رياضة

الاتحاد يفشل بتثبيت لوائحه والأمين العام ينقذ الموقف

| حلب - فارس نجيب آغا

يواصل فريق الاتحاد تحضيراته لبطولة الدوري الممتاز وكان من المفترض أن يخوض لقاء ودياً مع الطليعة لكن تم الاعتذار عنه بسبب تفاقم الإصابات بالفريق وعدم وجود العدد الكافي من اللاعبين.

الإصابات التي تلاحق الفريق في الآونة الأخيرة لم تعرف أسبابها بعد وهي غير مفهومة في ظل عدم مشاركة الفريق بأي نشاط رسمي أو ودي واقتصار الموضوع على الحصص التدريبية.

تعدد الإصابات من أسبوع لآخر وتصاعدها دليل على وجود شيء خاطئ كما أكد متابعون من أصحاب الخبرات التدريبية فمن غير المنطق حدوث هذا الأمر إلا في حال منح الفريق جرعات تدريبية غير مدروسة والمعد البدني هو المسؤول الأول عن ذلك.

البعض أكد وجود خمسة أو ستة لاعبين في بعض الحصص التدريبية وقد تكرر هذا المشهد لأكثر من مرة ما يعني أن فترة التوقف لم تكن جيدة بالنسبة لفريق الاتحاد وهو أحد الفرق التي رفض ممثلها في اجتماع اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم عدم عودة الدوري ولعب جولتين وصوت عكس القرار.

الاتحاد سيخوض لقاء مع الحرجلة في حلب ومن ثم يتوجه إلى حمص لملاقاة الوثبة والمعطيات تؤكد أنه في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية سيواجه الجهاز الفني موقفاً صعباً بعد تعالي أصوات الجماهير وقد تكون تلك المواجهتان حاسمتين في عمر الجهاز الفني.

موانات ومحسوبيات

من جهة أخرى لم يتمكن نادي الاتحاد من رفع لوائحه وتثبيت كشوفاته لفئتي الناشئين والأشبال بعد نهاية الفترة المحددة من اتحاد كرة القدم بحسب الروزنامة الموضوعة لفترة التسجيل الأولى والتي تبدأ من 27/7/ ولغاية 25 /8/2021 كل تلك المدة لم تكن كافية لمسؤولي نادي الاتحاد بالفئات العمرية لتثيبت لاعبيهم، علماً أن بقية أندية حلب أتمت جميع أوراقها الثبوتية والإجراءات المطلوبة ضمن الفترة المحددة باستثناء نادي الاتحاد الذي أخفق بهذا الأمر.

ما يحدث داخل مكتب التنظيم أمر يستدعي الوقوف حياله وخاصةً أن الموظفين الذين تم تعيينهم خلال الأشهر الماضية مع الإداريين لتلك الفرق بعيدون كل البعد عن واقع العمل ولا يملكون أي معرفة بكيفية إدارته، والمسؤول لا شك عن هذا الأمر هو رئيس النادي ومجلس الإدارة، حيث تكون التعيينات ليس بحسب الكفاءة بل بالموانات والمحسوبيات وهي أشبه بجوائز ترضية، لذلك الفشل يتحمله مجلس الإدارة الذي وافق على تعيين هؤلاء الموظفين من دون معرفة مدى خبرتهم ناهيك عن عدم المتابعة لما يحدث من فوضى من أصحاب القرار وهي المرة الأولى بتاريخ النادي الذي يفشل بتسجيل لاعبيه دوناً عن بقية الأندية، فهل أندية القلعة والنيرب على سبيل المثال أفضل وأكثر علماً ومعرفة بالأمور التنظيمية من نادي الاتحاد مع الاحترام والتقدير لتلك الأندية ولكل من يعمل من كوادرها؟

محاسبة المقصرين

حتى تكون الأمور أكثر شفافية «الوطن» اتصلت بأحد أعضاء اللجنة الفنية لكرة القدم بحلب ليؤكد صحة الخبر ويتأسف بالوقت ذاته على نادي الاتحاد معتبراً أن ما جرى في نادي الاتحاد أمر لا يمكن السكوت عنه ويجب محاسبة الموظفين وأصحاب الشأن لأن الواقعة تعتبر معيبة بحق ناد كهذا، وهو دليل على أن المحسوبيات وتعيين أناس لا علاقة لهم بالعمل الإداري والتنظيمي أوقعت النادي بهذا المأزق الكبير والمعيب، ونحن كلجنة لا علاقة لنا علماً أننا قمنا بتنبيه الأندية لأكثر من مرة لكن نادي الاتحاد لم يتجاوب ولم يستجب.

موافقة وتنبيه

رئيس مكتب التنظيم الأستاذ فوزي بيبي كان صريحاً لأبعد الحدود وقال: ما حدث ناجم عن تأخير واضح وتقصير من المسؤولين في نادي الاتحاد ولعل وجود أمين السر العام للجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم الأستاذ توفيق سرحان في حلب يوم الخميس الماضي كان المخول بمنحهم الموافقة الشفهية لرفع اللوائح وتثبيت الكشوف رغم نهاية المدة المحددة، معتبراً أنها المرة الأخيرة ولا أحد فوق سقف القوانين والأنظمة.

المسؤولون في النادي وحتى تتم تغطية الفشل اعتبروا أن ما حدث ناجم عن تغيير مشرف اللعبة وهو كلام لا يخضع للمنطق لأن المشرف لا علاقة له بأمور كهذه ودوره ينحصر بالجانب الفني فقط وليس الإداري أو التنظيمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن