سورية

اتفاق بين مشيخة قطر ومنظمة الهجرة لتحسين المخيمات بمناطق سيطرة «النصرة»! … روسيا توزع مساعدات في معهد الأمل للإعاقة الحركية بدمشق

| وكالات

وزع مركز التنسيق الروسي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أمس، معونات حركية (كراسي) لذوي الإعاقة في «معهد الأمل» للإعاقة الحركية في منطقة باب مصلى بدمشق، على حين وقعت مشيخة قطر والمنظمة الدولية للهجرة، اتفاقية لتنفيذ مشروع تحديث البنية التحتية في 11 مخيماً للنازحين في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في شمال غرب سورية.
وأوضح معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ياسر الأحمد، أن الكراسي المتحركة المقدمة من مركز التنسيق الروسي للطلاب والأطفال المعوقين حركياً في «معهد الأمل»، تعبر عن أصالة الشعب الروسي ودعمه المتواصل للشعب السوري وأيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وبيّن أن المعهد يقدم خدمات تدريسية وتربوية للطلاب من سن السادسة حتى الثامنة عشرة ودمج الأطفال بالحياة التعليمية والاجتماعية.
بدوره، أشار نائب رئيس مركز التنسيق الروسي، فاديم كوليت، إلى أن زيارة المعهد الذي يرعى أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة تأتي في إطار المساعدات المستمرة للشعب السوري، موضحاً أنه تم تقديم عدد من الكراسي للمعوقين حركياً من أجل التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم في حياتهم اليومية وتنقلهم إلى المعهد.
في المقابل، وقعت مشيخة قطر ممثلة بما يسمى «صندوق قطر للتنمية»، و«المنظمة الدولية للهجرة»، اتفاقية لتنفيذ مشروع تحديث البنية التحتية في 11 مخيماً للنازحين في مناطق شمال غرب سورية حيث يسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى مدعومة من الاحتلال التركي على مساحات شاسعة هناك، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأعلنت المشيخة في تشرين الثاني 2019 عن مشروع لبناء 116 شقة سكنية في شمال سورية لإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على المنطقة هناك، في تأكيد جديد من المشيخة على دعمها للعدوان التركي ضد سورية وتأييدها لخطط رئيس النظام رجب طيب أردوغان الرامية إلى إحداث تغيير ديموغرافي في شمال سورية.
وزعمت وكالة أنباء مشيخة قطر «قنا»، أن الاتفاقية تهدف إلى التخفيف من آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت مخيمات النازحين السوريين، بسبب هطل الأمطار الغزيرة مطلع هذا العام، حيث تضرر الآلاف منهم في 99 موقعاً، كما دُمرت الخيام ووقعت العديد من الوفيات والإصابات.
وادعى ما يسمى نائب المدير العام للمشاريع بـ«صندوق قطر للتنمية» المدعو مسفر حمد الشهواني، أن الاتفاقية ستعمل على تأمين الاستجابة المنقذة للحياة بمختلف المخيمات للنازحين داخلياً، وللتخفيف من آثار الفيضانات قبل حلول فصل الشتاء، في ظل ما تسببه الأمطار الغزيرة والفيضانات من أضرار واسعة النطاق وتؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية للنازحين داخلياً.
بدورها، أوضحت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في قطر المدعوة إيمان عريقات، أن «البعثة» في قطر ملتزمة بدعم جهود حكومة المشيخة في تقديم المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها.
وفي السياق، زعم رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تركيا، جيرارد وايت، أن الدعم السخي من مشيخة قطر، سيساعد الأنشطة الإنسانية للمنظمة الدولية للهجرة على تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 18 ألف نازح داخلياً في شمال غرب سورية، ويأتي في وقت حرج قبل فصل الشتاء، الذي تعيش خلاله العائلات النازحة ظروفاً مناخية قاسية.
وأكد رئيس وزراء مشيخة قطر ووزير خارجيتها السابق الذي لعب دوراً كبيراً في التآمر على سورية، حمد بن جاسم آل ثاني، في تصريحات تلفزيونية بثت في تشرين الأول 2017، أن بلاده قدمت الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية عبر تركيا بالتنسيق مع واشنطن وأطراف أخرى، مشيراً إلى أن مشيخة قطر لعبت دوراً رئيسياً في مخطط استهداف سورية وأنها أمسكت بملف الأزمة فيها بتفويض من النظام السعودي، وموضحاً أن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للمجموعات الإرهابية في سورية كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وكل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأميركية والأتراك والسعوديين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن