الأولى

السعودية تتراجع خطوة.. ووزير خارجيتها: لا أزمة مع لبنان والإشكالية أكبر من تصريح وزير! … قرداحي: الاستقالة غير واردة.. وبوحبيب: الحكومة باقية وتطمينات دولية لدعمها

| الوطن - وكالات

كشفت تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التي اعتبر فيها أن الإشكالية في لبنان أكبر من تصريح وزير، وهي تكمن في سيطرة وكلاء إيران، وبأنه لا توجد أزمة بين لبنان والسعودية، عن محاولة سعودية للنزول من على الشجرة والخروج من المأزق غير المفهوم الذي وضعت نفسها به، لاسيما مع الامتناع الأميركي عن تأييد الخطوة السعودية والإصرار اللبناني على المضي في دعم وزير الإعلام جورج قرداحي.
تصريحات الوزير السعودي جاءت بعد أن تحولت المملكة إلى مادة للسخرية، نتيجة تعاملها مع تصريح قرداحي، الذي أدلى به قبل توليه مهامه الحكومية، حيث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تدين سياسة السعودية تجاه «حرية الرأي»، وتصف تصرفاتها بالتطفل بعد سحب سفيرها ومنع المنتجات اللبنانية من دخول أراضيها، معتبرة أن تصريحات القرداحي تسيء للمملكة!
ومع محاولات السعودية الخروج من المأزق أعاد قرداحي تثبيت موقفه وأعلن في حوارات إعلامية يوم أمس أن استقالته من الحكومة ليست وارده.
من جهته اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بو حبيب في تصريحات تلفزيونية له أن هناك قساوة سعودية غير مفهومة في التعاطي مع لبنان، مؤكداً بأن الحكومة باقية وهناك تطمينات دولية لدعمها.
وتوجه بوحبيب إلى وزير الخارجية السعودي بالقول: «حزب اللـه مكون رئيسي في لبنان، ولكن ليس هو المكون الوحيد في لبنان ولا يمثل كل لبنان»، موضحاً بأن لكل فريق في لبنان خصوصيات ولا يتنازل عنها.
حزب اللـه بدوره وعلى لسان النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل اللـه أكد أن لبنان يريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، وقال: نريدها لكن وفق مواثيقنا وضوابطنا وسيادتنا وكرامتنا، فلا نقبل أن يجلب أي أحد نظامه السياسي القمعي التسلطي ويفرضه علينا».
بدوره اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين، أن ما يواجهه لبنان، جزء من «خشية» ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من سقوط مأرب اليمنية بأيدي الحوثيين.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، في مقابلة مع قناة «الحرة»، أن الحكومة اللبنانية قدمت طلب وساطة للجانب الأميركي في سبيل تسوية الوضع مع السعودية ودول الخليج.
وكان لبنان حضر على طاولة النقاش بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي بن فرحان أمس، على هامش اجتماعات قمة العشرين في روما، وذلك وفق تغريدة نشرها الوزير الأميركي على موقع «توتير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن