الأولى

وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على ريف دمشق … الجيش يرد على خروقات إرهابيي «خفض التصعيد» والمقاتلات الروسية تحذر من «الحسابات الخاطئة» للغزو التركي

| حلب - خالد زنكلو

أطلت إسرائيل برأسها قبل ظهر أمس، مرتكبة عدواناً جديداً على سورية، تحت أعين وأنظار العالم الذي اعتاد الوقوف متفرجاً أمام خرق هذه الدولة المارقة لقوانينه وتشريعاته التي لم تأخذ طريقها للتنفيذ يوماً بحق تل أبيب.

عدوان الأمس الذي جاء في وضح النهار هذه المرة، وهو الثاني خلال هذا الشهر، تسبب بإصابة جنديين وأضرار مادية، حسبما صرح مصدر عسكري لوكالة «سانا»، وبين أن العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.

واستشهد جندي من عناصر الجيش العربي السوري وجرح ثلاثة آخرون في الثالث عشر من الشهر الجاري بسبب عدوان إسرائيلي جوي باتجاه منطقة تدمر بريف حمص الشرقي.

يأتي ذلك في وقت رد فيه الجيش العربي السوري أمس على خروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، في وقت أغار سلاح الجو الروسي على أهم معاقل الميليشيات التابعة للنظام التركي شمال المحافظة، موجهاً رسائل تحذير من «حساباته الخاطئة»، التي قد توجه مسارات عملياته العسكرية المرتقبة، التي من المفترض أن يطلقها شمال وشمال شرق البلاد من دون الرجوع إلى موسكو المحج الأول لرأس النظام رجب طيب أردوغان في رسم «تفاهمات» أي تحرك عسكري لبلاده في المنطقة.

وبينت مصادر ميدانية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري، أطلقت وابلاً من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة باتجاه مصادر النيران التي أطلقتها المجموعات الإرهابية نحو نقاط تمركزه في تلك الأرياف، محققاً إصابات مباشرة فيها أدت إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين وتدمير عتاد عسكري لهم.

في الأثناء، واصلت قوات الجو الروسية المتمركزة في مطار حميميم بريف اللاذقية قصف أهم معاقل الميليشيات الممولة من نظام أردوغان قرب الحدود مع تركيا بريف إدلب الشمالي، إذ تناوب الطيران الحربي الروسي أمس بعشر غارات، وللمرة الثانية منذ الأربعاء الماضي، على دك مواقع «الفرقة ٢٣» قرب قرية قاح المتاخمة ببلدة صلوة الحدودية، حيث المعبر غير الشرعي مع تركيا، ما تسبب بدمار الموقع بمن فيه من الإرهابيين، وفق قول مصادر أهلية في المنطقة لـ«الوطن».

خبراء عسكريون، شددوا في حديثهم لـ«الوطن»، أن استمرار المقاتلات الروسية بقصف أهداف لميليشيات أنقرة في مناطق متفرقة من إدلب وشمال حلب، وخصوصاً بالقرب من المناطق الحدودية مع تركيا، الهدف منه توجيه رسائل تحذير للنظام التركي من مغبة «الحسابات الخاطئة» التي قد يقدم عليها في حال شن عملية غزو عسكرية لتوسيع احتلاله في مناطق متفرقة شمال وشمال شرق سورية، بغض النظر عن ذرائعه الواهية.

واستبعد الخبراء تحديد ساعة الصفر لانطلاق عملية الغزو التركي لمدن وبلدات شمال حلب وشمال شرق البلاد في مناطق غرب وشرق نهر الفرات قبل لقاء أردوغان المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن في مدينة غلاسكو الاسكتلندية خلال اليومين القادمين على هامش قمة المناخ، لافتين إلى أن كلمة الفصل لأجندة أردوغان في سورية لموسكو.

مسؤول أميركي، كان قد كشف أمس أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحذر أردوغان خلال اجتماعهما من أن «أيّ تصرفات متهورة لن تفيد العلاقات الأميركية التركية»، وأنه يجب تحاشي الأزمات، وأضاف إن بايدن سيناقش أيضاً مع أردوغان طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة طراز «إف-16» وعلاقاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن