رياضة

كرة عفرين تعاني أزمة مالية

| حلب - فارس نجيب آغا

يواصل فريق عفرين تحضيراته وسط معاناة كبيرة لعدم تمكن مجلس الإدارة من تأمين مستحقات اللاعبين المالية للشهر الثاني على التوالي فيما أبدى معظم اللاعبين امتعاضهم من ذلك والكل يعلم أن النادي لا يملك منشأة أو دخلاً مالياً.

دوري المحترفين لا شك يحتاج لأموال طائلة والأمور لا تسير بميلون أو عشرة ملايين وهو حال أغلب الأندية لدينا التي تعتمد على جزء من مدفوعات الميسورين والمحبين، ونادي عفرين أحد تلك الأندية التي تسير كرتها على دعم محبيها من داخل وخارج سورية وهم للأمانة لم يقصروا مع بداية الموسم في إنعاش خزينة النادي بمبالغ جيدة جداً مكنت مجلس الإدارة من التعاقد مع اللاعبين.

واقع صعب

لعل نتائج الفريق المتراجعة وعدم تقديم مستوى جيد لعب دوراً في التوقف عن الدعم من المحبين ورجال الأعمال وهذا شيء يبدو طبيعياً فالنتائج هي من تشجع الداعمين على تقديم المال وغير ذلك ستبقى الإدارة تصارع بمفردها ويمكن القول إن الإدارة لم تعمل وفق سياسة مالية رشيدة حيث تم صرف ملايين دون فائدة على لاعبين لم يتم التوقيع معهم وذهبت الدفعات الأولى دون طائل وخسر صندوق النادي مبلغاً جيداً نتيجة عدم وجود سياسة واضحة للعمل في هذا الجانب ولم يخبئاً مجلس الإدارة قرشه الأبيض ليومه الأسود وهو اليوم يعيش ضائقة مالية صعبة للغاية ولا يوجد أحد يقف بجانبه ويسانده في هذه المحنة والدوري مازال في جولته الرابعة بعد فكيف يمكن إكمال الدوري وهو على هذا الواقع الأليم.

أزمة وتبعات

للأسف الحسابات الخاطئة والعشوائية في العمل أدت لهذا الوضع الصعب الذي يعاني منه نادي عفرين والخروج من تلك الأزمة يحتاج حالياً لما يقارب خمسين مليون ليرة سورية على أقل تقدير وهي غير موجودة نهائياً وسط مطالبات اللاعبين وحرد البعض منهم وعدم الالتزام بالتمرين ولعل تأجيل الدوري لعب دوراً أيضاً في جعل معظم الأندية تعاني وتتراكم عليها الدفعات دون خوض مباراة واحدة وهو دليل التخبط لدى اتحاد كرة القدم وعدم السير على روزنامة واضحة وثابتة في ظل العشوائية التي نشهدها كل موسم وعلى الأندية أن تسدد الفاتورة وتتحمل تبعات وإفرازات ما ينتج عن اتحاد كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن