على خطا واشنطن.. فرنسا وألمانيا تؤكدان وقوفهما إلى جانب حكومة ميقاتي … بوحبيب: المشاكل يمكن حلها بالحوار وليس بإرادة الفرض
| وكالات
توسعت قضية التصريحات السابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ورد الفعل السعودي عليها، على نحو إقليمي ودولي متسارع، وحضرت على طاولة بحث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع عدد من رؤساء حكومات دول أوروبية وعربية على هامش «مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي» في مدينة غلاسكو في اسكتلندا.
وبعد موقف الولايات المتحدة الذي بدا غير موافق على الخطوات السعودية، مشت فرنسا على الطريق ذاته، وأعلنت على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون تمسكها باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي.
وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية في بيان لها: إن ماكرون الذي التقى ميقاتي في غلاسكو حرص على تمديد الاجتماع أكثر من مرة رغم انشغالاته، معبراً عن تمسك فرنسا باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي.
من جهتها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لميقاتي «استعداد ألمانيا لدعم لبنان في كل المجالات»، مؤكدة «حرص ألمانيا على دعم استقرار لبنان واستعادة عافيته».
ميقاتي، خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، على هامش القمة، أكد «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون».
بدوره أعلن رئيس وزراء الكويت، «حرص بلاده على لبنان، وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي»، مشدداً على أن «لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة أو ثغرة، وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية».
في السياق، أكدت الدوحة إيفادها وزير خارجيتها إلى بيروت قريباً، لاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولاسيما معالجة الأزمة اللبنانية – الخليجية.
على حين بين رئيس مطار بيروت فادي الحسن، أنه حتى اللحظة لا شيء تغير بالنسبة للرحلات بين لبنان والدول الخليجية، ولم يتلق لبنان أي رسالة من أي شركة طيران سواء عربية أم محلية بوقف الرحلات، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الانتهاء من «عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن».
يأتي ذلك في وقت وجه فيه وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بو حبيب، دعوة عاجلة إلى السعودية بشأن الأزمة الراهنة بين الدولتين، مؤكداً في تصريحات لوكالة «فرانس برس»، أن «المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلها إلا بالحوار والتواصل والثقة ولكن ليس بإرادة الفرض، وهذا يسري على لبنان والسعودية»، داعياً الرياض إلى الحوار العاجل.
وشدد على ضرورة «حل كل المشاكل العالقة بين لبنان والسعودية، وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة».