شؤون محلية

امتعاض من أسلوب توزيع المازوت بحماة.. المحافظة: اقتراحنا الوصول إلى أقرب نقطة للمواطنين كحل وسط مع أصحاب الصهاريج

| حماة- محمد أحمد خبازي

تلقت «الوطن» شكاوى كثيرة من المواطنين بمختلف مناطق محافظة حماة، حول الطريقة التي يوزع بها عليهم مازوت التدفئة، بموجب البطاقة الإلكترونية وما فيها من معاناة شديدة وامتهان لكرامتهم!
وبيَّنَ العديد منهم أنهم يتعرضون لمهانة مابعدها مهانة، من قبل العديد من أصحاب الصهاريج الذين يقفون بنقطة ثابتة في أحيائهم، ليحمل المواطنون «بيدوناتهم» ويهرعوا إلى مكان توقف الصهاريج، ليملؤوا «بيدوناتهم» بالـ 50 لتراً. وأوضحوا أن أصحاب صهاريج المازوت يجبرونهم على الذهاب إليهم في أماكن بعيدة لتعبئة مخصصاتهم، علماً أنهم يتقاضون 800 ل.س وهو زيادة عن السعر النظامي.
وقال بعضهم: كما أننا نعاني في الاتصال برقم صاحب الصهريج، الذي ترسله لنا شركة «محروقات»، ففي معظم الأوقات صاحب الصهريج لا يرد، أو أن خطه مغلق دائماً. وأضافوا: وإذا غادر الصهريج الحي، نضطر للحاق به، أو الذهاب للمحطة التي يتبع لها بسيارات تكسي، وندفع أجرتها أكثر من قيمة الـ 50 لتراً.
ويطالب المواطنون، بإلزام أصحاب الصهريج المرور في شوارعهم، والتعبئة لهم أمام منازلهم، وخصوصاً أنهم يتقاضون أجرتهم كاملة. كما يطالب المواطنون الذين يمتلكون وسائط نقل، بأن تلزم الجهات المعنية أصحاب المحطات بالتعبئة لهم من المحطات، مباشرة ومن دون دفع أي مبلغ زيادة، وذلك بدلاً من «الشنشطة» والانتظار الطويل للصهاريج ، أو مطاردتها من حي لحي، كي يحصلوا على مخصصاتهم.
كما يشكو مواطنون آخرون قاطنون بمناطق المحافظة الباردة، من التأخر في التوزيع، فحتى اليوم لم تصلهم رسائل لاستلام مخصصاتهم، وقد علموا أن الأولوية بالتوزيع لمناطقهم المصنفة بأنها أكثر المناطق برودة.
«الوطن» تابعت الشكاوى مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة حماة ثائر سلهب، الذي بين أن توزيع مازوت التدفئة مستمر بكل مناطق المحافظة، وخصوصاً الباردة منها، وتجاوزت نسبة التوزيع تاريخه الـ 40 بالمئة.
وأوضح أن بعض أصحاب المحطات أصبحوا يتهربون من استلام مازوت التدفئة، متذرعين بصعوبة آلية التعبئة لمخصصات المواطنين. ولمعالجة هذه المشكلة تم الاقتراح بتعدد الأماكن التي ينبغي للصهاريج أن تقف بها في كل حي، ولأقرب نقطة للمواطنين، وذلك كحل وسط.
وأوضح أن تعليمات وزارة النفط والثروة المعدنية، تقضي بتعبئة المازوت للمواطنين في بيوتهم.
ومن جانبه بيَّنَ مدير فرع السورية للمحروقات بحماة نزار شعبان أحمد لـ«الوطن» أن مخصصات المحافظة نحو 20 – 22 طلباً من المازوت يومياً، لكل القطاعات كالنقل والأفران والمشافي، ومنها للتدفئة وتوزع بمدن المحافظة ومناطقها بحسب الكثافة السكانية، وعدد البطاقات الإلكترونية.
وأوضح أن التوزيع بالأحياء يومياً يتم وفق وصول رسائل للمواطنين، إذ يقف الصهريج عند نقطة معروفة لجميع من وصلتهم الرسائل، لتتم التعبئة لهم فور وصولهم للنقطة المحددة، وإذا كان عدد المواطنين أكثر من حمولة الصهريج، يعبئ مرة أخرى من المحطة التي يتبع لها، ويعود للمواطنين للتعبئة، حتى يستلم جميع المواطنين مخصصاتهم.
ولفت إلى أن التعبئة بمنازل المواطنين فيها صعوبة بالغة على أصحاب الصهاريج، عدا عن إمكانية الغش بعدم تعبئة الـ 50 لتراً كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن