سورية

منظمة بريطانية: التهجير القسري أولوية للاحتلال التركي في شمال سورية … متزعمون من «قسد» يفرون إلى العراق ومسلحوها يخطفون مئات الشبان لزجهم في القتال

| وكالات

مع تصاعد تهديدات النظام التركي، والحديث عن نيته شن عدوان جديد على الأراضي السورية، على خطوط التماس مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» في شمال شرق سورية، تحدثت أنباء عن فرار مسلحين ومتزعمين من الميليشيات باتجاه شمال العراق، تزامنا مع قيام مسلحيها بشن حملة اعتقال طالت مئات الشبان في مناطق سيطرتها لزجهم في القتال في صفوفها، في حين أكدت منظمة «ذي تابليت» البريطانية أن التهجير القسري للأقليات في شمال سورية هو أولوية بالنسبة للاحتلال التركي، وأن هناك أساليب تستخدمها الميليشيات الموالية له لمنع عودة سكان القرى المحتلة شمال سورية.
وفي التفاصيل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عما يسمى الناشط الإعلامي موسى الخلف: إن ريف مدينة الرقة الخاضع لسيطرة ميليشيات «قسد»، شهد حالات فرار لعدد من المتزعمين وبحوزتهم كميات كبيرة من المال، وقد عرف منهم المتزعم حسن لقمان الملقب بـ«حسن قامشلي» وهو مسؤول الحواجز في بلدة عين عيسى وينحدر من جبال قنديل الواقعة في شمال العراق وتطل على الحدود الإيرانية العراقية ضمن سلسلة جبال زاغروس.
وبين الخلف، أن ميليشيات «قسد» استقدمت أول من أمس كميات كبيرة من السلاح الثقيل باتجاه مدينة عين عيسى شمال الرقة المحاذية لخطوط التماس مع قوات الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال في تل أبيض.
وفي السياق شنّت ميليشيات «قسد» حملة اعتقال طالت مئات الشبان في مناطق سيطرتها لزجهم في القتال في صفوفها، وفق المواقع.
من جهة ثانية، نظم ما يسمى «مجلس الشبيبة» في بلدة الباغوز بريف دير الزور، التابع لميليشيات «قسد» وقفة احتجاجية، ضد تدخل الاحتلال التركي في مناطق شمال شرق سورية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانب آخر، كشف تقرير لمنظمة «ذي تابليت» البريطانية، أن التهجير القسري لمكونات شمال سورية، هو أولوية بالنسبة للاحتلال التركي، وأنّ هناك أساليب تستخدمها الميليشيات الموالية للاحتلال لمنع عودة المهاجرين والنازحين وغيرهم من السكان إلى مناطقهم وممتلكاتهم التي استولت عليها تلك الميليشيات عام 2019، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة, وأوضح التقرير أن أكثر من مئة وثلاثين ألف مسيحيٍّ كانوا يقيمون في شمال سورية قبل الأزمة، إلا أن العدد انخفض بشكل كبير حالياً، مشيراً إلى أن بعض القرى التي سيطرت عليها الميليشيات الموالية للاحتلال التركي باتت خالية من المسيحيين.
ونقلت المنظمة عن رئيسة اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا تأكيدها أن احتلال تركيا لأراضٍ بشمال شرق سورية، لا يزال يشكّل تهديداً خطيراً.
وبين رئيس «حزب الاتحاد السرياني» في شمال شرق سورية، سنحريب برصوم، حسب التقرير، أن الاحتلال التركي يتّبع سياسة تهجير منهجية لتغيير ديمغرافية المدن المحتلة منذ عام 2019، ولا شيء يشجّع النازحين على العودة إلى ديارهم في ظلّ وجود الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال.
وفي سياق منفصل، أكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، أن هناك فجوات في آلية توزيع المساعدات للنازحين في المخيمات الخاضعة لإدارتها وإيصال المساعدات لهم مع حلول فصل الشتاء.
وأوضح ما يسمى الرئيس المشارك لـ«هيئة شؤون النازحين واللاجئين» في «الإدارة»، المدعو شيخموس أحمد، أن هناك نقصاً في الاحتياجات المطلوبة لدعم النازحين داخل المخيمات، في ظل العدد الكبير للمخيمات والساكنين فيها.
وأشار أحمد إلى أن الوضع الصحي في المخيمات مأساوي خاصة في ظل انتشار الموجة الرابعة من فيروس «كورونا»، وقلة المساعدات الطبية، مضيفاً: إن هناك حالات إصابات تم نقلها إلى مراكز صحية خارج المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن