سورية

أردوغان: مستعدون لإطلاق عملية عندما يجب القيام بذلك! … «با يا دا»: جاهزون للحوار مع دمشق

| وكالات

أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، المدعو آلدار خليل، أن «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية والحزب «جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر»، بالتزامن مع إعلان رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لإطلاق عملية من دون تردد ضد ما سماها التنظيمات الإرهابية خارج الحدود عندما «يجب القيام بذلك»، وأنه لا يمكن التراجع عنها.
وقال خليل في مقابلة تلفزيونية: «للوصول إلى حل؛ لابد من الاتفاق مع دمشق»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبين خليل أن العمل مازال جارياً على قرار مجلس الأمن رقم في 2254 في جنيف، وأن المجتمع الدولي ما زال يتفاوض مع الحكومة السورية، ما يعني إقرارهم أنه لا حل من دون الجلوس والتفاوض مع الحكومة السورية.
وقال: «نحن نفكر بصيغة أخرى، لابد أن يكون الحل مع (ما سماه) «النظام» ولكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا في سورية».
وأكد خليل أن «الإدارة الذاتية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر من دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى.
وكشف رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عمر أوسي، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي لـ«الوطن» عن التوصل إلى مسودة وثيقة وطنية لحل الخلافات بين الأطراف الكردية والحكومة السورية بهدف التنسيق المشترك لصد أي عدوان تركي، وذلك إدراكاً من المبادرة للمسؤولية الوطنية التي تفرضها ضرورة التصدي لأي أطماع توسعية استعمارية تركية باتجاه الجغرافيا الوطنية السورية.
وبيّن أوسي أن مسودة الوثيقة تتضمن عدة بنود، حيث تعتبر القضية الكردية قضية وطنية سورية بامتياز وحلها في دمشق وليس في أي عاصمة أخرى، وهذا الحل الوطني يأتي على أساس الإقرار بالحقوق المشروعة للكرد السوريين، وبضمانات دستورية في إطار وحدة وسيادة الجغرافيا الوطنية السورية.
وجرت في السنوات القليلة الماضي محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد مما يسمى « مجلس سورية الديمقراطية – مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد»، إلا أن الأخير أفشل المحادثات بسبب خضوعه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.
وتعد ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح المسلح لـ«با يا دا» الذي استغل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من 10 اعوام وعمل منذ بدايتها بدعم من الاحتلال الأميركي على تشكيل ما سماه «الإدارة الذاتية» التي تتخذ من «مسد» غطاء سياسياً لها.
وبينما تعتبر «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد»، تدعي «الإدارة الذاتية» باستمرار الوطنية والتعددية والديمقراطية والعيش المشترك زوراً وبهتاناً، وتقوم بالتواطؤ مع الاحتلال الأميركي بسرقة خيرات الشعب السوري من نفط وقمح، كما تمارس أبشع الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرتها خاصة من هم من المكون العربي.
تصريحات خليل جاءت بالتزامن مع مواصلة رئيس النظام التركي أردوغان التهديد بشن عدوان جديد ضد الميليشيات الكردية في سورية، حيث كشف الأخير أمس أنه اتفق هو والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين أول من أمس على تكثيف التعاون في أفغانستان وسورية وليبيا وشرق المتوسط والمجال الاقتصادي، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وشدد أردوغان على أن بلاده ستفعل ما يلزم لشن عدوان ضد «حزب العمال الكردستاني- PKK» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» في سورية، مشيراً أن نظامه مستعد لإطلاق عملية من دون تردد ضد «التنظيمات» خارج الحدود عندما يجب القيام بذلك، ولا يمكن التراجع عنها.
وفي مؤتمر صحفي بختام اجتماعات قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما أول من أمس أشار أردوغان إلى أنه نقل للرئيس بايدن أسف بلاده حيال الدعم الذي يتلقاه «PKK» و«حماية الشعب» من الولايات المتحدة، معرباً عن توقعه بأن المسار القادم المتعلق بتزويد واشنطن «التنظيمات الإرهابية» بسورية بالسلاح، لن يستمر على هذا النحو».
ووصف أردوغان دعم واشنطن لـ«الإرهابيين» بأنه خطوة تزعزع العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن