رياضة

اللجنة المؤقتة.. ننتظر!

| غانم محمد

بغض النظر عما سيفعله منتخبنا الأولمبي أمام قطر، وما قد يفعله لاحقاً إذا ما عبر هذا الدور بأمان، فإن ثمة أخطاء كبيرة وقع بها الجهاز الفني لهذا المنتخب والذي يضمّ مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يملكون قدرات أكثر من جيدة، لكن لم يتم توظيفها بالشكل الأمثل، وبالتالي وضعنا ووضع نفسه في هذا الموقف الحرج.

باتت هذه التفاصيل جزءاً لا يتجزأ من منظومتنا وثقافتنا، وآلية تعاملنا مع كرة القدم، مع وجود اتحادات ضعيفة فنياً وإدارياً، تعتمد توزيع الحصص فيما هو ليس ملكها على الإطلاق، فيتحول كل مدرب مع جهازه الفني إلى (إقطاعية كروية)، ممنوع الاقتراب منها أو النقد أو التقييم، والنتائج هي الخيبات المستمرة.

لا أحبّ الصراخ، ولا أحبّ السير وسط الزحام، ولكن هي حالة عالة لا أستطيع أن أكون خارجها مهما حاولت، والأصوات المطالبة بإبعاد رأفت محمد عن المنتخب الأولمبي هي أصوات محقة تماماً.

أما كان من الجرأة بمكان أن يتمّ تغيير رأفت محمد بعد بطولة غرب آسيا، وقبل تصفيات أمم آسيا تحت 23 عاماً؟ وما جدوى إقالته بعد أن نعجز عن التأهل إلى النهائيات الآسيوية (الفوز على قطر يؤهلنا)، ولكننا من حيث المنطق نجد أن المهمة صعبة جداً ولكنها ليست مستحيلة، ونتمناها من كل قلوبنا، فبالنهاية المنتخب هو منتخبنا وليس منتخب رأفت محمد.

السادة الأحبة في اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد كرة القدم: لا يحقّ لأحد أن ينسب إليكم أي فشل، فأنتم لم تؤسسوا ولم تزرعوا لننسب الفشل إليكم، لكن سيكون بإمكاننا أن ننسب لكم العديد من النجاحات مهما قصرت فترة حضوركم في اللجنة، وأهم ما ينتظره الجمهور الكروي منكم، هو التقييم الحقيقي لوضع منتخبي الرجال والأولمبي، واتخاذ القرارات (الحريصة) بشأنهما.. ننتظر مع المنتظرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن