شؤون محلية

1340 عاملاً من مختلف الفئات يعملون في سدود الفرات … لا يصل إلى سورية سوى 250 متر مكعب مياه بالثانية رغم أن الاتفاق يقضي بـ500 متر مكعب

| محمود الصالح

كشف رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء واستصلاح الأراضي خلف الحنوش عن زيارة قام بها وفد عمالي إلى سدي الفرات في مدينة الطبقة وتشرين في أعالي نهر الفرات.

وبيّن الحنوش أن الهدف من الزيارة الوقوف على المطالب العمالية في هذه المنشآت الوطنية المهمة، والتي مازالت تدار بأيد وطنية من قبل العاملين في المؤسسة العامة لسد الفرات.

وأوضح الحنوش في تصريح لــ«الوطن» أن شكاوى ومطالب العمال تلخصت بالوجبة الغذائية الوقائية وتأمين الضمان الصحي لهم وتأمين شروط الصحة والسلامة المهنية وتأمين بدلات عمل لهم، منوهاً بأن هذه السدود تعمل وتدار وتجري فيها كافة أعمال الصيانة بخبرات المهندسين والفنيين الوطنيين القائمين على رأس عملهم من دون أي انقطاع منذ إنشاء هذه المنشآت الاقتصادية الكبيرة، وبعد أن غادر جميع الخبراء الروس والصينيين الذين كانوا موجودين قبل الأزمة بصفة مستشارين، وهذا دليل على الإمكانيات التي يمتلكها الكادر الفني في هذه السدود.

وبيّن الحنوش أن أهمية هذه السدود تأتي من كونها تنظم مجرى نهر الفرات وتولد الطاقة الكهربائية وهي تعمل على توفير التوازن الكهربائي في الشبكة في سورية وتؤمن مياه الري لحوالي 130 ألف هكتار بين حلب والرقة ودير الزور وكذلك يتم من خلالها تأمين مياه الشرب لمحافظة حلب وريفها، موضحاً بأن هذه السدود ساعدت في تحقيق التوازن البيئي والمناخي في هذه المنطقة الجافة نسبيا.

وبين رئيس الاتحاد أن هذه المنشآت الاقتصادية هي عبارة عن ثلاثة سدود على نهر الفرات هي سد البعث وسد الفرات وسد تشرين في سد البعث توجد ثلاث مجموعات استطاعة كل مجموعه 25 ميكا واط ساعي، سد الفرات عبارة عن ثماني مجموعات استطاعة كل مجموعه 105 ميكا واط ساعي أربع وضعت في العمل وتعمل حسب وارد المياه من تركيا والأربع الباقية بحاجة إلى صيانة نتيجة الأعطال والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية والأربع التي هي حالياً بالعمل تمت صيانتها من المهندسين والفنيين بعد تخريبها من المجموعات المسلحة والسدود تغذي محطات مياه الري بحلب والرقة ومياه الشرب لمحافظة حلب بشكل دائم يتم استجرار بين 60 و70 ميغا لمحافظة حلب وهذه الكميه تزداد عندما يتحسن الوارد المائي من تركيا.

أما سد تشرين فبيّن أنه عبارة عن ست مجموعات استطاعة كل مجموعه 105 ميكا واط خمس مجموعات تمت صيانتها ووضعها بالعمل بعد تخريبها من المجموعات المسلحة وهناك مجموعة واحدة بحاجة إلى قطع تبديل، وهذا بحاجة إلى عقود خارجية ليتم تجهيزها، وتعمل وزارة الموارد المائية على توفير كل مستلزمات عمل هذه السدود فنياً وإدارياً، من خلال دعم الحكومة الكبير الهادف إلى استمرار عمل هذه المنشآت الاقتصادية الكبيرة، التي تشكل إحدى ركائز الاقتصاد الوطني.

وعن كميات المياه الواردة بين رئيس الاتحاد أن الاتفاقيات الدولية تثبت أن حصة الجمهورية العربية السورية من مياه الفرات هي 500 متر مكعب في الثانية في حين نجد الكميات التي يتم وصولها إلى الأراضي السورية من مياه الفرات بحدود 250 متراً مكعباً بالثانية تقريبا.

وبيّن الحنوش أن هناك 1340 عاملاً من مختلف الفئات يعملون في السدود الثلاثة منهم 800 عامل في المحطات الكهرومائية ومحطات تحويل الكهرباء والباقي في أقسام السدود الأخرى، وهناك اليوم حاجة لتعيين مهندسين من الخريجين الجدد ليعوضوا النقص الذي حصل نتيجة تقاعد كبار السن، وكذلك ليشكلوا رديفاً جديداً لمنظومة العمل وتدريبهم على الأعمال والإدارة الفنية في هذه المنشآت المائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن