عربي ودولي

انتهاكات العدو بحق المقدسات متواصلة وأبو بكر يطلع الجامعة على تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي

| وكالات

التقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر صباح أمس الإثنين، بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مكتبه بمقر الجامعة، وأطلعه على تصاعد الجريمة الإسرائيلية والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على حين أكد الأمين العام أن قضية الأسرى حاضرة في أروقة وأقسام وقطاعات جامعة الدول العربية، وأن هناك متابعة حثيثة لكل مجريات الأحداث في السجون والمعتقلات.
في غضون ذلك، رصدت وزارة الأوقاف الفلسطينية تدنيس المسجد الأقصى 22 مرة خلال تشرين الأول الماضي، بينما منع الاحتلال رفع الأذان خلال الشهر ذاته 52 وقتاً في المسجد الإبراهيمي.
وركز اللواء أبو بكر في حديثه مع الأمين العام على قضايا الأسرى المضربين عن الطعام والاعتقال الإداري الجائر والمرضى والأسيرات، والأطفال وما يفرض عليهم من عزل وغرامات مالية واعتداءات وانتهاكات واقتحامات، وحرمانهم من جميع الحقوق الإنسانية والعلاجية والحقوقية.
وأعرب اللواء أبو بكر عن قلقه من السياسة الإسرائيلية المتبعة مؤخراً في التعامل مع الأسرى والمعتقلين، والتي ترتقي إلى مستوى الجريمة الحقيقية وفقاً للقانون الدولي، وأنه يجب أن يكون هناك تحرك مضاد للرواية الإسرائيلية التي تسعى لتجريم نضال أبطالنا في السجون والمعتقلات.
من جانبه، قال أبوالغيط: «الجامعة جاهزة في كل الأوقات لدعم ومناصرة ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وأنه سيصدر بيان تفصيلي عنها لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وإننا نستشعر الخطر الحقيقي على حياتهم داخل الأسر في ظل تنامي التطرف الإسرائيلي».
وأوضح الأمين العام أن أبواب الجامعة مفتوحة لأي فعاليات تخفف من معاناة الأسرى والمعتقلين وتفضح ما يمارس بحقهم، وأنه سيكون هناك تحرك عربي ودولي لمحاولة ردع الممارسات الإسرائيلية المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكداً أنه سيتم إحياء فعاليات يوم الأسير للعام 2022 في أروقة الجامعة.
في السياق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: بعد انتهاء إضرابات الأسرى الفردية، سوف تتم عملية تقييم شاملة وعميقة للإضرابات عن الطعام وسيتخذ موقف جماعي لكل الفصائل يتبلور بتوجه جديد في كيفية التعامل مع الإضرابات وبالتالي لا بد أن نستخلص العبر ونتعلم في نهاية المطاف.
وأوضح أن التعقيد هو سيد الموقف الآن وهذه القضية أدخلتها سلطات الاحتلال في زوايا تضيف مزيداً من الخطورة، علماً أن كل لحظة تمضي على إضراب الأسرى تزيد من الخطر الحقيقي على حياتهم.
وتابع: إن هذا الإضراب شهد تعقيدات كبيرة لأنه وخلال الإضراب تمت عملية نفق الحرية ودخل الاحتلال بحالة من الإرباك نتيجة هذا الخلل الأمني الكبير وبدؤوا بسلسلة من عمليات القمع وهذا أثر على مجمل الحركة الأسيرة وأدخل قضية الإضراب إلى اتجاهات معتمة وصار المشهد يتركز على أبطال عملية النفق ومحاكمتهم واعتقالهم.
وأشار فارس إلى أن الأسرى دفعوا ثمناً غالياً في مواجهة هذه الإضرابات تتمثل في مكوث الأسرى لأشهر طويلة بالمستشفيات وحملات التضامن التي تتم وإثارة قضية الاعتقال الإداري.
وأكد أن نادي الأسير يبذل جهوداً على كل الأصعدة أملاً في البحث عن صيغة تمكن من إنهاء هذا الإضراب.
على خط مواز، قالت وزارة الأوقاف في تقريرها الشهري، إن خطورة السماح لليهود بـ«الصلاة الصامتة» في باحات الأقصى تكمن في شرعنة صلاة اليهود بقرار محمي قانونياً، وهي خطوة متقدمة لفرض هيمنتها على المسجد الأقصى، تنفيذاً للتقسيم الزماني والمكاني في باحاته.
وقالت الأوقاف: إن الاحتلال ماض في سياساته العدائية تجاه أهل القدس سواء الأحياء أم الأموات، وصعد من حربه على المقبرة اليوسفية من تجريف ونبش للقبور وإحاطتها بسياج وكاميرات وطمر أرضيتها بالتراب، واعتقال كل من يقف بطريق آلياتهم.
وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال رفع الأذان خلال الشهر 52 وقتاً، على أغلقه ليوم بحجج الأعياد، وواصل تجريفه بساحاته الخارجية، ولا يزال يمنع لجان الإعمار والصيانة من القيام بعملهم داخل المسجد لأكثر من شهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن