عربي ودولي

إيران أكدت أنه لا يمكن تبييض وجه الصهيونية القبيح بتخرصات عديمة القيمة … باقري كني: مفاوضات 4+1 ترتكز على إلغاء العقوبات الأميركية

| وكالات

قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إن مفاوضات 4+1 في فيينا بخصوص الاتفاق النووي تركز على إلغاء العقوبات الأميركية غير الشرعية على إيران.

يأتي ذلك في حين، أكدت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي أنه لا يمكن تبييض الوجه القبيح للصهيونية والتمييز العنصري بتخرصات عديمة القيمة.

وفي تصريح لـ«روسيا اليوم»، أضاف باقري كني: «لدينا تعاون بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وواثقون من أن الوكالة لن تقبل باستغلالها سياسياً.. نتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة العمليات الإرهابية ضد منشآتنا النووية».

وأوضح أن التعاون مع بلدان الجوار من أولويات الحكومة الإيرانية و«نسعى لحل المشكلات القائمة»، مؤكداً أن «القدرات الدفاعية الإيرانية شأن إيراني خالص يتعلق بأمن البلاد القومي ولا شأن لأي دولة أخرى به».

واعتبر باقري التعاون مع بلدان الجوار من أولويات الحكومة الإيرانية، مضيفاً: إننا نسعى لحل المشكلات القائمة، وموضحاً أنه أجرى حواراً بناء مع نائب وزير الخارجية الروسي، و«اتفقنا على أن تكون مشاوراتنا ذات طابع دوري».

وزار باقري كني بروكسل الثلاثاء الفائت، وأجرى محادثات مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكي مورا، ومن ثم توجه إلى موسكو الخميس وتباحث مع نظيره الروسي سيرغي ريابكوف ومندوب الرئيس الروسي في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه، وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران.

على خط مواز، وفي كلمتها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التقرير السنوي لحقوق الإنسان، أكدت إرشادي أن دعم حقوق الإنسان والارتقاء بها يجب أن يكون هدفا مشتركاً للجميع، مضيفة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالقلق الحقيقي وغير المسيّس تجاه حقوق الإنسان والاحترام المتبادل والحوار.

وأضافت: إن السبيل الوحيد لدعم حقوق الإنسان والارتقاء بها هو التشجيع على الحوار والتعاون المبني على الاحترام المتبادل وفي ظروف متساوية؛ مثل هذا الأمر يعد حقيقة لا تنكر.

وتابعت إرشادي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد ضرورة ترحيب أعضاء منظمة الأمم المتحدة بالحوار واحترام تعددية الحضارات والمسارات التنموية المختارة من الدول باستقلالية وعدم فرض أحد لنظامه الاجتماعي وأنموذجه على الآخرين.

وأضافت: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مازالت قلقة من التلهف المتزايد يومياً لدى بعض الدول لاستهداف الشعوب المستقلة بقرارات محلية، مثل هذه القرارات مضرة بذاتها وتعد تهديداً جاداً لأهداف حقوق الإنسان.

وقالت إرشادي: إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجدد تأكيد ضرورة التخلي مرة واحدة وإلى الأبد عن استخدام حقوق الإنسان أداة وبصورة انتقائية وازدواجية المنهج، والاهتمام بدلاً عن ذلك بآليات إنسانية مثل الدراسة الدورية والعالمية لحقوق الإنسان المعروفة بـ«UPR».

وأردفت القول: إن إيران إذ تكرر موقفها المبدئي حول رفض وعدم الاعتراف رسمياً بالقرارات العابرة للحدود الوطنية، ستواصل تعاطيها الحقيقي مع مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان وسائر الآليات الإنسانية المعنية في الأمم المتحدة بهدف التعاون في مسار دعم حقوق الإنسان والارتقاء بها.

وقالت: إن إيران وضمن التزامها بتعهداتها الدولية بهدف المساعدة بترويج ودعم حقوق الإنسان في المقياس العالمي، تركز جهودها على خدمة الشعب الإيراني وتعميق النظام الديمقراطي للدولة ومأسسة مكاسب حقوق الإنسان في البلاد.

وأشارت إلى أن العالم مازال يشهد ممارسات قسرية أحادية تناقض كلها أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والتعددية والثوابت الأساسية في العلاقات الدولية، واعتبرت أن مثل هذه الإجراءات تناقض حقوق الإنسان بمنعها تمتع الناس خاصة النساء والأطفال بالرخاء في الدول المستهدفة، مضيفة: إن الممارسات القسرية الظالمة مخطط لها للحيلولة دون حصول مواطنينا على الأدوية اللازمة وتدمير موارد إيران خلال فترة جائحة «كوفيد-19».

وصرحت أن حكومة بلادها ترغب بتأكيد الدور المهم لمجلس حقوق الإنسان في التصدي للأمواج الشريرة للعنصرية والتطرف والعنف والإرهاب، مضيفة: إن لمجلس حقوق الإنسان دوراً أساسياً في تعزيز الوعي العالمي حول تحركات الأيادي الشريرة للتطرف والإرهاب.

وختمت إرشادي تصريحها بالقول: اليوم شهدنا مرة أخرى مزاعم لا أساس لها من مندوب الكيان الصهيوني ضدنا، ليس خافياً على أحد أن هذا الكيان القاتل للأطفال مهما حاول في طرح اتهامات لا أساس لها ضد إيران لا يمكنه إخفاء جرائمه الشنيعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني البريء يومياً، ولا يمكن تبييض الوجه القبيح للصهيونية والتمييز والفصل العنصري بتخرصات عديمة القيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن