رياضة

اليوم تنطلق مباريات كأس الجمهورية لكرة القدم … 61 مشاركاً نصفهم من فرق الدرجتين الثانية والثالثة

| ناصر النجار

تنطلق اليوم الاثنين مباريات كأس الجمهورية لكرة القدم بموسمها الجديد 2021- 2022 في الدور الأول الذي يستكمل الثلاثاء في إحدى عشرة مباراة تضم فرقاً من الدرجتين الثانية والثالثة.

ويقام الدور الثاني الذي تنضم إليه بعض فرق الدرجة الأولى في 9/12 من الشهر القادم، على أن تقام مباريات الدور الثالث في وقت لاحق، ويشارك في هذا الدور فرق الدرجة الممتازة وعلى الأغلب أن يقام بفترة توقف الدوري عند مشاركة منتخبنا الوطني بكأس العرب على أن تشارك الفرق من دون لاعبيها الدوليين وتعتبر مشاركة هذا الموسم هي الأكبر فبلغت 61 نادياً نصفهم من الدرجتين الثانية والثالثة.

وتشارك فرق الدرجة الممتازة إلزامياً وهي: الوحدة والجيش والشرطة وحرجلة والفتوة والكرامة والوثبة والطليعة والنواعير والاتحاد وعفرين وتشرين وحطين وجبلة.

ومن أصل 24 نادياً في الدرجة الأولى شارك 16 نادياً هم: الجهاد ومعضمية الشام والساحل ومصفاة بانياس واليقظة وعمال حماة والنبك والمجد والمحافظة وشرطة حماة ومورك وخطاب وعرطوز والعربي والتضامن والحرية.

ومن الدرجتين الثانية والثالثة شارك 31 نادياً هم: السبخة والصفصافة ونبل وتلكلخ وتلبيسة والرستن والجاسم ومعدان ودير الجرد والهيجانة والعاصي وقمحانة والجيزة والصنمين والسلمية والحوارث ومرج مطر وقارة وشرطة دير الزور والفرات وداريا وحطلة وجديدة الخاص والقلعة والسفيرة وبانياس والبتيسة وعمال حلب ودوما وشرطة حلب وحرفيو حلب.

الغريب بمشاركة هذا الموسم وجود فرق تشارك بكرة القدم للمرة الأولى بتاريخها ولا ندري إن كانت قادرة على تكلفة المشاركة أم إنها ستبحث عن داعم من هنا وهناك ليغطي نفقات مباراة قد تتجاوز الثلاثة ملايين وخصوصاً الفرق التي ستأتي من مناطق بعيدة كفرق دير الزور مثلاً التي ستلعب في حمص وحماة.

ودوماً السؤال يطرح عن جدوى إنشاء فرق كرة قدم في النواحي والقرى وهي لا تمتلك مقومات هذه اللعبة، وقد تكون بلا مقر أو مستلزمات أو تجهيزات، ونسأل ما الغاية من ذلك؟ هل هو لهدر المزيد من المال ولإرهاق الأندية بنفقات وديون لا طائل منها، وخصوصاً أن القيادة الرياضية واتحاد كرة القدم واللجان التنفيذية في المحافظات غير معنية بالصرف على الأندية في مثل هذه النشاطات.

التوقعات أن نشهد انسحابات من هنا وهناك من بعض المباريات إن لم تتدبر الأندية أجور السفر والإقامة.

الأدوار المتقدمة

أهمية المسابقة تبدأ من الدور الرابع عندما تتقابل فرق الدرجة الممتازة مع بعضها وجهاً لوجه حيث تسعى فرق المقدمة للفوز ببطولة الكأس سعياً للبطاقة الآسيوية التي تؤهل البطل للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

وأغلب الفرق التي فازت ببطولة الكأس في السنوات العشر السابقة هي فرق الجيش والوحدة، وفاز الوثبة قبل موسمين وجبلة في الموسم الماضي.

ولم تشهد المسابقة أي مفاجآت بوصول فرق من الدرجات الدنيا إلى أدوار متقدمة وأكثر ما وصلت إليه كان دور الثمانية، وعندما تجاوز فريق مصفاة بانياس هذا الدور كان بعداد الدرجة الممتازة ومثله مثل المجد.

ومن الصعوبة التكهن بوقوع مفاجآت كبيرة من فرق الدرجتين الثانية والثالثة، لذلك سيكون الوصول إلى الدور الثالث سلساً لفرق الدرجة الأولى لتواجه فرق الدرجة الممتازة.

وإذا ضمنا عدم الانسحاب من أي فريق، فالمتوقع أن يواجه جبلة بطل الكأس فريق الساحل، وأن يواجه فريق عفرين جاره عمال حلب وخصوصاً أن العمال سيواجه فرقاً ليس لها تأثير على الخريطة الكروية وهي: دير الجرد وجديدة الخاص والهيجانة، ومن المستبعد حدوث المفاجآت هنا.

حرجلة سيواجه الجهاد وإن انسحب كعادته كل موسم فسيواجه شرطة دير الزور.

تشرين بطل الدوري سيواجه أحد فرق الصنمين أو دوما أو شرطة حلب أو الرستن والفريق صاحب الحظ السعيد سينعم برحلة بحرية لأن تشرين كعادته سينقل المباراة إلى اللاذقية وسيتكفل بسياحة الفريق الفائز كما هو حال الفرق الكبيرة كالوحدة والكرامة والاتحاد على سبيل المثال.

حطين سيواجه المحافظة، هذه المباراة ستكون متكافئة وقد تحدث مفاجأة إن لم تنصلح أمور حطين المالية على أقل تقدير.

الوثبة لن يجد الصعوبة بمواجهة أحد فرق عرطوز أو البتيسة أو حطلة.

الكرامة سيواجه اليقظة وهو من فرق المقدمة بالأولى وينتظر عشاق اليقظة المفاجأة، شريطة أن يتجاوز معدان في الدور الثاني.

الشرطة سيواجه شرطة حماة على الأغلب، أما الفتوة فسيواجه الفائز من مباراة خطاب وجاسم وعلى الأغلب أن يكون خطاب الأكثر جاهزية واستعداداً.

النواعير سيلتقي مع مصفاة بانياس، وخصما فريق المصفاة نبل أو القلعة ما زالا أقل خبرة وجاهزية منه.

الطليعة سيواجه معضمية الشام إن تجاوز المعضمية أحد فريقي بانياس أو الجيزة.

الاتحاد سيواجه الفائز من فريقي العربي وحرفيي حلب وبالحالتين المباراة سهلة عليه، الوحدة مباراته سهلة مع الفائز من مباراة التضامن مع داريا والأقرب أن يكون فريق التضامن.

أخيراً الجيش سيواجه المجد وستكون مباراة صعبة والمجد مؤهل لصنع مفاجأة.

سيئات المسابقة

ما دامت المباريات تقام من مرحلة واحدة فالصحيح أنها تقام على ملاعب محايدة وهذا ما يحدث، لكن الأصح أن تلعب الفرق الأكثر إمكانيات بأرض الفرق الأقل إمكانيات، وذلك لسببين، أولهما: أن الفرق الكبيرة قادرة على تحمل نفقات السفر والإقامة، وثانيهما: أن جماهير هذه الأندية تتوق لرؤية نجوم الفرق الكبرى على أرضها، فما أجمل أن يلعب تشرين في النبك مثلاً، والوحدة في السلمية وهكذا.

في البطولة العالمية عندما تكون المباريات من مرحلة واحدة تسحب بالقرعة، فيلعب أحد الفريقين بأرض الآخر، وعند التعادل، يتبادل الفريقان الأدوار، فيلعب الفريقان مباراة إعادة على أرض الفريق الذي كان ضيفاً في المباراة الأولى.

عدم السماح للفرق الكبيرة بتغيير جدول المباريات وأماكنها لاستضافة الفرق الأخرى، مقابل أن تدفع المال لها وتتكلف بنفقاتها، وأعتقد أن هذا الأمر لا يمت إلى عدالة كرة القدم وتكافؤ الفرص وقد يؤدي إلى الشبهات.

من العدالة أن يدفع اتحاد كرة القدم أجور الحكام والمراقبين في الدورين الأول والثاني تخفيفاً عن فرق الدرجات الأولى والثانية والثالثة، وإلزام فرق الدرجة الممتازة بدفع نفقات المباراة في الدور الثالث، واعتباراً من الدور الرابع تدفع النفقات مناصفة.

انسحاب الفرق بعد تثبيت المشاركة وصدور جدول المباريات بحاجة إلى قرارات ردعية تحفظ قدسية المسابقة.

الدور الأول

سيلعب اليوم على ملعب حماة الصناعي فريقا الصفصافة والفرات ويلتقي على ملعب حمص الصناعي دير الجرد مع عمال حلب وعلى ملعب الفيحاء الصناعي تلبيسة مع قارة، وعلى ملعب السابع من نيسان بحلب نبل مع القلعة، وعلى ملعب النبك بانياس مع الجيزة، وعلى ملعب الكسوة الصنمين مع دوما وعلى الملعب الصناعي بمدينة الأسد الرياضية باللاذقية يتقابل الحوارث مع السفيرة.

يوم الثلاثاء يلعب على ملعب حمص الصناعي السبخة مع السلمية، ويلتقي التبيسة مع حطلة على ملعب الفيحاء الصناعي وفي ملعب حماة الصناعي يتقابل شرطة حلب مع الرستن.

جميع المباريات تبدأ في الواحدة ظهراً، وفي حال وصول أي مباراة إلى التعادل يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح دون الحاجة إلى تمديد المباراة إلى وقتين إضافيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن