الجيش الإيراني يحبط هجوماً للقراصنة على ناقلة نفط بالقرب من مضيق باب المندب .. طهران: العدو مطّلع على قدراتنا وننتظر تحركاً عملياً من أميركا بشأن الاتفاق النووي
| وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إننا ننتظر تحركاً علي أرض الواقع من الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
يأتي ذلك في حين أعلن الجيش الإيراني أن قوات من البحرية أحبطت صباح أمس الإثنين، هجوماً للقراصنة على ناقلة نفط إيرانية بالقرب من مضيق باب المندب.
وأشار خطيب زادة في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، إلى أنه بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي لم تجر أي مفاوضات بين البلدين، مضيفاً: مفاوضاتنا المقبلة ستكون حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي على نحو يمكن الثقة.
وتابع: إن أميركا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني وفعلت ما بوسعها لإلغائه وفرضت عقوبات قاسية وغير قانونية على الشعب الإيراني، مؤكداً أنه لا يمكن إجراء محادثات ما لم يتغير شيء على الأرض.
ورداً على سؤال حول الحصول على ضمان من الولايات المتحدة، قال خطيب زادة: «يجب أن نسمح بمناقشة القضايا الفنية في إطارها الخاص، مشيراً إلى أن مجموعة (4 + 1) تريد أن تكون الولايات المتحدة قادرة على إثبات نيتها عملياً من خلال توفير الضمانات الصحيحة.
ومضى يقول: هناك مناقشات حول نوع الضمانات القانونية والسياسية التي يجب أن ندرجها في الاتفاق النووي، مضيفاً: إن الولايات المتحدة ترى نفسها خارج نطاق أي ضمان حتى يومنا هذا، متصورة أنها شرطة العالم ويمكنها الاستفادة من موقعها في أي وقت.
وفي إشارة إلى تطورات المحادثات الإيرانية السعودية قال: هذا الموضوع يندرج ضمن الإطار الثنائي والإقليمي ولا نتحدث أبداً عن أصدقائنا مع أي شخص بل دائماً مع أصدقائنا.
واستطرد بالقول: تعلم الرياض أن سياسة الضغط والحصار على الدول الأخرى ليست سياسة صحيحة وفقدت مفعولها منذ فترة طويلة فمن الطبيعي أن نقف إلي جانب الشعب اليمني، مضيفاً: إن المحادثات بين إيران والسعودية كانت بناءة.
وشدد على أن تقاعس الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة دفع إيران، بصفتها عضواً في الاتفاق النووي، إلى اتخاذ بعض الإجراءات التعويضية، التي استندت إلى بنود الاتفاق النووي.
ودعا خطيب زادة الإدارة الأميركية للحذر من الوقوع في أفخاخ أدبيات ومنطق المتطرفين الذين يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على إرث ترامب الفاشل، قائلاً إن هذه الإدارة يجب أن تحاول أن تتمسك بمنطق جديد يقوم على احترام حقوق الشعوب.
ومضي يقول: إذا تخلت الولايات المتحدة عن سياستها السابقة المتمثلة في استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على إيران فيمكن الاتفاق على كيفية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع كل العقوبات بسرعة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار المتحدث باسم الخارجية إلى تخصيص الكيان الصهيوني 1.5 مليار دولار لتوسيع إمكانياته العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إن الكيان يدرك جيداً قدرات إيران ويعلم أننا لا نساوم ولا نتساهل مع أحد بشأن أمننا القومي.
وأضاف: إننا لم نتجاهل تهديدات الكيان الغاصب للقدس لأمن واستقرار المنطقة، طبيعة هذا الكيان هي إثارة الأزمات وزعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني مطلع جيداً على قدرات إيران وقدراته المحدودة هو نفسه، كما أن إيران لا تساوم ولا تتساهل مع أحد حول أمنها القومي لذا فقد تم الرد على هذا الأمر في مكانه ولو اقتضى الأمر سيتم الرد أيضاً.
على خط مواز، وحسب موقع «انتخاب»، فإن فريق المرافقة البحرية التابع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المتمركز على الناقلة الإيرانية، اشتبك مع قراصنة، صباح أمس، وكانت ناقلة النفط في طريقها إلى خليج عدن، قبل دخولها مضيق باب المندب.
وحسب العلاقات العامة للجيش الإيراني، كانت هناك أربعة زوارق مشبوهة تحمل من 4 إلى 6 ركاب مسلحين تخطط للهجوم والاقتراب من الناقلة، لكن فرق الحراسة المتمركزة في المنطقة تحركت على الفور وتبادلت إطلاق النار التحذيري، ما دفع القراصنة إلى الهرب.
من جانب آخر، صرّح العالم النووي الإيراني العضو في البرلمان حالياً، فريدون عباسي، بأن المفتشين الدوليين إذا لم يكونوا جواسيس، فالجواسيس يحصلون منهم على المعلومات عن البرنامج النووي الإيراني.
وقال عباسي بهذا الشأن: «إذا لم نقل إن المفتشين أنفسهم جواسيس، فبلا شك يتم استخدام بياناتهم ومعلوماتهم من الجواسيس ضد بلدنا، لأن كثيرين من مفتشي الوكالة من حملة الجنسية الأميركية أو الإسرائيلية، أو تمت رشوتهم من واشنطن وتل أبيب».
وأشار عضو مجلس النواب الإيراني والعضو في هيئة الطاقة الذرية إلى أنه «يتم تحميل نتائج عمليات التفتيش لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطريقة يسهل الحصول عليها من الخبراء المعتمدين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعظمهم من الرعايا الغربيين».
ولفت عباسي إلى ضرورة «أن نضع في اعتبارنا أن أي معلومات تخرج من البلاد يمكن أن يستخدمها أعداؤنا وتحتوي على رسائل لهم، وما حدث لنطنز يمكن أن يتكرر»، مشدداً على ضرورة حماية المنشآت الحيوية لبلاده باستمرار.