عربي ودولي

روسيا تشهد أكبر حصيلة للإصابات اليومية منذ بدء الجائحة … الرئيس شي لقمة العشرين: التضامن والتعاون هما أقوى سلاح لمحاربة المرض

| وكالات

يستمر فيروس كورونا بتحقيق نتائج إيجابية لمصلحته على حساب الجهود العالمية للحد من انتشاره، محققاً الكثير من الإصابات وحاصداً المزيد من الأرواح حول العالم، وحضر ملفه بقوة على أعمال قمة العشرين في روما.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس إن الوصم بفيروس كورونا وتسييس تتبع أصوله «يتعارضان مع روح التضامن ضد كوفيد-19».
وحسب وكالة «شينخوا» أوضح الرئيس شي في كلمته خلال القمة الـ16 لقادة مجموعة العشرين عبر رابط فيديو، إن «التضامن والتعاون هما أقوى سلاح لمحاربة المرض»، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل متضافر لمواجهة المرض ودحره بـ«اتباع نهج قائم على العلم».
وأشار الرئيس الصيني إلى أن مجموعة العشرين تضم الاقتصادات الرئيسية في العالم، وبالتالي ينبغي أن تلعب دورا رائدا في بناء التوافقات وتعبئة الموارد وتعزيز التعاون.
وجاء تصريح الرئيس شي بعد نشر تقرير لمكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية تناول تقييما لأجهزة المخابرات الأميركية بشأن منشأ كوفيد-19، وعلق المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينغيو، على التقرير الأميركي معتبراً أنه غير علمي وغير دقيق.
وحسبما ذكرت «سبوتنيك»، نقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية تصريحات الدبلوماسي الصيني الذي قال إنه «بغض النظر عن عدد المرات التي يتم تحديث التقرير بشأن تقييم أصل فيروس كورونا المنشور من الاستخبارات الأميركية، فهو غير علمي تماماً وسيقوض فقط البحث العلمي حول أصل ومصدر الفيروس الحقيقي وسيعمل على إضاعة البوصلة الحقيقية للجهود العالمية للعثور على مصدر الفيروس».
وأضاف بينغيو قائلاً: إن «الولايات المتحدة ترفض الرد على شكوك المجتمع الدولي بشأن المختبر البيولوجي العسكري الأميركي في فورت ديتريك وأكثر من 200 قاعدة أجنبية للتجارب البيولوجية في محاولة لإخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية».
وقالت وكالات استخبارات أميركية إنها قد لا تتمكن أبداً من التعرف على مصدر كوفيد-19، لكنها خلصت إلى نتيجة مفادها أن الفيروس لم يُطور كسلاح بيولوجي.
وأعلن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركي، في تقييم مُحدّث لمنشأ الفيروس، إن انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان والتسرب من أحد المختبرات هما فرضيتان معقولتان حول كيفية انتشار الفيروس.
وفي آذار، أصدرت منظمة الصحة العالمية النسخة الكاملة لتقرير أعدته مجموعة دولية من خبراء المنظمة في زيارة إلى ووهان الصينية – أول بؤرة للفيروس التاجي في العالم، وخلصوا إلى أن التسرب من المختبر كان «غير محتمل للغاية»، بينما ينتقل الفيروس على الأرجح إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.
في السياق، أمرت السلطات في بكين بإغلاق دور السينما، في منطقة شيتشنغ، حتى 14 تشرين الثاني، ويأتي قرار بكين في وقت أعلنت الصين، أمس، تسجيل 59 إصابة جديدة محلّية بكوفيد-19 على مستوى البلاد، وهو مستوى لم يُسجّل منذ منتصف أيلول.
وقد تبدو هذه الأرقام قليلة مقارنة بتلك المسجلة يومياً في أنحاء أخرى من العالم، إلا أنها تدفع السلطات الصينية إلى مضاعفة جهودها في الفترة التي تسبق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستبدأ ببكين في 4 شباط القادم.
إلى ذلك، شهدت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في روسيا خلال يوم أول من أمس زيادة غير مسبوقة، بأكثر من 40 ألف حالة جديدة.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي الفيروس التاجي في روسيا، أمس السبت عن رصدها 40251 إصابة جديدة بالعدوى خلال ساعات يوم أول من أمس، ما يمثل أكبر حصيلة يومية منذ بداية الجائحة.
ويتوزع أكبر عدد من الإصابات الجديدة بين العاصمة موسكو (7267 حالة) وثاني أكبر مدن البلاد سان بطرسبورغ (3578 حالة) ومقاطعة موسكو (2680 حالة) ومقاطعة سامارا (1405 حالات).
وارتفعت حصيلة ضحايا الفيروس التاجي في البلاد خلال يوم أول من أمس بواقع 1160 حالة وفاة، مقابل قفزة غير مسبوقة بـ1163 باليوم الذي سبقه.
وتماثل 28909 مرضى في روسيا خلال يوم أول من أمس للشفاء من مرض «كوفيد-19» الذي يسببه كورونا.
وإجمالاً سجلت في البلاد منذ بداية الجائحة ثمانية ملايين و472797 إصابة مؤكدة بكورونا، منها 237380 حالة وفاة، وسبعة ملايين و331424 حالة شفاء.
وجاءت القفزة غير المسبوقة الجديدة في حصيلة الإصابات بكورونا رغم بدء سريان عطلة رسمية مدفوعة الأجر مفروضة في عموم البلاد حتى السابع من الشهر المقبل، في مسعى للحد من تفشي الوباء.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، أمس، تسجيل 11965 إصابة جديدة و394 وفاة بفيروس كورونا خلال ساعات يوم أول من أمس.
ونقلت «رويترز» عن الوزارة قولها في بيان إنه تم تسجيل أكثر من 21 مليون إصابة بالفيروس في البرازيل منذ بدء الجائحة في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 607462.
وتزايدت أعداد المصابين الجدد بكورونا في البرازيل خلال الأسابيع الخيرة فضلاً عن الارتفاع الكبير بأعداد الوفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن