رياضة

نقطة ثمينة للجهاد

| الحسكة - دحام السلطان

اختطف الجهاد بهدوئه وتوازنه نقطة ثمينة جداً من نظيره المتصدر الجزيرة، واستطاع من خلالها المحافظة على ترتيبه في موقع وصافة المجموعة الشمالية الرابعة، بعكس الجزيرة الذي يمتلك كل أدوات الفوز إلا أنه لا يزال يعيبه التشنج والتسرع في معالجة الأمور التي لا تستحق منه كل هذا الظهور غير المبرر في الملعب؟

تفاصيل الشوط الأول من اللقاء، سادها الحذر وجس النبض منذ البداية وانحصر الأداء وسط الملعب لحساسية اللقاء المعتاد بين الجيران؟ باعتماد الجزيرة على التمرير الطويل عبر الكرات العرضية من خلال إمكانات الطرفين فشعيب ومصعب العلو بعد الظهور غير المرضي ولا الموفق نسبياً، لا لخط اللعب الموجود خلف المهاجمين ولا للمهاجمين أنفسهم، والتي بدورها لم تلق مناولات شعيب والعلو التفاهم للحسم والمعالجة أمام المرمى والحصول على ما يريد والوصول إلى منطقة الجهاد التي ظلت مغلقة بإحكام، باستثناء مباغتة العلو مصعب القوية التي أوقفت القلوب ومرت من علو منخفض فوق العارضة، ومحاولة مالك علي التي جاورت قائم الحجي الأيمن بسلام.

في الشوط الثاني تمدد الجزيرة الذي شعر بحراجة الموقف وسط ملعب الجهاديين، بعد أن زج بكل أوراقه وأدواته الفردية في الميدان، ورغم محاولات الحوران وأوصمان «مرتين» ومحمود العلي، وأخطرها رأسية شعيب التي ردتها العارضة، إلا أنها لم تثمر بعد أن حافظ الجهاد على هدوئه وضبط أعصابه بتأمين دفاع المنطقة وإغلاقها معتمداً على المرتدات، التي كان أخطرها انفرادة الخبير فراس الأحمد التي لمّها أحمد الجزيرة بخبرته أيضاً، وأمام هذا المد الجزراوي ومحاولاته التي ظلت صائمة حتى النهاية، وكادت المباراة معها أن تخرج عن طورها بعد مطالبة الجزيرة بركلة جزاء، إلا أن حكم اللقاء كان له رأي آخر وبها انتهى اللقاء.

قاد اللقاء: حمادي الدهش للساحة، ومحمد عفر ووجيه صليبي للرايات، وعبد الغني أحمد رابعاً.

راقبه تحكيمياً مؤمن العبد اللـه وإدارياً لبيب الحيجي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن