الأولى

تصعيد خليجي غير مسبوق رداً على «قرداحي».. والرياض: السبب هيمنة حزب اللـه! .. محفوظ لـ«الوطن»: مبالغة كبيرة قد تؤدي إلى نوع من الفتنة الأهلية

| منذر عيد

تصاعدت قضية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي وصف فيها الحرب السعودية على اليمن بالعبثية، على نحو غير مسبوق، وتكاتف دول الخليج وبصورة نادرة للتنديد بالتصريحات واتخاذ مواقف على الأرض وصلت حدود سحب السفراء والتهديد بخطوات أكثر قسوة، باستثناء سلطنة عمان، مع معارضة أميركية.

رئيس المجلس الوطني اللبناني للإعلام عبد الهادي محفوظ، اعتبر أنه ثمة مبالغة خليجية كبيرة في الموقف من تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ولاسيما أن الموقف الرسمي اللبناني هو مع علاقات طبيعية مع دول الخليج وتحديداً مع السعودية، إضافة إلى أن لبنان يمر بتلازم أزمات متعددة قد تؤدي إلى نوع من الفتنة الأهلية لن يستفيد منها إلا الكيان الصهيوني وهي فتنة قد تهدد كل الداخل العربي، مشدداً على أن أحد أوجه الضغوط الخليجية التي تمارس على لبنان سببه اندفاع الأمور باتجاه حسابات مختلفة نحو إقامة نظام إقليمي تستعيد فيه سورية دورها في المنطقة وتحديداً في لبنان.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين محفوظ، أن قرداحي أعلن رأيه الشخصي فيما يتناول مسألة الحرب الدائرة في اليمن في مقابلة تلفزيونية قبل ما يزيد عن شهر من تسميته وزيراً للإعلام، مشدداً على أن المطلوب التهدئة في لبنان، وأن يكون هناك دور خليجي إيجابي نحو لبنان في عملية التهدئة وخاصة أن الموقف الرسمي اللبناني يشدد على مسألة البيان الوزاري الذي ينشد أفضل العلاقات مع دول الخليج.

تصريحات محفوظ جاءت في وقت كشف فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عن السبب الحقيقي لإثارة بلاده هذه الزوبعة السياسية، مؤكداً أن أصول الأزمة الحالية في العلاقات مع لبنان تعود إلى «هيمنة حزب اللـه» هناك!، لافتاً إلى أن «المملكة ليس لها رأي فيما إذا كانت الحكومة اللبنانية يجب أن تبقى أو ترحل»، ليرد الحزب على لسان عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب النائب محمد رعد، بالقول إن السعودية تعمل من خلال الأزمة التي اختلقتها مع لبنان على تعطيل الانتخابات النيابية، وتخريب الاستقرار في البلاد.

وكانت واشنطن فاجأت حلفاءها بالخليج بموقفها تجاه زوبعة «قرداحي»، ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرج، السعودية ودول الخليج للتواصل مع الحكومة اللبنانية لحل الخلاف القائم بين الطرفين.

رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كان أكد في تصريحات له وقوفه مع قرداحي في أي قرار يتخذه، وقال: «قرداحي ظلم وأنا معه، ولن أقبل تقديم جورج قرداحي فدية، وهل جورج قرداحي عذر أو سبب»؟

وأعلنت الإمارات والبحرين والكويت أنها سحبت دبلوماسييها لدى بيروت، على حين اتخذت سلطنة عمان موقفاً مغايراً وأعلنت أنها تأسف لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية ولبنان، ودعت لمعالجة الخلافات عبر الحوار، كما أعلن سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة أنه سيغادر الرياض اليوم الأحد، بعد أن قُطعت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن