ثقافة وفن

الأعمال الطويلة لا تناسب جمهور المنصات…. ولا أفضل مصطلح الجرأة … محمد عبد العزيز يكشف لـ«الوطن» المشاهد الحميمية لا تأتي من فراغ بل «للضرورة»

| هلا شكنتنا

محمد عبد العزيز مخرج سوري متميز لديه نظرة إخراجية خاصة، تميز بعينه المبدعة التي تقوم بتصوير أدق التفاصيل الدرامية والسينمائية، قدم أعمالاً درامية كان لها صدى واسع، من ضمن هذه الأعمال «ترجمان الأشواق» و«شارع شيكاغو»، أما في الوقت الحالي فهو في دمشق ليقوم بتصوير مسلسل «إيكو» من تأليف «سيف رضا حامد» وبطولة كل من: «معتصم النهار» و«قمر خلف» و«هافال حمدي» و«علي سكر».

فكرة العمل

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف المخرج محمد عبد العزيز بأن «إيكو» هو عمل اجتماعي بوليسي تدور أحداثه ضمن مدينة دمشق، ويوجد به حالة غامضة لتتفرع منها عدة خطوط سوف يشاهدها الجمهور، مبيناً بأن العمل يتألف من ثماني حلقات فقط، وسوف يتم عرضه عبر المنصات الرقمية.

مضيفاً بأن الممثل «معتصم النهار» هو من يقوم بدور المحقق ضمن العمل، ليبحث حول الظاهرة والجريمة الغامضة التي سوف تحدث، محاولاً أن يقوم بحلها.

اختيار اسم العمل

أما حول اختيار اسم العمل«إيكو» الذي شكل حالة من التساؤلات عند الجمهور، بين عبد العزيز بأن اسم العمل مستوحى من الحالة العامة للحكاية وخطوطها الفرعية.

الأعمال العشارية حالة صحية وتنعش قطاع الإنتاج

وحول رأيه باتجاه الدراما بشكل عام نحو الأعمال القصيرة «العشاريات»، وهل يدل هذا الاتجاه نحو تعافي الدراما وتطورها، أكد المخرج السوري أن هذا الاتجاه في الدراما السورية يعتبر حالة صحية جداً لكونه يعطي للمنتجين والكادر الفني بشكل أجمع مكاناً جديداً ومنتعشاً، مبيناً بأن الدراما السورية في السابق كانت تقوم على الأعمال القصيرة، لأن الأعمال الطويلة قدمت فقط من أجل شهر رمضان المبارك وفق قوله.

الأعمال الدرامية الطويلة لا تناسب جمهور المنصات

وأضاف محمد عبد العزيز بأن الدراما عندما تريد أن تقدم نفسها خارج السرب الرمضاني تتجه نحو العشريات، وخاصة مع وجود المنصات التي حجزت لنفسها مكانة ضمن الوسط الفني، مؤكداً أن جمهور المنصات لا يناسبه الأعمال الطويلة.

تقنيات بصرية جديدة في تصوير «إيكو»

أما عن تميزه في الإخراج التلفزيوني وتفرده بنقل الصورة الدرامية التي تشبه السينمائية إلى حد كبير وتعود الجمهور عليها، أوضح محمد عبد العزيز بأنه استخدم خلال تصوير مسلسل «إيكو» تجربة جديدة ومتفردة متوقعاً أن تحدث فرقاً ونقلة إخراجية جديدة، مؤكداً أنه استخدم تقنيات بصرية قوية ومختلفة عما قدمت سابقاً.

الجرأة تخدم السياق الدرامي

ومن جانب آخر وفيما إذا كان العمل سوف يحمل مشاهد جريئة التي طالما تعود عليها الجمهور في أعماله الفنية، أوضح عبد العزيز بأنه لا يحب مصطلح الجرأة لأنها تختلف من شخص لآخر، مبيناً أن كل أعماله سواء كانت سينمائية أم درامية كانت تحمل لقطات حميمية بين الشخصيات، مضيفاً بأن هذه المشاهد الحميمية لا تأتي من فراغ بل تكون للضرورة الدرامية، ولا مانع من وجودها في مسلسل «إيكو» إذا كانت تخدم السياق الدرامي حسب قوله.

أعمال درامية جديدة

وفي نهاية حديثه أكد محمد عبد العزيز بأنه يعمل على تحضير عمل فني جديد، مبيناً بأن العمل الذي يتم التحضير له سوف يكون من أهم الإنتاجات الدرامية لهذا العام، كما أضاف بأن أعماله لن تكون للموسم الرمضاني بل ستعرض بشكل منفرد، لافتاً إلى أنه اعتذر عن عدة أعمال درامية كان من المفترض أن يتم عرضها في الشهر الرمضاني المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن