ثقافة وفن

ثلاث نجمات سوريات سطعن في سماء العراق … وفاء موصللي وشكران مرتجى وجيني إسبر مكرمات في مهرجان بابل

| وائل العدس

لم يعد غريباً أن يعتلي الفنانون السوريون منصات التتويج والتكريم في أي مناسبة يشاركون فيها في أنحاء الوطن العربي، هكذا فإن ثلاث نجمات سوريات سطعن في سماء العراق عبر مهرجان بابل الذي عاد إلى الواجهة مجدداً بعد انقطاع طويل دام أكثر من 18 عاماً.

النسخة الخامسة عشرة التي انطلقت يوم الخميس الماضي وتختتم مساء اليوم على المسرح البابلي بمدينة بابل الأثرية «100 كم» جنوب العاصمة العراقية بغداد، كرمت ثلاث نجمات من ثلاثة أجيال هن وفاء موصللي وشكران مرتجى وجيني إسبر لدورهن وتأثيرهن وفنهن في جميع أنحاء الوطن العربي.

ويحمل المهرجان شعار «من بابل الحضارة نصنع الحياة»، ويحتوي على عروض متنوعة تشمل الموسيقى والغناء والرقص والفنون الشعبية ومعرضاً للكتاب والرسم، كما تتضمن مشاركة فنانين سوريين وعراقيين وعرب وفرق شعبية عربية وأجنبية، إلى جانب فعاليات عرض الأزياء البابلية والعزف والرسم الحر وفعاليات الطيران الشراعي والمناطيد والدبكات العربية والكردية فضلاً عن فعاليات ثقافية وأدبية وفنية أخرى.

وأحيا عدد من الفنانين ليالي بابل الغنائية منهم هاني شاكر ونوال الزغبي وشذى حسون ورحمة رياض وحاتم العراقي ونوال الكويتية.

وأعربت وزارة الثقافة العراقية عن أملها في أن يعود المهرجان من جديد كما كان، بعد توقف استمر منذ عام 2003، علماً أنه نسخته الأولى انطلقت عام 1987.

تاريخ فني عريق

في تصريح صحفي قالت وفاء موصللي إن مهرجان بابل قديم وعريق وكنا نحلم بالوجود فيه منذ انطلاقته لنكون شاهدين على الحضارة والفلكلور والتراث، والآن عاد وجمع العرب والفنون وجميع الناس، لنعيش فسحة من الأمل وتغذية الروح من خلال الموسيقا والفن.

وأكدت أن مدينة بابل قامت بواجب الضيافة وكرم الاستقبال على أفضل وجه، وهي مدينة الحضارة والتاريخ والتراث.

النجمة وفاء موصللي تمتلك تاريخاً فنياً عريقاً إذ برزت نجوميتها منذ انطلاقتها الأولى وحافظت عليها عبر كل الأجيال والأماكن والأزمان بدءاً من مرحلة التأسيس للدراما ومروراً بالعصر الذهبي وحتى يومنا هذا.

أسرت الجمهور العربي بأدوارها المتميزة وشكلت لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة، لتكون إحدى أهم النجمات اللواتي ظهرن على الشاشة.

أعمال موصللي قاربت من المئتي مسلسل نذكر منها «حارة نسيها الزمان، أبو كامل، دكان الدنيا، البناء 22، شجرة النارنج، أيام شامية، أبو البنات، مرايا، رقصة الحبارى، فرصة العمر، حمام القيشاني، تمر حنة، بقعة ضوء، قانون ولكن، أبو المفهومية، ليالي الصالحية، باب الحارة، بيت جدي، الحوت، الصندوق الأسود، الولادة من الخاصرة، زنود الست، بنات العيلة، المفتاح، الأميمي، صدر الباز، طريق، الحرملك، سوق الحرير، حارة القبة، الكندوش».

تأدية كل الأدوار

شكران مرتجى وفي أول تعليق لها بعد تكريمها قالت: «سعيدة بزيارتي الأولى إلى بغداد الجميلة وأهلها الطيبين الكرام الذين يكنّون لسورية والسوريين كل الحب، والشعور متبادل طبعاً، تملكني إحساس غريب واستثنائي عند هبوط الطائرة في مطار بغداد وكان شعوراً لا يوصف، والتكريم يعني لي الكثير لأنه من بلد الفن والفنانين والعراقة.

ووصفت بابل بالمدينة التي تتمتع بسحر خاص له علاقة بالتاريخ والذاكرة.

كما نشرت صورة من إطلالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المهرجان، وكتبت: «شكراً لإدارة المهرجان على تكريمي في بغداد الذاكرة والحضارة والشعب العظيم».

وتستند شكران مرتجى إلى قاعدة جماهيرية واسعة داخل سورية وخارجها، واشتهرت بعفويتها وصراحتها وجرأتها، وتميزت بأنها قادرة على تأدية كل الأدوار مهما كان حجمها ونوعها ونمطها، فبرزت في الأعمال الكوميدية وأغنت في الاجتماعية وتصدرت في البيئة الشامية، فأضحكت وأبكت وأثّرت أينما أطلت، راسمة لنفسها خطاً خاصاً فريداً لم تحد يوماً عنه.

في الدراما وحدها، قدمت مرتجى أكثر من مئة وخمسين مسلسلاً نذكر منها: «خان الحرير، يوميات جميل وهناء، عيلة سبع نجوم، دنيا، بطل من هذا الزمن، أنت عمري، تمر حنة، 2 بـ2، ذكريات الزمن القادم، هومي هون، عصر الجنون، بقعة ضوء، الوزير وسعادة حرمه، على حافية الهاوية، باب الحارة، الحصرم الشامي، ليس سراباً، مرسوم عائلي، إذاعة فيتامين، الصندوق الأسود، الولادة من الخاصرة، أبو جانتي، طالع الفضة، الخربة، المفتاح، الأميمي، نساء من هذا الزمن، بانتظار الياسمين، مذكرات عشيقة سابقة، وردة شامية، مسافة أمان، ترجمان الأشواق، الواق واق، ميادة وأولادها، شارع شيكاغو، حارة القبة، الكندوش».

العديد من النجاحات

بدورها، أبدت جيني إسبر سعادتها الغامرة في حديثها لـ«الوطن»، خاصة أنها كرمت إلى جانب نجمتين كبيرتين تحبهما كثيراً هما وفاء موصللي وشكران مرتجى.

وقالت: تنبع أهمية التكريم أنها على مسرح أثري وعريق، وفي مدينة أثرية غارقة في التاريخ والحضارة، وهي تشبه كثيراً من المدن السورية التي تعد الأقدم في العالم.

وأشارت إلى أن المهرجان غني بالنشاطات الفنية والثقافية، وقد جذب عدداً كبيراً من النجوم لإعادة إحيائه مجدداً.

ووجهت شكرها للشعب العراقي الذي احتفى بالسوريين وكأنهم أهل وإخوة، وهي ليس بجديد عليه لأنه شعب محب لسورية منذ الأزل.

جيني إسبر دحضت مقولة أن الجمال وحده يكفي للشهرة، إذ إنها أثبتت موهبتها في كل عمل شاركت فيه، وإن كانت ملامحها الأوروبية التي اكتسبتها من والديها، مكنتها من جذب الانتباه إليها، حاصدة بعد ذلك العديد من النجاحات، مقدمة أدواراً متنوعة ومختلفة عن بعضها البعض شكلاً ومضموناً.

إسبر قدمت ما يقارب مئة وخمسة وعشرين مسلسلاً نذكر منها «ربيع قرطبة، بكرا أحلى، المرابطون والأندلس، آخر أيام اليمامة، أحلى المرايا، ممرات ضيقة، سقف العالم، بقعة ضوء، صبايا، تخت شرقي، رايات الحق، أبو جانتي، عابد كرمان، تعب المشوار، رومانتيكا، بنات العيلة، خواتم، بواب الريح، علاقات خاصة، مذنبون أبرياء، صرخة روح، العراب، خاتون، الطواريد، شبابيك، فرصة أخيرة، حريم الشاويش، سلاسل ذهب، الحرملك، يوماً ما، فتح الأندلس، ضيوف على الحب، رد قلبي، بناية هب الريح».

دياركم عامرة

وشهد المهرجان مشاركة النجمة هالة القصير في الأمسيات الغنائية، وقد علقت قبل سفرها إلى العراق: «ألتقيكم إن شاء اللـه ضمن فعاليات أهم مهرجانات العراق، مهرجان بابل الدولي، وبحجم محبتي لهذا البلد العريق وشعبه الطيب، أتمنى أن تعمر دياركم وديارنا بالخير والفرح الدائمين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن