اقتصاد

الاستعلام عن الرصيد.. خارج الخدمة … هل هو مبلغ كبير..؟ 277 مليون ليرة تكلفة ورق الصرافات سنوياً

| عبد الهادي شباط

كشف مدير في المصرف العقاري لـ«الوطن» عن توريد جزء من عقد (رولات الورق) التي يتم استخدامها في الصرافات الآلية للاستعلام عن الرصيد وأن المصرف بدأ بتوزيع هذه الرولات على الصرافات بدمشق وريفها تباعاً ثم الانتقال إلى الصرافات في المحافظات.

وكانت خدمة الاستعلام عن الرصيد غابت عن معظم صرافات العقاري على التوازي لغياب هذه الخدمة إلكترونياً الأمر الذي تسبب بحالة إرباك لمعظم مستخدمي هذه الصرافات لجهة عدم معرفتهم برصيدهم المتبقي في حساباتهم ومقدار القيمة التي يمكنهم طلبها من الصراف وهو ما تسبب أيضاً في بطء وتأخر تنفيذ عمليات السحب من الصرافات بسبب تكرار عملية السحب لعدة مرات لكونها تستند في غياب الاستعلام إلى (التخمين).

واعتبر المدير أن هناك نفقات عالية يتحملها المصرف لتأمين هذه الرولات وخاصة مع حالة الحصار والظروف العامة التي يمر بها البلد لكون هذه الرولات مستوردة وأن هناك حالة استهلاك كبير لهذه الرولات وخاصة في أيام الذروة التي تتزامن مع صرف المعاشات والأجور الشهرية للعاملين في الجهات العامة الموطنين لأجورهم لدى المصرف العقاري مقدراً الحاجة لحدود مليون ورقة استعلام شهرياً لأن هناك نحو 550 ألف عملية سحب من الصرافات شهرياً وأكثر من 300 ألف عملية استعلام وفي بعض الأشهر ترتفع وتكرر عمليات السحب والاستعلام وكلها تترافق مع أوراق الاستعلام.

وعن عدم توافر خدمة الاستعلام الآلي على شاشة الصراف بين أن هناك تحديثاً لنظام تشغيل الصرافات وستحل هذه المشكلة مع الانتهاء من عملية تجديد نظام التشغيل للصرافات متوقعاً أن يحتاج ذلك لعدة أشهر وأن إدارة المصرف تسرع من وتيرة إنجاز هذا العمل قدر المستطاع لأن توفر خدمة الاستعلام الآلي على شاشة الصراف توفر الكثير من رولات ورق الاستعلام رغم أن هذه الخدمة يجب أن تكون ضمن شروط تسمح بالحفاظ على السرية المصرفية للمتعاملين لجهة حالة التباعد بين مستخدم الصراف وبقية طالبي الخدمة.

وعن خروج الكثير من الصرافات عن الخدمة وخاصة خلال أيام العطل بين أن برامج تقنين الكهرباء المطبقة في مناطق توزع الصرافات لها دور في خروج الصراف عن الخدمة وعدم قدرة فريق التغذية من تغذية الصراف عند انقطاع الكهرباء عن الصراف، في حين في الصرافات الموزعة في المناطق الرئيسية بالقرب من إدارة وفروع المصرف العقاري يتم التغلب على هذه المشكلة عبر تشغيل الصرافات عن طريق مولدات الكهرباء ويتحمل المصرف نفقات التشغيل وتوفير المحروقات لتشغيل هذه المولدات.

مبيناً أن المصرف العقاري يتحمل معظم العبء في عمل الصرافات وأنه في معظم العطل الرسمية لا يغادر مديرو الفروع والعاملين في فرق التغذية أعمالهم ولا يمنحون أي إجازة وأن معظم العاملين على توفير خدمة الصرافات العقارية وصل الأمر بالعديد منهم إلى طلب إعفائهم من هذه المهام ونقلهم لأعمال أخرى بسبب شدة الضغط والعبء الذي يمارس عليهم وفي مثال على حجم العمل والعبء لدى المصرف العقاري فإن مصرف التسليف الشعبي لديه نحو 50 ألف بطاقة صراف في حين لا يملك مصرف التسليف سوى عدد محدود من الصرافات والذي يعمل منها لا يتجاوز 8 صرافات في حين 50 ألف مواطن يحملون بطاقات مصرف التسليف الشعبي يستخدمون صرافات العقاري للحصول على معاشاتهم وأجورهم الشهرية.

وفي تصريح سابق لـ«الوطن» بين العقاري أنه يحتاج لرولات ورق بقيمة 227 مليون ليرة سنوياً وللتخفيف من حالة استهلاك هذه الأوراق يتم التحاور مع شركة الدعم الفني للاستعلام الإلكتروني والتفاهم على تأمين الاستعلام إلكترونياً عبر شاشة الصراف وتخفيض حاجة الصرافات من مادة الورق لنحو 50 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن