أرقام فلكية للملابس الشتوية للكبار والصغار في أسواق طرطوس تجعل المحال خالية الوفاض من زبائنها، رصدتها «الوطن» في جولة على أسواق طرطوس ومع بداية الموسم الشتوي وفي لقاء مع عدد من المواطنين في الأسواق أكد معظمهم توجههم إلى السوق لكون أولادهم بحاجة لمعاطف شتوية وبيجامات نوم وأحذية ولكنهم لم يحسبوا هذه الأسعار التي تفوق الدخل بمراحل.
حيث انقسم سوق طرطوس إلى قسمين أحدهما للماركات وأخرى للسوق الشعبي الذي حاول الحفاظ على الحد الأدنى من الارتفاع الجنوني وتراوحت أسعار بيجامات الأطفال بين 15 – 25 ألف ليرة وللرجالي والنسائي بين 25-50 ألفاً ليرة، وتراوحت معاطف الولادي بين 30 – 50 ألف وللكبار بالحد الأدنى 65 ألف ليرة.
بينما في سوق الماركات حيث المقولة المتداولة لدى أصحاب المحال «بضاعتنا أجنبية وهذه الأسعار معقولة قياساً بنوعيتها الممتازة وسعر الصرف» تتجاوز أسعار المعاطف 75 – 100 ألف للأطفال وللكبار تراوحت بين 100- 200 ألف ليرة والبيجامات تراوحت بين 55-150 ألفاً.
وهو حال الأحذية التي حلقت بجنون وبخاصة النسائي منها فارتفعت أسعارها وفق ما أشار إليه التجار أكثر من 25 بالمئة عن السنة الفائتة وفرضت الأنواع سطوتها أيضاً فكانت ذات النخب الأول تتراوح أسعار الكنادر النسائية بين 40- 80 ألفاً والجزمات بين 55- 120 ألفاً والرجالي 40- 90 ألفاً في حين أحذية الأطفال تراوحت بين 30-75 ألفاً.
بالمقابل كان الازدحام واضحاً عند محال أحذية الأطفال في الأسواق الشعبية بسبب المدارس وقدوم الشتاء فكانت الأسعار أقل بكثير عن النخب الأول بجودة ليست بالجيدة ولكن تسد الحاجة وفق ما أكدته إحدى النساء التي اضطرت أن تشتري لابنها في الصف السادس حذاء بسعر 38 ألف ليرة أي ثلث راتبها.
التجار لم يخفوا أيضاً امتعاضهم من ارتفاع الأسعار هذا العام أيضاً بسبب ارتفاع التكلفة وأجور النقل والضرائب وأجور المحال وغيرها الكثير الذي جعل من بعضهم يخرج بخسائر وفق ما أشاروا لأنهم لم يحسبوا حساب ثمن بضاعة هذا العام.