سورية

اتفاق بين البلدين لبناء تعاون ملموس على الأرض في المجال الصحي والطبي … السفير الخطيب لـ«الوطن»: العُمانيون كانوا ولا يزالون يقفون مع سورية قيادة وشعباً

| موفق محمد

أعلن سفير سورية لدى سلطنة عُمان، بسام الخطيب، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المحور الأساسي لزيارة وزير الصحة، حسن الغباش، إلى السلطنة ولقاءاته مع المسؤولين فيها أمس، كان «تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، مع التركيز على الجوانب الصحية، وجوانب تبادل الخبرات في هذه الجوانب.
وقال الخطيب: «العنوان العام هي زيارة أخوية قام بها وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بترتيب وتنسيق مع الجانب العماني الشقيق»، وأضاف: «تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات كان العنصر أو المحور الأساسي لهذه الزيارة، مع التركيز على الجوانب الصحية، وجوانب تبادل الخبرات في هذه الجوانب الصحية والطبية».
ولفت إلى أن «المهم في الزيارة والأهم هو الحفاوة والتكريم التي لاقاها وزير الصحة وخاصة من جانب صاحب السمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، وأضاف: «كانت هناك حفاوة ملحوظة وحوار أخوي ملحوظ وشفافية مطلقة في دراسة سبل توثيق عرى الأخوة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وأوضح سفير سورية لدى سلطنة عمان الذي حضر لقاءات وزير الصحة في مسقط، أن «الوزير الغباش نقل تحيات الرئيس بشار الأسد إلى أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وطبعاً سمعنا كلاماً إيجابياً ومريحاً جداً من القيادة العُمانية على لسان صاحب السمو وفي مرحلة أخرى على لسان وزير الصحة العُماني الدكتور أحمد السعيدي»، مؤكداً أن «زيارة الوزير الغباش كانت متعددة النجاحات وفي كل المشارب».
ورداً على سؤال، إن كان جرى الحديث مع المسؤولين في السلطنة فيما يتعلق ومساهمة عُمان في مشاريع إعادة الإعمار في سورية، قال الخطيب: «وزير الصحة الغباش ركز على المجالات التي تتعلق باختصاصه، حيث تم الحديث عن تبادل الخبرات في المجال الطبي والصحي، والاستفادة من خبرة سلطنة عُمان في إدارة الأزمات الصحية، ودراسة السبل المستقبلية لأن تكون العلاقات في المجال الصحي بمستوى العلاقات الأخوية في المجالات كافة».
وأضاف: «إعادة الإعمار عنوان عام قليلاً، ولكن إن كنا نتحدث عن تعزيز التعاون وتطويره في المجال الصحي، نعم تم الاتفاق للوصول إلى مرحلة متقدمة تمهيداً لبناء تعاون ملموس على الأرض لاحقاً في المجال الصحي والطبي والتفكير بالاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات والتعاون الفني التقني وتبادل الوفود والتنسيق المستقبلي لتبادل الزيارات على المستوى الأعلى والفني الطبي».
وإن كانت سلطنة عُمان يمكن أن تسهم في زيادة الانفتاح الإقليمي والدولي الحاصل تجاه سورية، قال الخطيب: «الموقف في سلطنة عُمان تجاه سورية لم يتغير قبل الأزمة ولا أثناء الأزمة. الأهل في عُمان داعمون لسورية شعباً وقيادة، وكانوا دائماً واقفين مع سورية».
وأضاف: «دورهم فيما يتعلق بمجموعة العناصر التي تفضلت بها عُمان، العمانيون معروفون بوقوفهم مع سورية إن كان فيما يتعلق بالقضايا السياسية المطروحة مثل مسألة الجامعة العربية، أو موقع سورية الرائد في البعد العربي، أو حتى مساعدة سورية في القضايا السياسية الدولية»، موضحاً أن «العُمانيين كانوا ولا يزالون يقفون مع سورية قيادة وشعباً».
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «سانا»، أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان وخلال اللقاء مع وزير الصحة، أعرب عن التمنيات الطيبة للقيادة وللشعب السوري الشقيق بالمزيد من التقدم والنماء.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة للتعاطي معها تحقيقاً للمصالح المشتركة، حيث أعرب الغباش عن تقدير سورية لمواقف سلطنة عمان الأخوية تجاه سورية.
ونقلت الوكالة عن الغباش قوله خلال اجتماع موسع في مقر وزارة الصحة العُمانية بين الوفد السوري والجانب العماني قوله: «تشرفنا بزيارة سلطنة عمان والغاية من هذه الزيارة زيادة التنسيق والتعاون المشترك الموجود أصلاً بين الجانبين العماني والسوري»، في حين اعتبر نظيره العُماني أن زيارة الوفد السوري إلى مسقط جاءت في توقيت مناسب جداً لتبادل الخبرات في كل مجالات الصحة وليس فقط ما يتعلق بمكافحة جائحة «كورونا» التي ستأخذ حيزاً كبيراً من اللقاءات المتبادلة بين الفنيين، مشدداً على أن العلاقات بين السلطنة والأشقاء في سورية علاقات متميزة كانت وما زالت وستستمر في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن