سورية

روسيا نفت ادعاءات تغطيتها لاستهداف حزب الله .. العراق: طائرات الاحتلال الأميركي تعرقل التبادل التجاري بين سورية والعراق

| وكالات

أكد مصدر عراقي رفيع المستوى في حكومة الأنبار المحلية، أمس، أن مواصلة الطائرات الأميركية تحليقها في سماء المناطق الغربية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية تعرقل التبادل التجاري بين البلدين، في وقت نفت فيه مصادر روسية التصريحات التي تتحدث عن تغطية روسية لاستهداف حزب اللـه اللبناني في سورية.
وقال المصدر العراقي: إن استمرار تحليق الطائرات الأميركية في سماء المناطق الغربية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية من أهم العوامل التي تحول دون انتعاش الواقع التجاري مع سورية عبر منفذ القائم غربي المحافظة المقابل لمعبر البوكمال في الجهة السورية، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة» العراقية، وتحدث المصدر عن قيام بعض التجار بتحويل بضائعهم من سورية إلى الأردن ومنها إلى العراق لضمان وصولها بشكل آمن كإجراء احترازي نتيجة استمرار الطلعات الجوية الأميركية في سماء المناطق الغربية وقصفها لأهداف ومواقع أمنية، الأمر الذي دفع بالعديد من التجار إلى تغير مسار وصول البضائع.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن تحليق طيران الاحتلال الأميركي في سماء المناطق الغربية وصولاً إلى العمق السوري، أدى إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية في سورية، وبالتالي فإن هذا يعد أحد العوامل التي تبعث إشارات خوف وعدم اطمئنان من قبل التجار لاستخدام معبر القائم الحدودي مع سورية.
ويستهدف طيران الاحتلال الأميركي بين الحين والآخر مواقع لقوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة في المنطقة الشرقية في محاولة لإفساح المجال أمام بقايا فلول التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، بالتسلل من سورية إلى العراق وبالعكس.
وفي 24 الشهر الجاري، أكد مسؤول عراقي في الإدارة المحلية بمحافظة الأنبار، أن قوات الاحتلال الأميركي هي من تقف وراء عدم افتتاح معبر «الوليد» على الجانب العراقي والذي يقابله معبر «التنف» على الجانب السوري حيث تقيم قوات الاحتلال قاعدة غير شرعية في منطقة «التنف» التي تحتلها ويوجد المعبر فيها.
وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر وهي: معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» على الجانب السوري والمحتل من قبل «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
بموازاة ذلك، قالت مصادر روسية في تصريحات نقلها موقع «لبنان 24» الإلكتروني أمس، «إن «الرئاسة الروسية لا تزال تعتبر أن حزب اللـه قوة أساسية في لبنان وأن العلاقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحزب جيدة».
وأضافت: «إن الكلام عن تغطية روسية لاستهداف حزب اللـه في سورية عار من الصحة»، في إشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تدعي مواقع المعارضة أن تلك الاعتداءات تتم بضوء أخضر من روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن