سورية

أكد أن مهمة بلاده الرئيسية منع زعزعة استقرار حلفائها … لافروف: الغرب هيمن على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووجهها ضد سورية

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن الدول الغربية هيمنت كلياً على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية ووجهتها ضد سورية، مشدداً على أن المهمة الرئيسية لبلاده تتمثل في منع زعزعة استقرار حلفائها.
وأوضح لافروف، أن اتفاقية الأسلحة الكيميائية تفترض مسبقاً تخطيط جميع الأنشطة على أساس توافق الآراء فقط، لكن الأمانة الفنية للمنظمة تتحمل بتواضع مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتتولى تنفيذ قرارات الدول الغربية بشكل يتضارب مع مفهوم اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وهي تنتزع لنفسها صلاحيات مجلس الأمن الدولي وتقوم بتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبين، أن الغرب أعطى إيعازاً للأمانة بالهجوم على سورية حيث كان هناك في السنوات الأخيرة العديد من الحالات الغامضة وتم ترتيب استفزازات علنية حولها.
وذكر لافروف، أن روسيا أشارت مراراً إلى الكيفية التي يتم بها التلاعب بالأمانة الفنية باستخدام هياكل غير حكومية مدمرة تدعم المتطرفين مثل ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي، لافتا إلى أنه يسيطر على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي.
وفي شباط الماضي، أكد لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ايمن الصفدي، أن تنظيم ما يسمى «الخوذ البيضاء» مخطط غربي وتم تشكيله بدعم من الجهات الاستخبارية الغربية وتمويلها وينشط عناصره في المناطق التي ينتشر فيها مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وأكدت سورية في كانون الثاني الماضي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أنها تدين استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي زمانٍ ومكان، ومن أي كان، وتحت أي ظرف كان.
وبينت أنها وقعت ضحية لهذه الأسلحة تارةً باستخدامها المتكرر من التنظيمات الإرهابية ورعاتها والمستثمرين فيها، وطوراً من خلال الحملات المسعورة الساعية لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية وشيطنتها وتأليب الدول الأعضاء ضدها.
من جانب آخر، قال لافروف: «إن المهمة الرئيسية لنا هي استقرار دول آسيا الوسطى لأن حدودنا مع حلفائنا في آسيا الوسطى مفتوحة ولا نظام تأشيرات مع جميع هذه الدول تقريباً».
وأشار لافروف إلى أنه قبل كل شيء من الضروري منع زعزعة الاستقرار في البلدان المجاورة والحد من تزايد التهديدات الإرهابية وتجارة المخدرات من أفغانستان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن