سورية

واشنطن أعلنت أنها سترد على هجوم استهدف قاعدتها في «التنف» … العراق ينشر كمائن ومفارز أمنية بالقرب من مناطق الشريط الحدودي مع سورية

| وكالات

عقب إعلان واشنطن أنها سترد على «الهجوم الإيراني» بطائرات مسيرة، والذي استهدف قاعدتها اللاشرعية في منطقة «التنف»، أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار أمس، نشر كمائن ومفارز أمنية على المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غرب المحافظة، وذلك على خلفية ورود معلومات حول نية بقايا لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي القيام بعمليات إرهابية ضد القوات العراقية.
ونقلت وكالة « المعلومة» عن المصدر قوله: إن «القوات الأمنية من الجيش والحشد الشعبي والعشائري وبقية صنوف الأجهزة الأمنية الأخرى، شرعت بنشر كمائن وسيطرات أمنية ومفارز ثابتة ومتحركة عند منافذ المناطق الصحراوية باتجاه الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، على خلفية ورود معلومات توفرت لدى القوات الأمنية بوجود بقايا لمسلحي التنظيم الإجرامي (داعش) يرمون القيام بعمليات إرهابية ضد القوات والقطعات العسكرية».
وأضاف المصدر: إن القوات الأمنية المنتشرة بالقرب من المناطق الصحراوية المفتوحة، كثفت من وجودها في نقاط التفتيش المنتشرة باتجاه محافظة صلاح الدين العراقية، مبيناً أن الهدف من هذه الإجراءات الحيلولة دون وقوع أي خرق أمني.
وفي 13 الشهر الماضي، أكد قائد قوات حرس الحدود العراقية الفريق حامد الحسيني في بيان سيطرة بلاده الكاملة على الشريط الحدودي مع سورية، وقال: إن «القوات باشرت بتحصين الحدود العراقية السورية»، مشيراً، إلى إكمال الأسيجة المانعة.
وأكد، أن قوات حرس الحدود قطعت شوطاً كبيراً في تأمين الحدود العراقية السورية من الجهة الشمالية الغربية لمحافظة نينوى.
وأضاف، إن الحدود تنعم بحالة من الاستقرار الأمني وقطع أغلب عمليات التسلل الإرهابي والتهريب، مشدداً على أن «القوات تسيطر على الشريط الحدودي بشكل كامل»، علماً أن طول الحدود بين العراق وسورية يبلغ 605 كم.
وقبل ذلك، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية النائب، عبد الخالق العزاوي، في 25 أيلول الماضي، أن أمن الحدود العراقية – السورية هو الأفضل بعد 2003 وأنه تم احتواء أكثر من 80 بالمئة من الفراغات والإشكاليات، لافتاً إلى أن «دخول التقنيات الحديثة في مكافحة التهريب وضبط الحدود وخاصة الكاميرات الحرارية، شكل قفزة نوعية في الأشهر الماضية من خلال إحباط عشرات محاولات التهريب».
وتقوم القوات الأميركية التي تحتل منطقة «التنف» الواقعة جنوب شرق سورية عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، وأنشأت فيها قاعدة لها بذريعة محاربة تنظيم داعش، بدعم بقايا فلول مسلحي التنظيم المنتشرين في البادية الشرقية. كما تقوم بنقل مسلحين من التنظيم من مراكز اعتقالهم في سجون الحسكة إلى البادية لمقاتلة الجيش العربي السوري والتسلل إلى العراق لزعزعة الاستقرار فيه.
وجاء الإعلان العراقي أمس عن نشر الكمائن والمفارز الأمنية على المناطق الصحراوية القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، عقب يوم عن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده سترد على «الهجوم الإيراني» بطائرات مسيرة قبل أسبوعين على قاعدة «التنف» التابعة للاحتلال الأميركي، وذلك في معرض رده على سؤال حول الهجوم بعد قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في العاصمة الإيطالية روما وانتهت أول من أمس، وذلك حسبما ذكر موقع «إيران انترناشيونال» الإلكتروني.
وأضاف: «سنرد على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك».
وفي العشرين من الشهر الماضي، أعلن مسؤولون أميركيون، أن قاعدة «التنف» استهدفت بعدة صواريخ من طائرات مسيرة، وقالوا: إن القاعدة الأميركية في منطقة التنف استهدفت بعدة صواريخ وأن انفجارات دوت في القاعدة».
وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين: إنه يعتقد أن الهجوم «كان بطائرة من دون طيار».
وفي الـ25 من ذات الشهر، اتهم مسؤولون أميركيون إيران بالوقوف خلف الهجوم، وقالوا: «إن طائرات مسيرة خمس مزودة بالمتفجرات استخدمت في الهجوم هي من صنع إيران، لكن الطائرات المسيرة لم يتم إرسالها من الأراضي الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن