عربي ودولي

الهند ترى تطوير علاقاتها الاقتصادية مع إيران أولوية … طهران: لن نستأنف الاتفاق النووي إلا بصورته الأصلية.. وموسكو تؤيد

| وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان: إننا لا نربط مصير الشعب والبلد بالاتفاق النووي، والمصالح المشتركة هي أساس علاقاتنا مع الدول الأخرى، على حين أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قناعة موسكو بأن استئناف الاتفاق النووي مع إيران بصورته الأصلية من دون إدخال أي تغييرات عليه يمثل الطريقة الوحيدة لإحياء الصفقة.
ونقلت وكالة «إرنا»، صباح أمس الأحد، عن عبداللهيان، إن بلاده قامت بتصميم آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الإقليمي، وإيران لا تسكت في وجه أميركا التي تعمل دوماً، على خلق الترهيب من إيران، عبر نشر معلومات كاذبة.
وأكد عبداللهيان أن على بلاده قبول حقيقة أن وضع البيض كله في سلة الاتفاق النووي لن تكون سياسة صحيحة، ولكن في حال نجاح الاتفاق النووي، وهو ما يعني بدوره رفع العقوبات، فإن النتائج ستكون إيجابية، وبلاده تتفاوض من أجل تحقيق هذا الهدف.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن هناك طريقاً واحداً من أجل العودة إلى مباحثات فيينا، وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مؤكداً أن الإدارة الأميركية يسمع منها رسائل ونية للعودة للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي، ولكن ليس هناك أي شيء على أرض الواقع.
وذكر عبداللهيان أن إيران تولي الاهتمام الكبير بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار، وذلك بالتوازي مع عدم تجاهل بلاده للعلاقات مع بقية دول العالم، مشيراً إلى أن إيران تستخدم قدرة الصين كقوة اقتصادية في علاقاتها كما تستخدم روسيا كجار، لافتا إلى أن بلاده ملتزمة بسياسة «لا شرقية.. لا غربية»، وبأن إيران دفعت الكثير للحفاظ على هذا الاستقلال.
وفي معرض حديثه، قال عبد اللهيان: إن سلوك السعودية لم يكن بناء تجاه بلاده، في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن هذا ما تم تسجيله في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني، لكن عملية التفاوض، حالياً تسير ببطء.
وذكر عبداللهيان أن المحادثات مع السعودية جرت بوساطة عراقية، في أعقاب قرار إيراني تم اتخاذه على المستوى الداخلي، بالتنسيق مع جميع الإدارات والأجهزة المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية، موضحاً أن بلاده تشعر بأن السعوديين يتحركون ببطء.
على خط مواز، قال لافروف، أمس الأحد، للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في روما: «إذا تم تفعيل الاتصالات فإن ذلك سيعني رغبة الأطراف في استئناف الاتفاق النووي، ولا يمكن استئنافه إلا بصورته الأصلية التي صدق عليها مجلس الأمن الدولي عام 2015».
ولفت الوزير إلى أن إدخال أي تعديلات على الصورة الأصلية للاتفاق النووي غير مقبول بالنسبة للجانب الإيراني، مؤكداً أن موسكو تؤيد هذا الموقف تماماً.
من جانب آخر، قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي بمناسبة الأسبوع العالمي لنزع السلاح: إذا كانت هناك إرادة سياسية يمكن نزع السلاح النووي في العالم.
وأضاف تخت روانجي، أمس الأحد: في عام 1970 بعد تنفيذ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، التزمت الدول الأعضاء بنزع أسلحتها النووية وتدميرها لكنها تهربت من ذلك بذريعة عدم توافر الشروط اللازمة، مؤكداً أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية للقيام بذلك، يمكن نزع السلاح النووي في العالم.
وفي الشهر الفائت، صوتت اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم من أغلبية الأعضاء لمصلحة المقترح الذي قدمته إيران بعنوان «متابعة تنفيذ الالتزامات المتفق عليها في مؤتمرات إعادة النظر للدول الأعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الأعوام 1995 و2000 و2010».
ومن المقرر، تقديم القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون شهر للتصديق عليه.
في سياق آخر، أكد السفير الهندي في طهران جدام دارمندرا أن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران يحظى بالأولوية لدى بلاده.
وقال دارمندرا في تصريحه أمس الأحد خلال اجتماع مع ناشطين اقتصاديين بغرفة تجارة هرمزكان جنوب إيران: إن تنمية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران يحظى بالأولوية لنا وهنالك في هذا الصدد مشاورات مستمرة بين مسؤولي البلدين.
وأضاف السفير الهندي: شهدنا في العام الماضي لقاء وزير الخارجية الهندي مع الرئيس الإيراني وحضور وزيري دفاع البلدين في طهران ونيودلهي كمؤشر للعلاقات الجيدة والمتطورة بين البلدين.
وأشار إلى أن من أهداف زيارته إلى محافظة هرمزكان دراسة قدرات التصدير والاستيراد ومجال الطاقة والصناعة والخدمات الفنية والهندسية فيها، وأضاف: إن دراسة سلة صادرات هرمزكان تظهر أن فرص تصدير التمور ومنتجات الثروة السمكية إلى الهند مرتفعة.
واعتبر السفير الهندي لدى طهران، الجمهورية الإسلامية شريكاً موثوقاً لبلاده، وقال: إن البلدين يمكنهما من الناحية الاقتصادية أن يكونا شريكين إستراتيجيين في المنطقة وعلى الصعيد الدولي ونحن نعتزم مواصلة علاقاتنا التجارية معها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن