رياضة

تخوف في الشارع الجبلاوي

| جبلة - خالد عكو

لاشك أن التململ أصاب الشارع الجبلاوي بسبب التأجيلات المتعددة للدوري السوري، وبغض النظر عن الأسباب ومنطقيتها فإن أغلبية المشجعين الجبلاويين خائفون من انعكاس هذا التوقف الطويل على فريق الرجال، وخاصة أن الفريق يحتل مركزاً متقدماً في الدوري، حيث يحتل الفريق المركز الثاني بالتساوي مع تشرين والوثبة بعد أربع جولاتٍ على البداية، وبالطبع لهذا التخوف مبرراته المنطقية، وذلك بأن يفقد اللاعبون الزخم الذي بدؤوا به والانطلاقة القوية التي حققوها، وبلا شك فإن التوقف يعد فرصةً لفرق المؤخرة في الدوري بأن تعيد حساباتها وتبحث عن مكامن الخلل.
ومع هذا فإن البعض في جبلة يرى التوقف الطويل للدوري أيضاً فرصةً للفريق لإصلاح مشكلته القائمة هذا الموسم بتراجع اللياقة البدنية للاعبين، والعائدة للتأخر في تجميع الفريق وإعداده قبل بداية الدوري، والجميع شهد في جبلة التراجع البدني للفريق في الشوط الثاني في أكثر من مباراةٍ، وإن كان البعض الآخر يرى أن قلة المباريات المجراة ستزيد من الطين بلةً، وستعمق المشكلة بدل أن تحلها، وخاصة أن جبلة لم يستغل فترة التوقف بإجراء عددٍ جيدٍ من المباريات الودية، حيث إنه أجرى حتى الآن لقاءً ودياً واحداً فقط خلال فترة التوقف الأخيرة وذلك مع رجال حطين وتمكن من الفوز عليه بنتيجة هدفين مقابل هدفٍ واحد، في المباراة التي أقيمت على استاد البعث في جبلة بتاريخ العشرين من تشرين الأول الماضي، وقد سجل لجبلة في المباراة كلٌ من حسن العويد ومصطفى الشيخ يوسف.
وبعد آخر مباراة أجراها جبلة في الثامن عشر من أيلول الماضي ضد رجال الحرجلة في الجولة الرابعة من الدوري، تنتظر الجماهير الجبلاوية تاريخ التاسع عشر من تشرين الثاني بفارغ الصبر موعد العودة المؤقتة لقطار الدوري قبل توقفه مجدداً، حين يستقبل الفريق على ملعبه فريق عفرين الجريح والقابع في المركز الأخير برصيد نقطةٍ واحدةٍ، وسيكون اللقاء مذاكرة للمباراة الأصعب التي ستجري بعد أربعة أيام من ذلك التاريخ حين يستقبل جبلة أيضاً على ملعبه خامس الدوري فريق الكرامة، وذلك في الثالث والعشرين من تشرين الثاني الجاري في لقاءٍ نديٍّ وصعبٍ على الفريقين.
وتأمل الجماهير الجبلاوية أن يواصل فريقها عروضه القوية التي قدمها ويستمر في المراكز المتقدمة من سلم الترتيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن