رياضة

خبرة وتنسيق..!

| مالك حمود

باحترام نظرنا إلى الدعوة التي وجهها المكتب الإعلامي للاتحاد السوري لكرة السلة إلى وسائل الإعلام للتغطية المباشرة لنشاط منتخب الآنسات لكرة السلة في طريق استعداده للبطولة الآسيوية ضمن المستوى (B).

وباستغراب وعجب تابعنا تفاصيل اليوم الإعلامي الذي غابت عنه قواعد وأساسيات التنسيق والترتيب!

فالدعوة المعممة من خلال تصميم رسمي أكدت أن موعد التمرين الساعة (7) مساء، ولدى الحضور إلى الصالة الساعة 6.30 مساء أي قبل الموعد المقرر لبدء التمرين فوجئنا بأن التمرين قد بدأ، في تناقض غير محسوب، بعدما جرت العادة بأن تجرى اللقاءات مع اللاعبات والمدرب قبل بدء التمرين، لعدم المساس بوقت التمرين، وكي يتسنى تصوير التمرين وخلاله اللقاءات مع الشخصيات الإدارية التي لا علاقة لها بالتمرين.

ويأتيك التناقض الثاني عندما يتم الطلب من المصور التلفزيوني عدم تصوير تمرين المنتخب في حالة الهجوم (5 ضد 5) والتواجد ضمن نصف الملعب، وذلك منعاً لكشف خطط المنتخب، علماً أن من بديهيات اليوم الإعلامي للمنتخبات أن يكون التمرين عاماً سواء كان تسديداً أو تمريناً كيفياً منعاً لكشف الأوراق التكتيكية للمدرب، فأين التنسيق مع المدرب في هذا الخصوص، وكيف للإعلام أن يقوم بإعداد مادة إعلامية تلفزيونية لا تتضمن مشاهد للعب للمنتخب.؟

وعندما طلبنا إجراء اللقاءات مع لاعبات المنتخب فوجئنا بالقول إن اللقاءات محصورة بلاعبتين فقط وهما (كابتن الفريق ونائبتها)..! وأنها تعليمات المكتب الإعلامي! في حالة غريبة وعجيبة وغير مسبوقة، فما الحكمة من حصر اللقاءات بلاعبتين فقط، وما الفائدة من ظهور نفس اللاعبتين نفسهما على كل وسائل الإعلام، وتغييب بقية اللاعبات وخلق الحساسيات فيما بينهن ونحن في طريقنا إلى الاستحقاق الهام، إلا إذا كان مخاوف من تصريحات بقية اللاعبات..!

النقطة الإيجابية تمثلت بموقف مدير المنتخب الذي تعامل بعقلانية وديناميكية فاتحاً أمامنا باب اللقاء مع عدة لاعبات من مختلف الأندية والمحافظات، في تعاون كامل مع الإعلام ومهامه لم نره من أبناء الإعلام أنفسهم!

المهم بالأمر أن المسألة مرت بسلام مع تدخل أصحاب الحكمة، ونأمل الاستفادة من هذه الدروس في القادمات لاسيما أننا أمام منتخب الرجال الذي يستعد لتصفيات كأس العالم، ويعمل على استضافة مبارياته المقررة على أرضه، فالمسألة هناك تتطلب خبرة وقدرة وعبرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن