد الله، وذلك خلال عملية إنزال جوي قامت بها قوات الاحتلال الأميركي بمساندة الميليشيات في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وفق «اثر برس».
وسادت حالة استياء كبيرة داخل القرية، حيث اعتبر البعض أن عملية قتل العبد اللـه مقصودة من قبل ميليشيات «قسد»، وبعضهم أطلق عليها اسم «عملية اغتيال» تحمل خفايا كبيرة ولكن من دون الخوض بتفاصيل أخرى.
على خط مواز، دخل رتل تابع لـميليشيات «قسد» إلى مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي مع نصب عدد كبير من الحواجز بالقرب من جسر البصيرة وداخل المدينة، حيث قامت الميليشيات باختطاف عدد من الشبان، في حين قضى مدني في قرية الزر شرق دير الزور برصاص مجهولين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن