رياضة

لا مفاجآت في الاستحقاق الأول لأندية الحسكة.. الجزيرة في الصدارة والجهاد وصيفاً وعامودا بلا عنوان؟

| الحسكة - دحام السلطان

أسدل الستار على المشهد الأول من العرض الرسمي لدوري أندية الدرجة الأولى للمجموعة الشمالية الرابعة، التي استضافتها أرض ملاعب تشرين بمدينة الحسكة، واختتمت منافساتها يوم الجمعة الماضي التي لم تعترها أي مفاجآت تُذكر، بل بقيت كلها منطقية وجاءت في السياق التقليدي والمتوقع من حيث تراتبية الأدوار والمواقع في المجموعة، التي صفّت جدولة الصدارة فيها في خانة الجزيرة، وذهب كرسي الوصافة للجهاد، وبقي الموقع الأخير من الترتيب من حصة ونصيب عامودا.

الجزيرة في الصدارة

لم يخالف الجزيرة التوقعات، بل سار وفق رغبتها ومشيئتها، وهو الفريق الذي يمتلك الأرض والجمهور والإمكانات اللوجستية الواسعة، ويعد أكثر الفرق تحضيراً واستعداداً للدوري، إذا ما قيس إلى الجيران في ناديي عامودا والجهاد، إضافة لكونه قد تمكن من استقطاب معظم أبناء النادي في وقت مبكر من الذين كانوا خارج أسواره، ولديهم تجارب احترافية وخبرة متميّزة في دوري الأضواء، إلى جانب ضم أفضل لاعبي أندية المحافظة إلى صفوفه، فتمكن من الحصول على أربع نقاط من أصل ست نقاط ممكنة، بالفوز على عامودا في لقائه الأول بهدفين نظيفين وتعادله سلباً في لقائه الأخير مع الجهاد، ليتربع في نهاية مرحلة الذهاب على مقعد صدارة المجموعة على الرغم من الملاحظات التي تم تسجيلها على الفريق، والتي بدورها سيكون لنا معها مساحة أخرى، من أجل طلب واستجداء المعالجة التي بات يحتاجها الجزراويون على جناح السرعة في الوقت المناسب وقبل أن يتداركها فوات الأوان، على غرار فوات الأوانات في السابقات الماضيات من المرات الفائتات؟

الجهاد في الوصافة

ما رسمه الجهاديون لأنفسهم وخططوا له، كان لهم وبمتناول أيديهم وكما يريدون ويشتهون، فبقي فريقهم متوازن الحضور والظهور ومن دون مغامرات تُذكر أو حتى خروج عن المألوف، وظل محافظاً على هدوئه وتوازنه وضمن الإمكانات البسيطة والمتواضعة والمتوافرة بين يديه، معتمداً في ذلك على مجموعة لاعبيه الذين يعرف بعضها بعضاً والمطعّمة بعدد من العناصر الشابة، فخرج بأربع نقاط من أصل ست نقاط ممكنة، من فوز على عامودا في أول استحقاقاته بهدفين مقابل هدف واحد وبتعادل سلبي مع الجزيرة في استحقاقه الأخير، ليتساوى مع الجزيرة بالنقاط إنما يتأخر عنه بفارق الأهداف، ويمكن القول: إن الجهاد هو الفريق الوحيد بين فرق المجموعة الذي نجح وفلح ببراعة، في إدارة بوصلة المنافسة كما يريد ويشتهي وعلى الاتجاه المريح والمناسب له، ولاسيما في اللقاء الأخير الذي جمعه مع الجزيرة وكان بمنزلة حُسن التدبير له ونجاحه في اقتناص خبرة الملاعب التي برع بها بجدارة!

عامودا بلا عنوان

رجال عامودا مثلما توقعوا قبل أن يدخلوا الدوري، قياساً إلى ظروفهم القاهرة والخارجة عن إرادتهم التي شرحوها علناً، أنهم ليسوا بحجم المشهد الرياضي في المحافظة، وهم الفريق الذي لم يكن كفريق الموسم الماضي، الذي خسر معظم لاعبيه من الذين كانوا معه في ذلك الموسم، الأمر الذي صعّب عليهم مجاراة الجزيرة في المواجهة الأولى لهم ومع ذلك فإنهم تمكنوا من الخروج معه وبأقل الخسائر وبهدفين دون رد، ومع ذلك كاد الحظ يبتسم لهم في المواجهة الثانية والأخيرة مع الجهاد، لولا سوء الطالع الذي خان توفيق لاعبيهم من خلال الأخطاء الفردية القاتلة، وغياب التوفيق لتغيير مجرى نهاية المباراة، وبناءً على ذلك فإن الفريق قد دخل في الحالة الحرجة جداً وفي خانة الحسابات في مرحلة العودة من الدوري، لأنه خرج من المرحلة الأولى منه بلا عنوان، هذا العنوان الذي كاد يُسهم في إحداث بصمة لهم، ربما كانت ستنقذهم من هاوية الوقوع في الخطر الذي سيلم بهم؟

ملاحظات سجلها الدوري

الدور الأول الفائت من الدوري، سجّل عدداً من الملاحظات التي ينبغي الوقوف عندها أملاً في تلافيها وعدم تكرارها في مشهد العودة المقبل، من خلال حالة المنافسة التي غابت عنها الإثارة والندية المفترضة، وعاب الفرق التي لعب كل منها مباراتين اثنتين، غياب أداء الكرة الشاملة والروح الجماعية، وسوء التركيز وفتور الربط بين الخطوط، إضافة إلى غياب الانضباط التكتيكي المطلوب على حساب التسرّع والاندفاع والحماس الزائدين وغير المبررين؟ وظهور الأخطاء الفردية القاتلة، وقلة التهديف التي اقتصرت على خمسة أهداف فقط من خلال ثلاث مباريات، اثنان منها لمهاجم الجهاد أحمد الشيخ إبراهيم، والأهداف الثلاثة المتبقية تقاسمها بالتساوي كل من لاعبي الجزيرة عيسى العلي ويوسف الحوران، ولاعب عامودا مظلوم سعيد، وبالمقابل فإن الجزيرة حافظ على نظافة شباكه من الأهداف، على حين مُنيت شباك الجهاد بهدف واحد، وتلقت شباك عامودا أربعة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن