يبدو أن أزمة تشرين المالية مستمرة إلى أجل غير مسمى وأن الأمور لا تتجه في الوقت الحالي للحل فلا دعم حاضراً ولاداعمين والجميع ابتعد عن النادي في الوقت الذي يجب أن يكونوا عوناً له ولكن للأسف أصبحوا جميعاً خارج التغطية ويحضرون فقط في المباريات لتصدر السدة الرئيسية حيث عدسات الكاميرات في انتظارهم لتلتقط لهم الصور وكأنهم هم من «يشيلون الزير من البير».
الأزمة المالية التي تعصف بالنادي تهدد استمراره بالمنافسة وقد تصبح العواقب وخيمة أكثر ورغم أن إدارة النادي وقعت عقداً مؤخراً مع إحدى الشركات وهو عقد لا يغني ولا يسمن من جوع وهو بالكاد يغطي عقد لاعب أو اثنين إلا أنها لم تقبض قرشاً واحداً منه حتى الآن فيما رئيس النادي الكابتن طارق زيني في حيرة وقلق وبالكاد يتدبر أموره لدفع مصاريف التمارين والتنقلات ويقضي وقته متنقلاً بين المحافظات في محاولة لتدبير عقد رعاية من هنا أو هناك.
الدوري سيعود بعد فترة قليلة وكل اللاعبين والكوادر لم يقبضوا رواتبهم ولا مقدمات عقودهم ومن قبض منهم قبض جزءاً قليلاً فقط وأغلبهم متزوجون ولديهم عائلات يصرفون عليها ومع ذلك يتحملون حباً بالنادي وثقة منهم برئيسه بأنه سيوفيهم حقهم كما فعل في الموسمين الماضيين.
القيادة الرياضية وعدت بمساعدة النادي ولكن حتى الآن لم يتحقق ذلك فيما تغيب كل الفعاليات الأخرى في اللاذقية عن دعم الفريق ولو بمبلغ يتدبر به أمره ويبدو أن ثمة حلقة مفقودة أو هوة حدثت بين النادي ومسؤولي الرياضة وغيرهم في المحافظة لدرجة غاب هؤلاء عن حضور مؤتمر النادي كما غاب من كنا نسميهم محبين وداعمين.
في المواسم الماضية وتحديداً قبل موسمين وما قبلهما كان بعض الداعمين والمحبين يتكفلون ببعض الأمور المادية فهذا يدفع تكاليف نقل الفريق للمحافظات في البولمانات والآخر ثمن الطعام والثالث أجور الإقامة والرابع مكافآت الفوز وهكذا كانت تسير الأمور.
أما الآن فقد غابوا جميعاً وأصبحوا خارج التغطية ويحضرون كما ذكرت في السدة الرئيسية أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليوجهوا نقدهم للاعب أضاع فرصة أو للمدرب إذا لم يشرك لاعب هم معجبون به أو لم يبدل لاعباً لا يعجبهم.
إذاً وضع النادي على كف عفريت وعلى القيادة الرياضية في اللاذقية وسورية على حد سواء دعمه لأن تدهور الأوضاع المادية فيه سينعكس على باقي الأوضاع وسينعكس على المنتخبات الوطنية في كل الألعاب ولنتذكر فقط كم لاعباً كروياً في منتخبات سورية من نادي تشرين وكم لاعباً من الكاراتيه أيضاً في المنتخبات الوطنية وكذا الأمر بالنسبة لباقي الألعاب.