أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، أن الصواريخ الأميركية في أوروبا تشكل تهديداً لروسيا، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن أوكرانيا تحاول من خلال الاستفزازات التي تقوم بها في منطقة دونباس لجر روسيا إلى أعمال عسكرية.
وقال بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي الصناعة الدفاعية، أمس الإثنين: «هناك أيضاً خطط أميركية معروفة لدى الجميع بشأن نشر صواريخ متوسطة المدى في أوروبا يشكل أيضاً خطراً كبيراً وتهديداً لنا».
كما علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ظهور سفينة تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأسود، قائلاً: «نحن بحاجة إلى زيادة تحسين أنظمة الدفاع الجوي لدينا. يرتبط هذا ارتباطاً مباشراً بالتطوير في الدول الرائدة لوسائل هجوم واعدة وذات خصائص عالية السرعة. هذا مطلوب أيضاً من خلال الوضع العسكري السياسي العام، بما في ذلك الكثافة المتزايدة لرحلات طيران الناتو بالقرب من روسيا، وظهور سفن الحلف بأسلحة صاروخية موجهة في بحر البلطيق والبحر الأسود».
وأضاف: «الآن، كما تعلمون دخلت السفينة الأميركية إلى البحر الأسود. يمكننا أن ننظر إليها بسرعة من خلال المناظير أو نرصدها كأهداف من خلال أنظمة الدفاع».
وأكد الرئيس الروسي ضرورة اكتشاف نظام الدفاع الجوي المحدث للصواريخ الباليستية والفرط صوتية من جميع الأنواع ويدمرها على طول مسار الرحلة بالكامل، قائلاً: «إن نظام الدفاع الجوي المحدث يجب أن يكتشف الأهداف فوق الصوتية والباليستية من جميع الأنواع في نطاقات طويلة، ثم يكون قادراً على تدميرها على طول مسار الرحلة بأكمله».
وأضاف بوتين: إن الجيش الروسي سيحصل قريباً على أول نماذج منظومة الصواريخ «إس-500»، أن نظام الدفاع الجوي المحدث يكشف الصواريخ الباليستية والفرط صوتية بكافة أنواعها وهو قادر على تدميرها على طول مسار تحليقها.
وتابع: «نحن بحاجة إلى مزيد من التحسين لنظام الدفاع الجوي. وهذا مرتبط بشكل مباشر بالتطوير في الدول الرائدة لأسلحة هجومية واعدة ذات خصائص عالية السرعة».
وتابع قائلاً: «في إطار برنامج التسلح الحكومي، تم تسليم 25 نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات من طراز إس -400 وأكثر من 70 مقاتلة حديثة خلال السنوات الأربع الماضية. وتم تحديث أكثر من 20 نظام إس -300 و90 طائرة».
وأضاف: «في السنوات المقبلة، سيتم تزويد القوات بشكل إضافي بأكثر من 200 طائرة و26 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S350 وS400، بالإضافة إلى العينة التسلسلية الأولى لأحدث نظام صاروخي S500».
وشدد بوتين على أنه نتيجة لذلك، زادت فعالية البنية التحتية العسكرية والصناعية بشكل كبير.
على خط مواز، أوضح لافروف أن موسكو تراقب محاولات أوكرانيا الاستفزازية في دونباس لدفع قوات الدفاع الشعبي هناك إلى الرد، وجر روسيا إلى نوع من أعمال عنف.
ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه أيضاً إلى «الحادثة الغامضة» المتمثلة في استخدام طائرة بيرقدار من دون طيار في دونباس، وقال إن «قائد القوات المسلحة الأوكرانية يعلن استخدام هذه الأسلحة (الطائرة المسيرة)، ووزير الدفاع يقول إنه لم يحدث شيء من هذا القبيل».
وأضاف لافروف: «أعتقد أنهم يتجادلون الآن بشأن أيهما أحسن لهم: إظهار «القوة» من خلال شروعهم بالفعل في القصف الجوي، في انتهاك صارخ ومباشر لاتفاقيات مينسك، أو القول إنهم ما زالوا يفون باتفاقات مينسك».