شؤون محلية

نقيب أطباء دمشق لـ«الوطن»: أجرة التحليل في المخابر الخاصة أكثر من 100 ألف ليرة … «الصحة» ترفع سعر تحليل ما قبل الزواج من 15 ألف ليرة إلى 55 ألف ليرة

| محمد منار حميجو

أكد رئيس فرع دمشق في نقابة الأطباء عماد سعاده أن وزارة الصحة أصدرت قراراً برفع تحليل ما قبل الزواج إلى 55 ألف ليرة بعدما كان سابقاً 15 ألف ليرة، مرجعاً أسباب هذا الرفع إلى غلاء المواد المستخدمة في التحاليل باعتبار أنه يتم إجراء العديد من التحاليل للخطيبين ويتم جمعها في تقرير نهائي وبالتالي فإن التكلفة الموضوعة هي أجرة هذه التحاليل وليست قيمة التقرير النهائي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح سعاده أن سعر تحاليل هذه المواد في المخابر والمشافي الخاصة من الممكن أن تصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة وبالتالي التعرفة الجديدة ليست غالية أبداً في مراكز تحليل ما قبل الزواج باعتبار أنها تحصل على نصف القيمة التي تحصل عليها المخابر الخاصة رغم أن الأجهزة التي تستخدم في التحليل لها استهلاكها.
واعتبر سعاده أن تحليل ما قبل الزواج هو مشروع وطني للوقاية من الأمراض الوراثية مثل التلاسيميا وفقر الدم المنجلي والأيدز والتهابات الكبد إضافة إلى التحاليل الدموية ورحلان الخضاب وبالتالي فإنه عبارة عن مجموعة من التحاليل مجموعة في تقرير نهائي، مؤكداً أنه لا يحق للخاطبين تسجيل زواجهما في المحكمة الشرعية من دونه.
ورأى أن هذه التحاليل هي مبادرة من وزارة الصحة لتجنب الأمراض الوراثية والمعدية التي من الممكن أن تحدث بين الزوجين.
وأكد أن التحاليل التي تتم للخطيبين تكون دقيقة ولا مجال للخطأ فيها باعتبار أن هذا الموضوع مصيري بالنسبة إليهما وبالتالي فإن الأجهزة المستخدمة في التحاليل عليها موافقة من لجنة مخبرية اختصاصية في وزارة الصحة وضمن المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن نتائج التحاليا ترسل دورياً إلى وزارة الصحة.
وفيما يتعلق بموضوع التعرفة الطبية أوضح سعاده أنه يتم دراستها ضمن لجان مختصة بذلك حتى تكون تعرفة عادلة ومرضية لجميع الأطراف من دون أن يحدد قيمة التعرفة الجديدة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون فيها جزء من الإجحاف بحق الأطباء في حال أخذنا بالتطورات الحاصلة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن الدراسة تتم حتى يكون هناك قرار دقيق ومبني على الكثير من المعطيات حتى لا تكون التعرفة الطبية الجديدة مجحفة بحق جميع الأطراف.
وكشف سعاده أن عدد الأطباء في دمشق وصل إلى 12 ألف طبيب، لافتاً إلى هناك انخفاضاً في عدد الأطباء الذين يغادرون البلاد خلال الفترة الماضية.
وأكد أن سفر الأطباء إلى خارج البلاد ليس بحديث، هناك الكثير منهم يغادرون البلاد لمتابعة الاختصاص وعند الانتهاء من دراسة اختصاصهم يعودون إلى البلاد لممارسة المهنة وبالتالي ليس كل من غادر البلاد تركها ولم يعد إليها مرة ثانية.
وأشار سعاده إلى أن هناك الكثير من القطاعات الصحية تابعت عملها ومن دون انقطاع رغم ظروف كوفيد19 بما في ذلك إجراء العمليات الباردة كما أن الخدمات الطبية لم تتوقف رغم كل الظروف وبالتالي فإن الكادر الطبي بخير وأنه لا يوجد أي مشكلة بعدد الأطباء، لافتاً إلى وجود بعض الصعوبات بسبب ظروف الحصار الجائر المفروض على بلدنا في تأمين بعض المواد الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن