عربي ودولي

البرهان: ما جرى ليس بانقلاب وإنما تصحيح للمسار والإعلام مضلل

| وكالات

نفى القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن تكون القرارات التي اتخذها قبل أيام والتي شملت حل مجلسي السيادة والحكومة الحاكمين للفترة الانتقالية بمثابة انقلاب عسكري، معتبراً أنها تصحيح للمسار.

يأتي ذلك في حين، التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان، فولكر بيرثيس الفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي)، وحثه على السماح باحتجاجات سلمية وتجنب المواجهة.

وفي تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، قال البرهان: إن «من يظن أن هذا انقلاب فهو غير صادق، لأننا بالسلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضاً، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية».

وحول الانتقادات الدولية لتحركاته الأخيرة، أضاف البرهان: إنه توقع مثل هذه الردود لأن الإعلام جزء كبير منه غير صادق وغير أمين، ينقل وقائع وحقائق لا ينظر إليها العالم.

وأوضح أن الإعلام كان مضلّلاً، مشيراً إلى أن كثيراً من الحقائق غير معلومة للناظر إلى الخريطة السياسية السودانية.

وذكر أن حكومة عبد اللـه حمدوك عجزت عن معالجة الأزمات في البلاد، لافتاً إلى أن إبعاد رئيس الحكومة عن منزله في بداية الحراك كان بسبب وجود معلومات حول استهدافه، مضيفاً: «بدأت بالفعل بعض المجموعات بالتوافد لمنزله وكان داخله، ولكن بعدما شعرنا بعض التحرك أبعدناه عن منزله، والآن عاد إليه مرة أخرى».

وحول مدى أهمية القرارات الأخيرة لاستقرار السودان، أجاب بأنه «بالنظر للخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية، حيث عجزت خلالها الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة».

وتابع البرهان: «الحكومة فشلت في التوافق على قيام المجلس التشريعي وقيام حكام الولايات وفشلت حتى في احتواء القوى السياسية».

وأعلن البرهان، الإثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهمًا المكون المدني في السلطة بـ«التآمر والتحريض على الجيش».

في السياق، وحسبما ذكرت «سكاي نيوز»، انطلقت، أمس السبت، عدة مظاهرات في العاصمة الخرطوم وأكثر من 25 مدينة من مدن السودان، للاحتجاج على ما سموه «انقلاباً عسكرياً»، في ظل إغلاق كامل للمدارس والمؤسسات الحكومية والأسواق التجارية.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل متظاهرَين في منطقة أم درمان في العاصمة الخرطوم برصاص قوات أمن المجلس العسكري.

وحسب «سبوتنيك» فإن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انتشرت بكثافة في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم، إضافة لإغلاق جميع الجسور باستخدام الأسلاك الشائكة، ونشر تجمعات كبيرة للقوات عند جميع مداخل ومخارج العاصمة.

إلى ذلك، دعت الحكومة السودانية، أمس السبت، الأجهزة الأمنية إلى الامتناع عن استخدام العنف تجاه المواطنين الرافضين لسيطرة العسكريين على الحكم.

وقالت الحكومة السودانية، التي أعلن الجيش عن حلها، في بيان لها: «نجدد دعوتنا لجماهير الشعب السوداني، وصناع الثورة المجيدة، إلى التمسك بالسلمية التي عرفوا بها، والتعبير بأدواتهم المجربة لإعادة مسار ثورتهم من الانقلابيين».

وأخفق مجلس الأمن في الخروج ببيان مشترك بعد جلسة عقدها، الأربعاء الفائت، لمناقشة الوضع السوداني.

وأحجمت روسيا والصين عن وصف الأحداث بالانقلاب، كما ورد في الصياغة التي اتفق عليها أعضاء المجلس الآخرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن